يمانيون../
أكد محافظ الحديدة، عبدالله عطيفي، أن اليمن، بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أصبح رقمًا صعبًا في معادلة الصراع ضد قوى الاستكبار العالمي، وداعمًا أساسيًا للقضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مشاركته في العرض الأكاديمي والطلابي الذي نظمته التعبئة العامة بمحافظة الحديدة، احتفاءً بتخرج دفعة جديدة من المشاركين في دورات “طوفان الأقصى” القتالية، تحت شعار “إن عدتم عدنا”، بمشاركة طلاب جامعة الحديدة، الجامعات الخاصة، والمعهد العالي للعلوم الصحية بالمحافظة.

وأشاد المحافظ عطيفي بالمستوى العالي الذي عكسه العرض، مشددًا على أن المرحلة الراهنة تتطلب أعلى درجات الجهوزية لمواجهة أي تصعيد جديد من قبل تحالف العدوان، بقيادة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني.

تضمن العرض، الذي قاده الدكتور محمد الأهدل، استعراضًا لمهارات عسكرية متقدمة اكتسبها المشاركون خلال الدورات التدريبية، حيث عبر الخريجون عن جهوزيتهم الكاملة للدفاع عن الوطن، وتأييدهم المطلق لقرارات السيد القائد في مواجهة العدوان والتصدي لمخططاته.

وجدد المشاركون عهدهم بالتمسك بالمشروع القرآني الذي أرساه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، مؤكدين استعدادهم للانخراط في معركة التحرير والدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني المدعوم من القوى الغربية.

واختُتم العرض بتكريم جامعة الحديدة، الجامعات الخاصة، والمعهد العالي للعلوم الصحية، تقديرًا لدورهم في إنجاح الفعالية، وترسيخ روح التضحية والاستعداد لمواجهة التحديات.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الحج في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .. بين استهداف الصهيونية لفريضة الحج وجرائم العدوان على غزة

يمانيون / تقرير خاص

في الوقت الذي يلبّي فيه حجاج بيت الله الحرام نداء الله في يوم التروية، متجهين إلى منى استعدادًا للوقوف بعرفة، تتعالى صيحات غزة وأبنائها وجعًا وقهرًا، تحت قصفٍ صهيونيٍ متوحش، يزداد إجرامه يومًا بعد يوم بصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. عدوٌ غاشم يرتكب المجازر على مرأى ومسمع من العالم، بينما العرب ومعهم دول الأرض جميعًا يصمون آذانهم، لا يُسمع لهم صوت، ولا يُرى لهم موقف.

في مشهدٍ تتكشف فيه الهوة السحيقة بين الشعائر والمواقف، وبين الطقوس والوعي، تصبح غزة هي ساحة الحج الحقيقية، ومهوى أفئدة الأحرار من أبناء الأمة، الذين لا يركعون للطغاة، ولا يصمتون على الجريمة، ولا يخذلون المستضعفين. هناك، في شوارع غزة المدمّرة، وبيوتها المحروقة، وأجساد أطفالها المسفوكة، يتجلى المعنى الحقيقي للحج، الانحياز لله، وللمظلوم، والوقوف بوجه الطاغوت.

في هذا السياق، تتجلى أهمية استحضار رؤية الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) لفريضة الحج، تلك الرؤية التي أعادت لهذه الشعيرة معناها القرآني الثوري، وربطتها بواقع الأمة، وهمومها، وأعدائها، ومسؤولياتها.

 

الحج كرمز لوحدة الأمة

يرى الشهيد القائد أن الحج يجب أن يكون موسمًا لتجسيد وحدة الأمة الإسلامية، وهو ليس مجرد اجتماع جسدي لملايين الناس، بل اجتماع روحي وفكري يُظهر وحدة العقيدة، والهدف، والمصير المشترك يقوله :”ألم يجزئوا البلاد الإسلامية إلى دويلات خمسين دولة أو أكثر ؟ وجزأوا البلاد العربية إلى عدة دويلات ، لكن بقي الحج مشكلة يلتقي فيه المسلمون ويلتقي حوله المسلمون ويحمل معاني كثيرة لو جاء من يذكر المسلمين بها ستشكل خطورة بالغة عليهم.”

