خطر عالمي يتجاوز فلسطين ليهدد مستقبل الإنسانية .. السيد القائد يكشف حقيقة المشروع الصهيوني ومن يقف وراءه من العرب
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
قدّم السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه في إطار كلمته التاريخية اليوم ، رؤيةً سياسية وإنسانية شاملة لما يجري في غزة، كاشفًا حجم التواطؤ العربي والإسلامي، وملقيًا بالضوء على حقيقة المشروع الصهيوني كخطر عالمي يتجاوز فلسطين ليهدد مستقبل الإنسانية، الكلمة اتسمت بالوضوح، والجرأة، والانكشاف الكامل للأدوار الخائنة، كما جاءت بمثابة محاكمة أخلاقية وشعبية للأنظمة العربية والإسلامية المطبّعة، وتثبيتًا لخط الوعي المقاوم في مواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني-الأمريكي.
يمانيون / تحليل / خاص
المشروع الصهيوني .. تهديدٌ كونيأكد السيد القائد يحفظه الله أن الصهيونية ليست حركة إسرائيلية محصورة، بل مشروع عالمي له جناحان، الأمريكي والإسرائيلي، ويستهدف السيطرة على العالم، لا سيما العرب والمسلمين، كاشفاً أن الصهيونية ورثت الإجرام الاستعماري، وهي صاحبة فكرة المليار الذهبي، وتسعى لإبادة بقية الشعوب، وبهذا الطرح، يكشف السيد القائد أن العدوان تجليًا لحرب كونية تقودها الصهيونية ضد الإنسانية، وخاصة الشعوب الحرة، هذا التحذير يشكل دعوة استراتيجية إلى الأمة للانتباه إلى الخطر العميق، واعتبار أن فلسطين ليست قضية قومية بل جبهة الدفاع الأولى عن الوجود الحر.
التواطؤ العربي .. تطبيع فاضح وخيانة ممنهجةفضح السيد القائد تورط أنظمة عربية وإسلامية كبرى في تغذية العدو الصهيوني، خلال العدوان على غزة، مؤكدًا أن بعض هذه الأنظمة زادت حجم تبادلها التجاري مع العدو الإسرائيلي رغم دماء الأطفال المحاصرين، حيث قال :أنظمة عربية مدّت العدو بمواد غذائية، وفي الوقت ذاته لم تقدّم للفلسطينيين حتى الحد الأدنى من الدعم، بعضهم قدّم نفسه بديلاً للعدو، فقط من أجل معاداة موقفنا تجاه منع الملاحة الصهيونية، وهو هنا يُظهر أن التطبيع لم يعد مجرد تخاذل، بل تحول إلى شراكة فعلية في الحصار والعدوان، كما يفضح زيف المواقف الإعلامية لبعض الدول التي تتباكى أمام الكاميرا، بينما تنقل السفن المحمّلة بالبضائع إلى ميناء أسدود.
الازدواجية الخطيرة في المواقف .. معاداة المقاومة وتلميع العدو
شجب السيد القائد يحفظه الله بشدة الحملة الإعلامية والسياسية التي تشوه رموز المقاومة وتهاجم الأصوات الحرة التي تساند فلسطين، بينما تسوّق خطاب السلام والاستسلام في وجه وحشية صهيونية لا تعترف بأي حقوق، والأنظمة العربية تتحدث عن السلام في الوقت الذي يقتل فيه العدو ويهجر وينسف البيوت ، نشهد مسارين، عدوان صهيوني بأقصى البطش، ومسار داخلي عربي لتخدير الأمة ومنعها من التحرك، هذه الرسالة تُشير إلى أن المعركة لم تعد مع العدو فقط، بل مع جبهة داخلية عربية تتولى تفكيك الوعي الشعبي، وتخدير رد الفعل، وتزييف البوصلة الأخلاقية عبر الإعلام، والتعليم، والسياسة.
مسؤولية الأمة .. الإدانة وحدها لا تكفي
شدّد السيد القائد على أن الموقف السلبي من مناصرة فلسطين بات شهادة مخزية على تبلّد الضمير الإنساني، وتفريطًا له نتائج كارثية، ليس على الفلسطينيين وحدهم، بل على مستقبل الأمة برمّتها ، مؤكداً أن إطلاق يد الصهيونية في الإجرام هو إهدار للحياة الإنسانية، وإشارة خطيرة على ما قد يحدث لكل الشعوب، ويدعو القائد هنا إلى نقلة نوعية في فهم القضية الفلسطينية، حيث يُحمّل كل العرب والمسلمين مسؤولية مباشرة عن كل طفل يُذبح، وكل امرأة تُهجّر، نتيجة صمتهم، وهو يُطلق تحذيرًا بأن التخلي اليوم، سيفتح أبواب الجحيم غدًا على الجميع.
