تابعنا أول أمس توقيع ميثاق تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" بالعاصمة الكينية نيروبي والذي ضم قوى سياسية ومدنية وحركات كفاح مسلح وقوات الدعم السريع، وهو حدث لا تصح الاستهانة بتبعاته على مسار الحرب والسلام في بلادنا، وعليه فاننا استشعاراً منا بخطورة اللحظة الراهنة من تاريخ بلادنا وما يحيط بها من تحديات، فإننا نرى الآتي:
أولاً: لقد أكدنا - مراراً وتكراراً - أن الواجب المقدم على ما سواه هو إيقاف الحرب، لأن استمرارها يعني استمرار واشتداد وطأة الكارثة الإنسانية على شعبنا، الذي لم يبقَ له في قوس الصبر مَنْزَع، كما يعني تهيئة البيئة المواتية لدفع بلادنا إلى هاوية التقسيم.

وعليه، نؤكد اننا سنستمر في تواصلنا مع القوى المدنية الديمقراطية ومع طرفي الحرب ومع الأسرة الاقليمية والدولية، من اجل ابتدار عملية سلام واحدة بمسارات متعددة متزامنة ومتكاملة، لا تستثنى سوى المؤتمر الوطني وواجهات الحركة الإسلامية الداعمة للحرب، للوصول لاتفاق إيقاف إطلاق النار ومخاطبة قضايا الأزمة الوطنية والتوافق على معالجات لها، وحشد طاقات السودانيين/ ات لبناء دولة مدنية ديموقراطية توفر شروط الحياة الكريمة لجميع أهلها بلا تمييز.
ثانياً: نؤكد على موقفنا الرافض لمقترح تشكيل الحكومة كأحد وسائل العمل المعتمدة إذ اننا نرى انها ستزيد من تعقيد الأزمة في البلاد ولن تشكل حلاً ذا مشروعية، كما نشدد على ضرورة أن تحتفظ القوى المدنية الديمقراطية بموقفها الداعي للسلام والذي يشكل طريقاً ديمقراطيا مستقلا لا يتطابق مع أي من أطراف الحرب، وهو الموقف الذي سنتمسك به في "صمود" وسنعمل على تطويره وصولاً لرؤى شاملة تسهم في إنهاء الحرب وتوحيد البلاد على أساس منصف وعادل وحقيقي.
ثالثاً: سنُخضِع الرؤى التي طرحها ميثاق تحالف السودان التأسيسي، حول عددٍ من القضايا، للدراسة والتقييم داخل مؤسسات "صمود".
ختاماً، ندعو كافة أبناء وبنات الشعب السوداني، للانتباه لمآلات هذه الحرب وتوحيد الصفوف من أجل وضع حد لها بأعجل ما تيسر، وذلك على أسس صحيحة وعادلة ومنصفة تجعلها آخر الحروب في بلادنا، وتستلهم قيم ومبادئ ثورة ديسمبر المجيدة التي ستظل نبراساً يهدينا سواءَ سبيل الحرية والسلام والعدالة.

الأمانة العامة
24 فبراير 2025  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أحمد هارون يكشف استراتيجية “المؤتمر الوطني” بشأن العودة للحكم في السودان

متابعات- تاق برس- قال رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون إن الحزب اتخذ قرارًا استراتيجيًا بعدم العودة إلى السلطة إلا عبر صناديق الانتخابات بعد الحرب، ولن يكون في أي حكومة انتقالية غير منتخبة.

وأشار هارون في مقابلة مع وكالة رويترز إلى أن النموذج الغربي لن يكون مناسبًا للسودان، وإنما يجب الوصول إلى صيغة حول دور الجيش في السياسة في ظل الهشاشة الأمنية والأطماع الخارجية.

 

وأضاف أحمد هارون أن حزب المؤتمر الوطني يتوقع هيكلًا هجينًا للحكم يحتفظ فيه الجيش بالسيادة حتى زوال جميع التهديدات، بينما تُفضي الانتخابات إلى تولي المدنيين إدارة الحكومة.

وقال إن “النموذج الغربي غير عملي في السودان، يجب أن نطور نموذجًا لدور الجيش في السياسة في ظل هشاشة الوضع الأمني وجشع القوى الأجنبية، لأن هذه لن تكون الحرب الأولى أو الأخيرة في البلاد”.

 

واقترح أحمد هارون إجراء استفتاء لاختيار ضابط الجيش الذي سيقود البلاد. وحذر سبعة من أعضاء الحركة وستة مصادر عسكرية وحكومية من عدم شعبية الزعيم السابق المخلوع عمر البشير وحلفائه من حزب المؤتمر الوطني.

أحمد هارونرئيس حزب المؤتمر الوطنيرويترز

مقالات مشابهة

  • السودان.. تحالف «تأسيس» يعلن تشكيل حكومة موازية والجيش يصفها بـ«حكومة المليشيا»
  • موسى هلال.. شوكة حوت جديدة في حلق حكومة “تأسيس”
  • السودان يتهم كينيا بانتهاك سيادته.. ويحذر من التعامل مع حكومة تحالف تأسيس”الوهميّة”
  • مناوي: حكومة “تأسيس” تتقاسم الجرائم والانتهاكات مع حلفائها بالتساوي.. ولا تعليق
  • “تأسيس” يعلن عن حكومة موازية برئاسة حميدتي.. والتعايشي رئيسًا للوزراء
  • "تحالف السودان التأسيسي" يعلن تشكيل حكومة السلام الانتقالية
  • حميدتي رئيسًا وبرمة للتشريعي.. إعلان حكومة “تأسيس” خلال ساعات
  • أحمد هارون يكشف استراتيجية “المؤتمر الوطني” بشأن العودة للحكم في السودان
  • مظاهرات السودان.. رسائل في بريد “الرباعية الدولية”
  • حصيلة 4 أعوام من إجراءات قيس سعيد الاستثنائية.. هل من انفراجة قريبا؟