نظمت الكلية العسكرية التكنولوجية مراسم تخريج الدورة رقم 5 فنيين المرشحين للعمل بالهيئة القومية لسكك حديد مصر التابعة لوزارة النقل بعد إتمام تأهيلهم بما يتناسب مع مجال عملهم , بحضور عدد من قادة القوات المسلحة ومسئولى وزارة النقل.

بدأت المراسم بعرض فيلم تسجيلى تناول مراحل إعداد وتنفيذ الدورة التدريبية بدءاً من استقبال الدارسين مروراً بالتأهيل التخصصى علمياً وإنضباطياً ورياضياً وفقاً لأحدث النظم العلمية المتبعة بالمنشآت التعليمية للقوات المسلحة.

وقدم الخريجون عرضاً تضمن حلقة نقاشية بعنوان 90 يوم فى حياة طالب سكة حديد تناولت مراحل إعداد وتأهيل الطلبة داخل الكلية، أعقبها إعلان نتيجة الدورة وتكريم عدد من المتميزين .

وألقى اللواء الحسين مصطفى شرف مدير الكلية العسكرية التكنولوجية كلمة قدم خلالها التهنئة للخريجين متمنياً لهم التوفيق فى حياتهم المهنية، مؤكداً على التزام القوات المسلحة بدورها المحورى فى تأهيل وإعداد الكوادر البشرية لخدمة المجتمع من خلال منظومة متكاملة تشمل التدريب والتعليم والتأهيل الفنى والتكنولوجى مما يسهم فى دعم التنمية المستدامة وتعزيز قدرات الدولة فى مختلف القطاعات.

وقدم المهندس وجدى شحات عبد الحكيم نائب وزير النقل خلال كلمته الشكر للكلية العسكرية التكنولوجية لتدريب وتأهيل الخريجين وفقاً لأحدث النظم التدريبية الحديثة، مشيرا إلى أهمية الدورة التى تأتى استمراراً لتنفيذ الخطة الشاملة لتطوير سكك حديد مصر والتى ترتكز على العديد من المحاور أهمها الإهتمام بالعنصر البشرى.

وإختتمت المراسم بتفقد عدد من مشاريع التخرج التى عكست المستوى المتميز الذى وصل إليه الخريجون خلال فترة تدريبهم .

يأتي ذلك إستمراراَ للتعاون المثمر بين القوات المسلحة ومختلف الوزارات والهيئات بالدولة لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية فى التخصصات المختلفة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القوات المسلحة سكك حديد مصر وزارة النقل الكلية العسكرية التكنولوجية المزيد العسکریة التکنولوجیة

إقرأ أيضاً:

دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة

صراحة نيوز- ا.د احمد منصور الخصاونة

تعد القوات المسلحة الأردنية واحدة من أبرز القوى العسكرية في المنطقة، إذ تمتلك تاريخاً حافلاً بالعطاء والتضحية من أجل قضايا الأمة العربية والإسلامية. وقد تجسّد دور الجيش الأردني في مختلف مراحل التاريخ، حيث كان دوماً الحامي للوطن والمدافع عن الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل حدود المملكة بل أيضاً على الساحة الدولية من خلال مشاركاته الإنسانية المرموقة في مهام حفظ السلام.

منذ تأسيس الدولة الأردنية، لعب الجيش الأردني دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار الداخلي وحماية حدود المملكة. وتعتبر المؤسسة العسكرية الأردنية من أرقى المؤسسات العسكرية في العالم العربي، حيث تمكنت من بناء قوتها وأدائها الرفيع على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهتها، مثل قلة الإمكانات المالية والمعدات العسكرية مقارنةً بالجيوش الأخرى. لكن من خلال الإيمان العميق بالواجب الوطني والقدرة العالية على التكيف مع الظروف المختلفة، استطاع الجيش الأردني أن يصبح رمزاً للإحتراف العسكري والقدرة على الحفاظ على الأمن والسلام.

وقد أثبت الجيش الأردني خلال مختلف المراحل التاريخية قدرته الاستثنائية في التصدي للتحديات، بدءاً من حرب 1948، مروراً بأحداث 1957، 1967، وصولاً إلى معركة الكرامة في 1970. هذه المواقف البطولية لم تكن إلا تجسيداً للرؤية الحكيمة للمؤسس الراحل الملك عبدالله الأول، الذي وضع أسس مؤسسة عسكرية قوية في الأردن، وهي مؤسسة تَحْتَلُ مكانة مرموقة في العالم العربي وتتمتع بسمعة طيبة في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني.

