الكونغو تعلق صادرات الكوبالت 4 أشهر بسبب فائض المعروض
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية تعليق صادرات الكوبالت لمدة 4 أشهر، في خطوة تهدف إلى مواجهة فائض المعروض من هذا المعدن الأساسي في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية على مستوى العالم.
وتمثل الكونغو المصدر الرئيسي للكوبالت عالميا، حيث توفر نحو 75% من إجمالي المعروض العالمي، لكن الإنتاج المتزايد خلال السنوات الأخيرة، وخاصة من قبل شركة سي إم أو سي غروب الصينية، أدى إلى تخمة في الإمدادات وانخفاض كبير في الأسعار.
وفي رد مكتوب لبلومبيرغ، صرّح رئيس هيئة تنظيم ومراقبة أسواق المواد المعدنية الإستراتيجية باتريك لوابيا، بأن القرار جاء استجابة للحالة الراهنة للأسواق، مؤكدا أن "الصادرات يجب أن تتماشى مع الطلب العالمي".
وأفاد لوابيا بأن الإجراءات دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من 22 فبراير/شباط، وذلك بعد توقيع كل من رئيس الوزراء ووزير المناجم مرسوما رسميا يمنح الهيئة المختصة صلاحية اتخاذ إجراءات مؤقتة، بما في ذلك تعليق الصادرات، في حال حدوث أي اضطرابات تؤثر على استقرار السوق.
وتشير بيانات "فاست ماركتس" إلى أن أسعار الكوبالت القياسية تراجعت إلى ما دون 10 دولارات للرطل، وهو مستوى لم يُسجل منذ أكثر من 21 عاما باستثناء انخفاض طفيف في أواخر 2015. أما سعر هيدروكسيد الكوبالت، وهو الشكل الأساسي للمعادن الذي يتم إنتاجه في الكونغو، فقد انخفض إلى ما دون 6 دولارات للرطل.
إعلانوقال لوابيا إن حكومة الكونغو الديمقراطية، التي تُعد أيضا ثاني أكبر منتج للنحاس في العالم، كانت تراقب ديناميكيات السوق عن كثب لمدة عام، مضيفا أن الأمر استدعى "تحركا فوريا" بسبب الأنشطة التعدينية غير القانونية والصادرات غير المنضبطة من قبل المنتجين الصناعيين وشبه الصناعيين، مما تسبب في زيادة المعروض بصورة تهدد استقرار السوق المحلية والدولية.
لا قيود على إنتاج النحاسوأوضح لوابيا أن الكوبالت يتم استخراجه عادة كناتج ثانوي لعملية تعدين النحاس، مشددا على أن القيود المفروضة على صادرات الكوبالت تشمل جميع المنتجين دون استثناء، إلا أن هذه الإجراءات لن تؤثر على إنتاج النحاس أو تصديره.
وأضاف، "نظرا لأن النحاس والكوبالت يتم تسويقهما بشكل منفصل، يمكن أن تستمر صادرات النحاس دون أي قيود".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يكرم جنديا مغربيا توفي في مهمة حفظ السلام في الكونغو
قام الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتكريم روح جندي من حفظة السلام التابعين للقوات المسلحة الملكية، خلال اللقاء السنوي لتكريم أفراد القبعات الزرق العسكريين والمدنيين الذين لقوا حتفهم خلال عمليات حفظ السلام الأممية، بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، والمستشار العسكري بالبعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة، الكولونيل نجيم أسيد.
وخلال هذا الحفل، المنظم الخميس، تم منح ميدالية داغ همرشولد بعد الوفاة من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، إلى العريف أول كريم تمارة، الذي توفي في 2024 أثناء أدائه لمهمته النبيلة في حفظ السلام ضمن تجريدة القوات المسلحة الملكية المنتشرة في إطار بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبمناسبة هذه المراسم، كرم المجتمع الدولي أرواح أزيد من 4400 من حفظة السلام الذين بذلوا حياتهم منذ 1948، من بينهم 57 من الجنود وعناصر الشرطة والمدنيين الذين فقدوا حياتهم تحت لواء منظمة الأمم المتحدة خلال السنة الماضية.
وقال غوتيريش، في كلمة بهذه المناسبة، إن المنظمة تكرم « النساء والرجال الشجعان الذين قضوا بعيدا عن أوطانهم وأحبائهم، أثناء خدمتهم للسلام، أكثر قضايا الإنسانية نبلا »، مضيفا أن الخدمات التي قاموا بإسدائها والتضحيات التي بذلوها ستظل راسخة.
وأشار إلى أن العقود الماضية شهدت انخراط أزيد من مليونين من النساء والرجال ضمن 71 بعثة في أربع قارات، معربا عن امتنانه للدول الأعضاء على هذه المساهمات القيمة.
وفي كلمة بهذه المناسبة، تقدم السفير هلال بأصدق التعازي والمواساة لأسر جنود حفظ السلام الذين ضحوا بحياتهم ولأسرة حفظة السلام التابعة للأمم المتحدة.
كما أشاد بالعمل الذي يؤديه جنود حفظ السلام، الذين بذلوا حياتهم أثناء الدفاع عن القضايا النبيلة للسلام والأمن، وكذا مبادئ وقيم الأمم المتحدة.
وخلال عرض عسكري سبق تنظيم هذه المراسم، قام وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى جانب وكيل الأمين العام للدعم العملياتي، أتول كهاري، بتوشيح ثلاثة ضباط من القوات المسلحة الملكية، الملحقين لدى إدارة عمليات السلام في نيويورك.
وتجسد هذه المبادرة التقدير الذي تخص به منظمة الأمم المتحدة المغرب واعترافها بمساهمته الدائمة والهامة في عمليات حفظ السلام الأممية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتعد المملكة، التي تشارك بـ1714 جنديا من قوات حفظ السلام ضمن بعثتي الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، من بين البلدان العشر الرئيسية المساهمة بقوات في إطار عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويشكل اليوم الدولي لحفظة السلام، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوم 29 ماي منذ 2002، مناسبة سنوية لتكريم الرجال والنساء الذين يخدمون في عمليات حفظ السلام، وكذلك لتخليد ذكرى أولئك الذين فقدوا أرواحهم في سبيل قضية السلام النبيلة.