إيران والمقاومة في مرمى الأنظمة العميلة
لفت السيد القائد إلى أن الأنظمة المطبعة تُعادي إيران فقط لأنها تقف مع الشعب الفلسطيني، وتعتبرها تهديدًا بسبب مواقفها المقاومة، في انعكاس واضح لهشاشة تلك الأنظمة وتبعيّتها، حيث أكد أن العداء لإيران في كثير من الدول العربية سببه أنها تفضح خذلانهم للقضية الفلسطينية ، كاشفاً أن معاداة محور المقاومة لم تأتِ لأسباب دينية أو سياسية كما يُروّج، بل لأنه يفضح العملاء، ويكشف زيف مواقفهم، كما يُرسّخ فكرة أن العدو الحقيقي للأمة ليس فقط الكيان الصهيوني، بل أيضًا الأنظمة التي تحميه من الداخل.
خاتمةكلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله فضحت الدور الحقيقي للمشروع الصهيوني العالمي ،وتكشف تورط أنظمة عربية وإسلامية في دعم العدو ماديًا وسياسيًا، كما أنه في كلمته يحفظه الله يحذّر من الانحدار الإعلامي والأخلاقي داخل الأمة ، ويؤكد أن المعركة اليوم هي على وعي الأمة، قبل أن تكون على الأرض، كما أعاد السيد القائد تعريف معادلة الصراع من جديد، فليس كل من يعيش في عواصم العرب مسلمًا حياً، وليس كل من يسكت عن المجازر حرًا أو بريئًا.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المسيرة القرآنية .. إعصار الوعي الذي حطم أدوات التضليل ونسف منظومة الحرب الناعمة للعدوان
منذ انطلاق المسيرة القرآنية المباركة في اليمن باعتبارها مشروعًا إيمانيًا حضاريًا، ، برزت مواجهتها لحرب واسعة تتجاوز إطار الصراع العسكري التقليدي لتشمل الحرب الناعمة بكل أدواتها، التضليل الإعلامي، الشائعات، التشويه، بث الإحباط، استهداف الوعي الجمعي، هذه الحرب التي وصفها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، أخطر من القصف العسكري، لأنها تستهدف الإنسان من الداخل، هويته ووعيه وروحه، لا بنيته المادية فقط.
يمانيون / تقرير / طارق الحمامي
المسيرة القرآنية منهج إيماني واعي
المسيرة القرآنية تمثل مشروعًا إيمانياً تربويًا وفكريًا يقوم على إعادة صياغة الإنسان وفق رؤية قرآنية قائمة على تعزيز مستوى العلاقة مع الله ومع هدى الله والوعي بالمسؤولية الإيمانية، القائم على تعزيز ثبات الموقف تجاه قوى الهيمنة والاستكبار.
كما أنها تقوم على منهج قرآني يعتني ببناء الوعي المجتمعي الذي يحصّن الأمة من الاختراق الثقافي، وبناء إنسان قوي، مسؤول، واعٍ، ومتمسك بهويته.
بهذه الرؤية، أصبحت المسيرة القرآنية مشروعًا للنهضة النفسية والقيمية، وليست حركة سياسية قابلة للاختراق بواسطة الدعاية أو الحرب الإعلامية.
الحرب الناعمة .. محاولة لاختراق الداخل اليمني
من أبرز أدوات الحرب الناعمة التي اشتغل عليها العدوان كانت محاولة شيطنة، المسيرة القرآنية، عبر روايات إعلامية منظمة تهدف إلى تصوير المسيرة القرآنية على أنها مشروع طائفي أو سلالي، بينما رسالتها تؤكد وحدة الشعب والهوية الإيمانية الجامعة، وفي إطار حملات ممنهجة ربطت أدوات العدوان وأبواقه من المرتزقة المسيرة القرآنية بالتبعية لإيران، كذريعة لاستمرار التدخل العسكري رغم كل الصدمات التي تلقاها العدو في إطار المواجهة على كافة المستويات والتي تؤكد استقلالية المشروع القرآني عن أي تبعية،كما أن العدوان سعى إلى أن يصور مواقف السيد القائد يحفظه الله المبدئية ضد العدو الصهيوأمريكي ، بأنها تهديد للأمن الإقليمي في حين أن الخطاب القرآني يحددها كمواقف تحررية تصون كرامة الأمة.