إن الجيش الأردني لم يقتصر دوره على الدفاع عن الحدود فقط، بل كان له دور رئيسي في بناء الدولة الأردنية الحديثة، حيث شارك في عمليات التحديث الشامل التي شهدتها المملكة. فقد كان للجيش دور بارز في بناء البنية التحتية من طرق وجسور ومدارس، فضلاً عن المساهمة الفاعلة في محو الأمية وتطوير قدرات الأفراد والمجتمعات المحلية. هذا الدور الاجتماعي والإنساني يجعل من الجيش الأردني مؤسسة لا تقتصر مهامها على التدريب العسكري، بل تشمل بناء الإنسان الأردني في كافة المجالات.

وإضافة إلى ذلك، فقد كان للجيش الأردني دور كبير في التفاعل مع القضايا الإنسانية الدولية، وهو ما تجلى في مشاركته في مهام حفظ السلام حول العالم. فقد كانت القوات المسلحة الأردنية من أوائل المشاركين في عمليات حفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة، حيث قدّم الجيش الأردني تضحيات جليلة في العديد من بقاع العالم، دفاعاً عن الأبرياء والمشردين. من لبنان إلى البوسنة والهرسك، مروراً بالصومال وساحل العاج، أثبت الجيش الأردني تفوقه في تعزيز الاستقرار والسلام في المناطق المتأزمة.

إن السمعة الطيبة التي يحظى بها الجيش الأردني على الصعيدين العربي والدولي ما هي إلا نتاج موروث عسكري يمتد لعقود طويلة. هذه السمعة نابعة من انضباط الجنود وحرفيتهم، ومن قيم الشجاعة والكرامة التي نشأ عليها أفراد الجيش الأردني. لقد أصبح الجيش الأردني رمزاً للقوة المبدئية التي لا تتزعزع، وللإنسانية التي تعطي الأولوية للسلام والعدالة.

في هذا السياق، يأتي دور القيادة الهاشمية الحكيمة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يواصل دعم وتطوير المؤسسة العسكرية لتواكب المتغيرات الإقليمية والدولية. ويستمر الجيش الأردني في أداء مهامه بجدارة، حيث تُرسل وحداته للمشاركة في بعثات حفظ السلام الدولية تحت مظلة الأمم المتحدة، مما يعكس التزام الأردن الثابت بتحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط في محيطه الإقليمي بل على الصعيد العالمي.

وفي خضم الأزمات المتلاحقة التي يعيشها العالم العربي، يُعتبر الأردن وقيادته وجيشه من أبرز الداعمين لقضايا الأمة العربية والإسلامية. فلطالما كان الجيش الأردني حاضراً في قلب الأحداث الكبرى، مُقدماً أرواح أبنائه فداء للقضايا العادلة، ملتزماً بمبادئ الحق والعدل والسلام.

في الختام، إن القوات المسلحة الأردنية لا تمثل مجرد قوة عسكرية فحسب، بل هي تجسيد للأخلاق الإنسانية والتزام عميق بالقيم الإسلامية التي تدعو للسلام والمساواة. ومن خلال ما قدمته وتقدمه من تضحيات في مختلف ميادين العمل العسكري والإنساني، تظل المؤسسة العسكرية الأردنية واحدة من أبرز العلامات المضيئة في تاريخ الأردن والمنطقة، وتستمر في أن تكون رمزاً للفخر والاعتزاز للأردنيين جميعاً.

مقالات مشابهة

  • الأردن والإمارات تنفذان ثلاث عمليات إنزال جوي للمساعدات على غزة
  • تقارير إعلامية: إنزال جوي لمساعدات من الأردن و الإمارات في غزة
  • القوات المسلحة الأردنية تنفذ عملية إنزال جوي لمساعدات إنسانية إلى غزة
  • المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية
  • القوات المسلحة تستهدف أهدافًا حيوية للعدو الصهيوني في فلسطين المحتلة
  • بيان مهم للقوات المسلحة في الساعة 11:30 مساءً
  • دور القوات المسلحة الأردنية في حفظ السلام الإقليمي والدولي: رسالة إنسانية راسخة
  • القوات المسلحة الأردنية تشارك في إخماد حرائق الغابات في جمهورية قبر
  • القوات المسلحة الأردنية تشارك بإخماد حرائق غابات في قبرص
  • مقطع نادر يوثق استقبال قادة القوات المسلحة الملكية لوفد رسمي أوروبي .. فيديو