الأسبوع:
2025-07-30@00:22:14 GMT

الانفصال.. بـ "القتل"

تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT

الانفصال.. بـ 'القتل'

هذه مأساة جديدة تضاف لسجل المآسي التى تنجم عن الخلافات الزوجية: زوجة شابة راحت ضحية العنف المتكرر من قبل زوجها. وسواء أكانت قد أقدمت على الانتحارحسبما أفادت التحقيقات الأولية والتسجيلات الموثقة للحادثة من قبل السلطات الأمنية فى المملكة الأردنية حيث وقع الحادث والتى أظهرت أن السيدة أقدمت على إلقاء نفسها دون تدخل من الزوج - أم أن الزوج ألقى بها من الطابق، وهو ماستسفر عنه نتائج التحقيقات، فإن الحادث هز المجتمع المصري بأكمله، خاصة أن شهادة الجيران أكدت تكرار العنف الجسدى واعتداء الزوج على زوجته بالضرب المبرح بشكل متكرر.

الزوج الذى يعمل لدى إحدى المنظمات الدولية المناهضة للعنف ضد النساء - ويا للعجب!! - ضرب زوجته ضربا مبرحا قبل الحادث، كما أشارتقرير الطب الشرعي المبدئي وأكد وجود إصابات متعددة على جسد الضحية، تضمنت جرحا قطعيا في الجبهة، وكسرًا في الجمجمة، ونزيفا شديدا، بالإضافة إلى آثار ضرب على الفخذ اليسرى والساق باستخدام آلة حادة، وهو ما أكدته أيضا شقيقة المجنى عليها، والتى أشارت الى أنها كانت تجهز نفسها للانفصال عن زوجها، وأنها بالفعل قامت بشراء شقة فى الإسكندرية بجوار والدتها لتقيم مع أطفالها بعد طلاقها.

الحادث بالفعل يثير الشجن فالزوجة كانت تعيش سلسلة من المآسي مع زوجها ومع كل مرة تقرر الانفصال، تعود من جديد خوفا من عدم القدرة على الإنفاق على أطفالها، وخاصة أن أحدهم مريض، وهوخوف استقر فى ضميرمعظم الزوجات اللاتي تعرضن للعنف الزوجي، ودعمه الموروث الاجتماعي، فالأم والأهل غالبا مايحثون ابنتهم على التحمل، والعبارات المتكررة تسمعها الزوجة المعنفة: "بلاش تخربي بيتك.. استحملي يابنتي.. يعني هتقضي حياتك مطلقة وتتحملي لوحدك مسئولية العيال وتشيلي هم مصاريفهم؟ الواحدة مالهاش غير بيتها وجوزها".

من هنا تبدأ المأساة فإما أن تعيش الزوجة باقي حياتها مقهورة ومهزومة ومحطمة نفسيا، وإما أن يضيق صدرها ولاتقوي على الاحتمال فتترك منزل الزوجية، تاركة وراءها صغارها الذين أجبرها أهلها على تركهم لوالدهم، أو أنها لا ترضخ لضغوط الأهل وتتمسك بأبنائها وتبدأرحلة المعاناة معهم بمفردها حتى لو كانت حاضنة وتوفر لها سكنا يؤويها وصغارها، الا ان نفقات المعيشة فى كثير من الاحيان تفوق قدراتها المادية حتى ولو كانت امرأة عاملة، فما بالك لو كانت ربة منزل وامتنع الأب عن الإنفاق، وحتى فى حال حصولها على حكم بالنفقة على الأولاد، فالزوج يتفنن فى المراوغة لإخفاء دخله الحقيقي، وبالتالي لا تحصل المطلقة لابنائها الا على مئات من الجنيهات التى لا تسد الرمق.

قرار الانفصال ليس قرارا سهلا فى ضوء معطيات كثيرة فى واقع غالبية النساء، فالزوجة فى الغالب لايتوافر لها دخل مستقل للانفاق على أبنائها، وفى بعض الأوقات لا يوجد دخل أصلا، كما أنها لا تستطيع الحصول على مسكن فتعود الى بيت أسرتها وتضطر لقبول الضغوط والنظرة الاجتماعية للمطلقة، كما أن التجارب المريرة التى تعيشها المطلقات تدفع كثيرا من الزوجات الى تحمل العنف والإهانة والنتيجة معلومة، فالبشر لديهم قدرة على الاحتمال بعدها يفقدون عقولهم واتزانهم النفسي، ويصبح الخلاص من الطرف الآخر هو الحل.

