صناع الأمل.. مبادرة غرس الإيجابية وتشجيع العطاء بالوطن العربي
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الدورة الأولى من مبادرة صناع الأمل، عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره سموه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه وظيفة لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً بأن التقدم لوظيفة صانع الأمل متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين، لتكريم الأكثر تأثيراً.
ولقي إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تفاعلاً كبيراً في الوطن العربي، حيث فاق عدد طلبات الترشيح من صناع أمل، أفراداً ومجموعات تطوعية ومؤسسات إنسانية ومجتمعية، 65 ألف طلب، من مختلف أنحاء الوطن العربي، وهو رقم فاق التوقعات، علماً بأن الرقم المستهدف للمبادرة كان 20 ألفاً.
وتسعى المبادرة للمساهمة في غرس ثقافة الأمل والإيجابية في مختلف أنحاء الوطن العربي وتشجيع العطاء أياً كانت الظروف ومهما بلغ حجم التحديات، وكذلك، المساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة تُحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء وتطوير مجتمعاتهم، والاحتفاء بهذه النماذج بوصفهم الأبطال الجدد أو النجوم الحقيقيين الذين يستحقون الإشادة والتقدير.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مبادرة صناع الأمل إمارة دبي الوطن العربی
إقرأ أيضاً:
لم تشفع لي طيبتي معهم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يشتكي معظم الناس من أمراضهم، ويتذمر البعض من تردي أوضاعهم المعيشية، أما أنا فمازالت أعاني من بداوتي وشهامتي القروية المفرطة، ومن اندفاعي بقوة نحو مساعدة الناس حتى لو لم يطلبوا مني المساعدة. .
منذ سنوات وانا أمارس العطاء الدائم بلا وعي، وبلا فرامل، وبلا كوابح حتى استنزفوني واستغلوني بلا رحمة، ثم تركوني منفياً مستبعداً هائما على وجهي خلف جدران الجحود والنكران. لم تشفع لي طيبتي الممزوجة بالبلاهة، ولن تشفع لكل غافل أو متساهل. .
كنت أسرف في العطاء حتى طحنتني أنيابهم الجشعة. فكم من سخي صار هشيماً، وكم من رحيم صار رجيماً. .
اغلب الظن ان ما يحدث معي هو استحقاق تأديبي وليس عقوبة، ربما لكي أعيد النظر بطريقة تفكيري، واستفيق من غفلتي، واتوقف عن تكرار اخطائي. لا شك ان بعض الصفعات تُعيدني إلى وعيي أكثر من ألف نصيحة. .
لم افهم التعايش الآمن مع الناس في غاباتهم المظلمة إلا بعدما صرت ارى وجوههم على حقيقتها. . كلما فهمت الواقع أكثر تضاءل تعداد من أثق بهم. .
الإفراط في العطاء يعلم الناس إستغلالك، والإفراط في التسامح يعلم الناس التهاون في حقك، والإفراط في الطيبة يجعلك تعتاد الإنكسار، والإفراط في الإهتمام بالآخرين يعلمهم الاتكال عليك. . فكم من طباع جميلة انقلبت على أصحابها بسبب الإفراط فيها. .
المشكلة الأخرى انني اكتشفت متأخراً أن كثرة الاختلاط تفقد المرء هيبته، وتجعله مألوفاً مستهلكاً، فقررت ان احتفظ بالكثير من نفسي لنفسي. .
لن أقضي ما تبقى من عمري عارضاً نفسي للناس منتظرا من يعجب بيَّ، ويثني عليَّ، فقيمتي ليست في الآخرين، ولا تُقاس برأيهم، قيمتي بداخلي أنا. وثقتي بذاتي تحييني ملكاً. .
لن أنسى من كان بجانبي عندما احتجته، ولن أنسى من تخلّى عني وخذلني ولم يسأل عني، ففي الحالتين هناك بصمة لا تُنسى أبداً. .
ليس لدي طاقة للعتاب، ولا للمجاملة بعد الآن، ولا للحقد والكراهية، ولا لأي شيء. لقد انتهى رصيد المشاعر الطارئة. .
كلمة اخيرة: لا تتعاملوا مع أحد على انه مصدر امان. معظم الناس مؤذين ولكن بطرق مختلفة. .