 الحج بين التسييس والتفريغ من مضمونه

يرى الشهيد القائد سلام الله عليه  أن الحج في الأصل مناسبة دعوية وثورية، ترتبط برفض الشرك والهيمنة، منذ عهد النبي إبراهيم عليه السلام إذ يقول: هؤلاء يجعلون من الحج وقتًا للموت الصامت، بينما الحج في القرآن دعوة للحياة الحرة، والنهوض في وجه الطغيان.”

الحج في إطار المشروع القرآني

يرتبط الحج في فكر الشهيد القائد بـ”المشروع القرآني”، الذي يدعو إلى العودة الجادة للقرآن كمصدر للهداية والبصيرة ومواجهة الاستكبار العالمي وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل و تحرير الإنسان المسلم من التبعية والخضوع للطغاة وإحياء روح الجهاد والثورة في الأمة. فالحج، كما يراه الشهيد القائد، هو منبر عملي لتعزيز هذا المشروع، وهو من وسائل “التربية الثورية” التي تعيد ربط المسلم بواقعه وبقضايا أمته.

 لماذا يستهدف اليهود والنصارى الحج؟

يشير الشهيد القائد إلى أن الحج، إذا أُقيم بروحه القرآنية الحقيقية، يُعد تهديدًا لمشاريع أمريكا وإسرائيل لأنه يُظهر قوة الأمة ووحدتها في وجه أعدائها ويُعيد التواصل والوعي المشترك بين شعوب الأمة ولأنه يُشكّل منبرًا عالميًا للبراءة من الظالمين ، ولذلك، تُسخّر قوى الاستكبار أدواتها لتفريغ الحج من محتواه التحرري، مستعينة بأنظمة عميلة تصنع من الحج طقسًا بلا معنى ، في محاضرة (لا عذر للجميع أمام الله) يقول الشهيد القائد رضوان الله عليه: (لو نقول لكم الآن أن إسرائيل أن اليهود والنصارى يخططون للاستيلاء على الحج فقد تقولون: مستحيل؛ لأن الحج هذا الحج الذي لا نفهمه نحن عندما نحج من اليمن ومن السعودية ومن مصر، نحن العرب الأغبياء عندما نحج، اليهود يفهمون قيمة الحج أكثر مما نفهمه، اليهود يعرفون خطورة الحج وأهمية الحج أكثر مما نفهمه نحن. ما أكثر من يحجون ولا يفهمون قيمة الحج! الحج له أثره المهم، له أثره الكبير في خدمة وحدة الأمة الإسلامية…

دلالة استحضار الخطر الصهيوني في الحج وربطه بجرائم غزة

في ضوء تصاعد جرائم العدو الصهيوني في غزة، وخاصة في السنوات الأخيرة، يُصبح من الضروري استحضار هذا الخطر ضمن مناسك الحج، لأن الحج هو موسم لإعلان البراءة من المشركين والطغاة، كما في قوله تعالى:

﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: 3]

الصهيونية تمثل أبشع صور الطغيان الحديث، بما تمارسه من مجازر جماعية وحصار وقتل للأطفال والنساء في غزة.

ولأن فصل الحج عن قضية فلسطين وغزة وقد تجلت الحقائق أن المخطط واحد والمؤامرة واحدة هو تواطؤ غير مباشر مع العدو. إذ كيف يُعقل أن يجتمع المسلمون في أقدس مكان، بينما الدم الفلسطيني يُسفك في الأقصى وغزة، دون موقف أو صرخة أو شعور بالمسؤولية؟  “الحج موقف، والساكت في الحج ساكت عن جراح الأمة… غزة تُذبح ونحن نطوف صامتين؟! ذلك ليس حجًا لله، بل سكوتًا يُرضي أمريكا وإسرائيل.”