نصيحة نهمس بها فى أذن الأزواج: اذا كنتم لا تريدون العيش مع زوجاتكم فالطلاق وليس القتل هو الحل. أما الأهل فنقول لهم: رفقكم ببناتكم، وإذا حدث شقاق لا تتركوهن فريسة للعنف وربما القتل، فتصبحوا على مافعلتم نادمين محسورين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مختص: استشارة الزوج لزوجته وعي عاطفي لا ضعف في القيادة

أكد الدكتور عماد الفارسي، الخبير والمستشار في الشؤون النفسية والأسرية، أن استشارة الرجل لزوجته في شؤون الحياة اليومية تُعد دلالة على وعي ناضج وذكاء اجتماعي، لا على ضعف في الشخصية أو القيادة، مشيرًا إلى أن 71% من الأزواج الذين يتبادلون الآراء مع شريكاتهم يعيشون علاقات أكثر استقرارًا ورضًا، وفق دراسة حديثة أجراها معهد “PEW” الأمريكي.

وأوضح الفارسي، في تصريح خاص لصحيفة “الرياض”، أن الرجال الذين ينخرطون في نقاشات تشاورية مع زوجاتهم يظهرون مستويات أعلى من التوافق النفسي، وتقل لديهم مؤشرات التوتر الأسري، مستشهدًا بنتائج دراسة نُشرت في مجلة Journal of Family Psychology عام 2020.

وأشار إلى أن الطبيعة النفسية للمرأة تميل إلى التواصل العاطفي والتفكير السياقي، مما يمنح رأيها بعدًا إضافيًا، لا سيما في القضايا الاجتماعية والتربوية، مؤكدًا أن إشراك المرأة في القرار يعزز من شعورها بالأمان والانتماء ويكرّس مكانتها كشريك حقيقي في الأسرة.

وبيّن الفارسي أن ممارسة الاستشارة داخل العلاقة الزوجية تعكس نضجًا نفسيًا عاليًا يتجلى في “المرونة” و”التنازل المتبادل”، وهما من أبرز مؤشرات الصحة النفسية في العلاقات، موضحًا أن فعل الاستشارة يفتح نافذة لفهم أوسع ويتجاوز حدود الرأي الأحادي.

وأكد أن المجتمعات التي تُعزز ثقافة الحوار داخل الأسرة تزرع بذور الاحترام المتبادل في الأجيال، داعيًا إلى أن تتحول الاستشارة من حالة طارئة إلى ثقافة يومية، قائلًا: “نحن بحاجة إلى أسر تقودها الشراكة لا السيطرة، والحكمة لا التفرد”.

وختم بقوله إن استشارة الزوج لزوجته، كما استشارة الزوجة لزوجها، ليست ضعفًا ولا تبعية، بل هي علامة على التقدير والاحترام المتبادل، وعلى وعي يستشرف مصلحة الأسرة بروح جماعية متكاملة.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين يؤكد تمسكه بوحدة الصف بوجه دعاوى الانفصال عن الاتحاد
  • ما حكم إعطاء الزوجة أموال لوالدتها دون علم زوجها؟.. فيديو
  • كويتية تطلب الطلاق والتعويض بعد تبرعها بكليتها لزوجها وزواجه بأخرى
  • أوساكا تتألق في «مونتريال» بعد «الانفصال»!
  • مختص: استشارة الزوج لزوجته وعي عاطفي لا ضعف في القيادة
  • ما حكم منع الزوجة من زيارة أهلها؟.. دار الإفتاء تجيب
  • اكتشفت خيانة زوجها بعد 9 سنوات زواج.. أنوار تروى تفاصيل صادمة |فيديو
  • زوجة راغب علامة تحسم الجدل بخصوص شائعات الانفصال
  • مصطفى بكري: «حكومة الانفصال بقيادة حميدتي مؤامرة جديده لتفتيت السودان وتقسيمه»
  • امرأة تفاجأ بجثة زوجها وعشيقته وفوقهما رسالة حب