لم تثنهم برودة الطقس أو تعب الانتظار الطويل عن الوفاء لهذين القائدين العظيمين، بل امتلأت قلوبهم بمشاعر الإيمان والوفاء، مجسدة تصميمهم الراسخ على أن يكون وداع الشهيدين على خير وجه.

بدموع غزيرة وإصرار على الوفاء والبيعة وإكمال المسيرة، انطلقت مواكب الحشود المليونية المشاركة في تشييع الشهيدين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين من مدينة كميل شمعون الرياضية باتجاه المقام الذي سيوارى فيه الشهيد نصر الله الثرى في مثواه الأخير.

واستمرت الحشود المليونية من المدينة الرياضية ومحيطها إلى محيط مسار التشييع وصولاً إلى مقام الشهيد السيد حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

حملت الحشود الغفيرة التي تجاوزت المليون رايات وأعلاماً، وعبرت عن عزمها على التضامن الكامل مع المقاومة، لتثبت للعالم أجمع أن الروح التي زرعها الشهيدين ستبقى حية في النفوس إلى الأبد، وفق وكالة أنباء نيوز.

وتمت الصلاة على جثماني الشهيدين الطاهرين من قبل ممثل الإمام علي الخامنئي في لبنان وعضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك في المدينة الرياضية في بيروت.

عد انتهاء مراسم التشييع الرسمية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، انطلقت مسيرة المليونية نحو مقام الشهيد السيد نصر الله، والتي ستسلك طريق المطار إلى مكان الضريح حيث سيوارى الرفات الثرى، على أن يدفن الشهيد صفي الدين في مسقط رأسه دير قانون النهر في جنوب لبنان يوم الاثنين.

يواصل موكب نعش الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين مسيرته وسط الحشود المليونية من المدينة الرياضية باتجاه المقام حيث يوارى الشهيد نصر الله الثرى في مثواه الأخير.

انطلق موكب تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين من المدينة الرياضية حيث تجمع آلاف المعزين والمحبين في مشهد مهيب يليق بمكانة الرجلين اللذين قادا المقاومة وأصبحا رمزاً للصمود والإيمان بالقضية.

اتجه الموكب نحو مثواه الأخير على طريق المطار، وهو الطريق الذي شهد وداع أحد أعظم القادة في تاريخ لبنان والمنطقة.

امتلأت الشوارع بالحشود التي ملأت الشوارع على طول الطريق الذي سلكه الموكب، حيث كانت الأعلام ترفرف والقلوب تودع أحد أبرز القادة الذين ضحوا بكل شيء من أجل الوطن.

حمل مشهد الحشود رسائل متعددة، من التضامن العميق مع تضحيات الشهيدين إلى التأكيد على أن المقاومة مستمرة مهما كانت التحديات.

لم يكن الموكب جنازة جسدية فحسب، بل تجمعاً شعبياً يعبر عن الوفاء والإيمان بمبادئ المقاومة التي زرعها السيد نصر الله.

تفاعل الجمهور كان شاهداً على التأثير العميق الذي تركه هذا الرجل في نفوس الجميع، حيث تابعوا الموكب بحرارة وعلى أمل أن تبقى رسالته حية في كل تفاصيل الحياة اليومية.

ومن أبزر مشاهد التشييع تلك التي حاصر فيها سيل من المحبين الحافلة التي تحمل نعشي الشهيدين السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.

وكان هذا التجمع الضخم، الأكبر من نوعه في العالم، رسالة من الشعب اللبناني إلى العالم بأن الوفاء للمقاومة والشهداء لا حدود له.

تم التحضير لهذا الحدث التاريخي بدقة وإتقان، حيث اعتبر هذا التشييع الأكبر في العالم، ولم يشهد العالم مثله منذ مئة عام.

بدأت مراسم التشييع عند الواحدة ظهراً، حيث يتم تنظيم عدد من الفعاليات المتعلقة بالحدث، من بينها قراءة جماعية للقرآن الكريم، تليها قراءة جماعية للقرآن الكريم عبر فرقة “آيات”، وقراءة النشيد الوطني ونشيد حزب الله عبر الفرقة المركزية لكشافة الإمام المهدي.

بدأت مراسم التشييع عند الواحدة ظهراً، حيث أقيمت فعاليات متعلقة بالحدث، من تلاوة جماعية للقرآن الكريم عبر فرقة “آيات”، وعزف النشيد الوطني ونشيد حزب الله عبر الفرقة المركزية لكشافة الإمام المهدي، ثم كلمة ممثل الإمام الخامنئي في لبنان، وكلمة الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم والصلاة على النعوش وسط الحشود.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: السید حسن نصر الله المدینة الریاضیة صفی الدین لحزب الله

إقرأ أيضاً:

كتلة الوفاء للمقاومة: إسرائيل تريد إبقاء لبنان تحت النار

أكدت "كتلة الوفاء للمقاومة" بلبنان في بيان، يوم الخميس، أن الحكومة ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها "مدنية" للمشاركة في لجنة "الميكانيزم" التي ‏تشرف على اتفاق وقف ‏الأعمال العدائية.