 تسخير النظام السعودي لفريضة الحج في خدمة الصهيونية ومخطط السيطرة

قد حذّر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي مبكرًا من تسخير النظام السعودي لفريضة الحج ليخدم أجندات الأعداء، وفي مقدمتهم العدو الصهيوني وأمريكا، عبر تحويل الحج من فريضة ربانية إلى طقس مُفرغ من مضمونه التحرري والقرآني، يُستخدم للتغطية على خيانات كبرى تُرتكب بحق الأمة.

الحج تحت هيمنة السياسة الأمريكية – الصهيونية

يرى الشهيد القائد أن إخضاع الحج للقرار السعودي المرتبط بأمريكا وإسرائيل يعني عمليًا أن هذه الفريضة لم تعد ملكًا للأمة الإسلامية، بل تُدار وفق توجيهات أعدائها. ويتجلى ذلك في منع الشعارات المناهضة للصهيونية داخل المشاعر المقدسة وقمع الأصوات التي تُطالب بالتحرر أو تندد بالعدوان على غزة أو اليمن أو أي شعبٍ مستضعف وكذلك التحكم السياسي في الحج ومنع من لا يتفق مع التوجهات الأمريكية من أداء الفريضة.

ما بين خيانة الحج والمشاركة في العدوان على غزة

في ظل المجازر التي تُرتكب بحق غزة، تبيّن للعالم أن النظام السعودي، ومعه أنظمة خليجية وعربية أخرى، متورطون سياسيًا وعسكريًا في دعم العدوان الصهيوني، سواء عبر التطبيع الصريح والمعلن مع الكيان الصهيوني وبالتنسيق الأمني والاستخباراتي وكذلك التآمر الإعلامي والتضليل لصالح الكيان وممارسة الضغط على فصائل المقاومة وشيطنة صوت البراءة.

ولذا فإن إدارة السعودية للحج تتحول إلى أداة قمع وتشويه، تمنع المسلم من رفع صوته لنصرة غزة، وتمنع الحج من أن يكون كما أراده الله ، موقفًا من الظالم، وصرخة في وجه المستكبر، وموسمًا لوحدة الأمة على الحق.

التحذير القرآني من خيانة المقدسات

قال تعالى:  ﴿وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ – [الحج: 25]
وما أشد الخيانة من تحويل بيت الله إلى ساحة يُمنع فيها ذكر مظلومية غزة، ويُسكت فيها عن أعتى مجرم عرفته البشرية اليوم ’’الكيان الصهيوني’’

خاتمة

قدّم الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي من خلال دروسه ومحاضراته رؤية قرآنية شاملة لفريضة الحج، أعادت لهذه الشعيرة موقعها الجهادي، ووظيفتها التربوية، ورسالتها الجامعة. في زمن يُباد فيه المستضعفون، وتُدنّس فيه المقدسات، وتُحاصَر فيه غزة، يُصبح استيعاب البعد الثوري للحج واجبًا دينيًا وسياسيًا. فالسكوت في الحج عن جرائم العدو، خيانة للرسالة، وانفصالٌ عن القرآن، وتماهٍ مع أعداء الله.

مقالات مشابهة

  • وقفة قبلية في مدينة البيضاء إعلاناً للنفير في مواجهة العدوان الصهيوني
  • السيد القائد يدعو لوقفات تضامنية مع فلسطين عقب صلاة العيد
  • السيد القائد يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويحمّل الأنظمة المتواطئة مسؤولية الجرائم بحق غزة
  • مستشار المجلس السياسي الأعلى القيسي يهنئ السيد القائد والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • وزير التعليم العالي لـ شريف عامر: الذكاء الاصطناعي أصبح من أهم ركائز منظومة البحث العلمي
  • الحج .. من فريضة سماوية إلى عملية تعذيب مادي وسياسي .. لهذا عبّر السيد القائد عن ألمه العميق (تفاصيل)
  • وقفة قبلية مسلحة في المنيرة بالحديدة إعلاناً للنفير في مواجهة العدوان الصهيوني
  • الحج في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي .. بين استهداف الصهيونية لفريضة الحج وجرائم العدوان على غزة
  • تفاصيل العرض الخرافي الذي رفضه زيدان لتدريب الهلال السعودي
  • هيومن رايتس: العدوان على مطار صنعاء وميناء الحديدة جرائم حرب