أوتوستراد المطار يختنق في لبنان بسبب حادث داخل الأنفاق لبنان يواصل الخيار الدبلوماسي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وسط تزايد الضغط الدولي


وأفادت في بيان عقب جلسة دورية تداولت في قضايا وشؤون ‏سياسية ونيابية عدة ‏تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة، "أولا: سقطة أخرى ارتكبتها السلطة في لبنان بتسميتها "مدنية" للمشاركة في لجنة الميكانيزم التي ‏تشرف على اتفاق وقف ‏الأعمال العدائية مخالفة حتّى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة ‏المدنيين بوقف الأعمال العدائية"‎.‎

وأضافت الكتلة "أن الدولة اللبنانية قدمت تنازلا مجانيا لن يوقف العدوان، لأن إسرائيل تريد إبقاء لبنان تحت النار ‏بتغطية ودعم من الولايات ‏المتحدة".‏

وأشارت في البيان إلى أن "كتلة الوفاء للمقاومة" ترى أن الفرصة ما تزال متاحة بيد السلطة اللبنانية لفرملة تنازلاتها المجانية ‏المتسارعة أمام ‏العدو من خلال حزم أمرها واشتراط التزام العدو بالاتفاق أولا، خصوصا وأن ‏الخروقات والانتهاكات العدوانية قد بلغت ‏آلاف وأدت إلى مقتل وجرح مئات المواطنين ‏اللبنانيين وتدمير العديد من الممتلكات الخاصة والعامة.‏

وذكرت كذلك أن الكتلة تلاحظ ارتفاعا في منسوب اللغة التصالحية من بعض الأطراف والشخصيات مع إسرائيل مبررة ‏جرائمها ومبدية تفهمها لما يقوم به الجيش الإسرائيلي من اعتداءات وجرائم يومية بحق الوطن وأهله، ‏وتقديم بعض المنصات والمنابر أمام متحدثيه ‏أو ترويج مقولاته بما يشكل مخالفة واضحة وانتهاكا فاضحا ‏للقوانين اللبنانية في التعاطي مع عدو رسمي للبنان بموجب ‏القوانين اللبنانية‎.‎

وأهابت الكتلة بالجهات المعنية من وزارة الإعلام والمجلس الوطني للإعلام وكذلك الجهات القضائية ‏وكل الشخصيات المعنية ب‏أن تتحرك فورا وتقوم بواجباتها كاملة ازاء هذا التسيب الإعلامي الذي يضرب ‏أساسيات وبديهيات الموقف الوطني ويؤدي ‏إلى مزيد من الانقسامات ما يشجع تل أبيب على تصعيد ‏عدوانها والاستمرار فيه‎.

كما أدانت الكتلة بشدة ما وصفته بـ"أعمال البلطجة والقرصنة والتهديدات العدوانية الأمريكية المتصاعدة ضد ‏العديد من دول العالم ‏المستضعف"، ونبهت إلى مخاطر تلك الأعمال وارتداداتها على الأمن والسلم ‏الدوليين.

وأشارت في بيانها أيضا إلى أنه "في اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي غدا مؤخرا أجوف فارغا من أي مضمون بفعل جرائم ‏الإبادة المنظمة ضد ‏الأطفال والنساء والعجزة التي نفذها الكيان الصهيوني في قطاع غزة وبفعل ‏عدوانه المستمر على لبنان في ظل شراكة ‏أمريكية غربية كاملة وصمت أممي مشبوه ومدان، تناشد ‏الكتلة الشعوب وقواها الحية وكل الشرفاء والأحرار في هذا ‏العالم سيما النخب الغربية والطلاب ‏والشباب كما الجهات القانونية والقضائية، أن يصعّدوا من حراكهم لنصرة قضايا الحق ‏والحرية ‏والعدالة لكل أبناء البشر وخاصة المظلومين منهم"‎ .

وثمنت الكتلة في البيان ما أنجزته لجنة المال والموازنة لجهة تخصيص اعتمادات مالية لملف إعادة إعمار ما ‏هدمه العدوان ‏الإسرائيلي في لبنان، مؤكدة أن هذه الخطوة وبمعزل عن قيمة الاعتمادات المرصودة هي خطوة ‏أساسية لا بد منها لتأكيد مسؤولية ‏الدولة عن هذا الملف وأن من حق أبناء القرى الأمامية ‏وكل المواطنين المتضررين على الدولة أن تبذل كل جهد ‏ممكن من أجل توفير الاعتمادات اللازمة ‏للإيواء والبدء بإعمار المنازل المتضررة كليا أو جزئيا‎.

مقالات مشابهة

  • حكم تعويض المماطلة في سداد الدين
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • بالفيديو والصورة... هذا ما حصل في مبنى قرب مكان استشهاد السيد نصرالله
  • إبراهيم عيسى: الدين عند الله هو الإسلام.. ودخول الجنة أمر إلهي
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • كتلة الوفاء للمقاومة: إسرائيل تريد إبقاء لبنان تحت النار
  • خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • تشييع جثمان الفقيد المجاهد محمد عبدالله العياني في صعدة