هذه الحملات ليست مجرد اختلاف إعلامي، بل جزء من إستراتيجية صاغها العدو وأنفق عليها ملايين الدولارات.
الشائعات كأداة لضرب المعنويات
تعتمد الحرب النفسية على بث الإشاعات التي تستهدف صمود المجتمع، ومن نماذجها، نشر شائعات عن تفكك داخلي أو خلافات قيادية، وتضخيم خسائر ميدانية أو افتعال انتصارات وهمية للعدو، وتكثيف نشر روايات عن مواجهات في مناطق الحوثيين وسقوط الجبهة أو استسلام شخصيات قيادية.
غير أن وعي الناس، وتعامُل القيادة مع الأحداث بوضوح وشفافية، أفشل الكثير من هذه المحاولات.
كما أن حرب العدو النفسية ركزت على بث مشاعر اليأس والإحباط، خصوصًا في لحظات الضغوط الاقتصادية والحصار.
كان المخطط يعتمد على إفراغ روح الصمود عبر رسائل إعلامية خبيثة استهدفت إثارة العواطف والتضليل بأن لا جدوى من المقاومة ، وأن العدو قوي ولا يمكن مجابهته للوصول إلى أن تكون الروح الانهزامية هي السائدة في المجتمع تدفعه للتعامل مع فكرة أن الحل هو في الاستسلام
غير أن خطاب السيد القائد، المرتكز على القرآن، أعاد بناء الروح الجهادية للشعب اليمني عبر التذكير بأن الصمود عبادة، وأن القوة الحقيقية تنبع من الإيمان والاعتماد على الله.
أدوات المواجهة القرآنية للحرب النفسية
من أهم أدوات المواجهة كان الخطاب القرآني الذي يقدّمه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والذي يمتاز بالتحليل العميق لمخططات العدو، وكشف أساليب التضليل، وتعزيز الثقة بالله، وتحويل التهديد إلى فرصة للوعي واليقظة.
السيد القائد لا يتعامل مع الحرب النفسية كردّ فعلٍ، بل يفككها ويواجهها من جذورها، واضعًا الجماهير في قلب التحدي بوصفهم الشركاء في الصمود،
كما أن المسيرة القرآنية اعتمدت على تكثيف الدروس والمحاضرات القرآنية التي تؤسس لفهم واسع لمفاهيم، الولاء ، والهوية، المسؤولية، الجهاد، الاستقلال، مواجهة الهيمنة.
هذا التأسيس التربوي يخلق جدارًا نفسيًا يجعل المجتمع أقل عرضة للتضليل، لأنه يستمد ثباته من منبع قرآني ثابت لا يتغير بتغير الظروف، وبالتالي فقد نجحت المسيرة القرآنية في كسر جزء كبير من الحرب النفسية عبر الشفافية في نقل الأحداث الميدانية والسياسية والاقتصادية.
وكان النموذج واضحًا ،لا إخفاء للخسائر، ولا تخدير إعلامي، هذا الصدق عزّز ثقة الجمهور بالسيد القائد، وسبّب فقدان إعلام العدوان لمبررات تأثيره، وأسقط كل مؤامراته.
ربط الوعي بالهوية الوطنية الإيمانية
المسيرة القرآنية أعادت تعريف الانتماء، خارج اعتبارات الانتماءات الضيقة، بل انتماءٌ للهويّة القرآنية التي تجعل من الدفاع عن الوطن دفاع عن الدين، وهذا الدمج بين الوطنية والإيمان خلق صلابة نفسية لا يمكن للحرب الناعمة كسرها بسهولة.
الواقع القرآني على الأرض يؤكد فشل الحرب الناعمة
هناك دلائل كثيرة من الواقع اليمني تؤكد نجاح المسيرة القرآنية في كسر التضليل، منها الثبات الشعبي لسنوات رغم الحصار والغارات، وهو مؤشر على أن الحرب النفسية لم تُحدث اختراقًا في الإرادة العامة، وكذلك الاستجابة الواسعة لمناسبات التعبئة العامة وإحياء الشعائر والمناسبات الدينية والوطنية الجامعة وعلى رأسها ذكرى المولد النبوي الشريف التي أضحت العنوان الأبرز للوحدة في الدين والوطن، وهذا يُظهر أن الهوية الإيمانية ما زالت مركزية في المجتمع.
وهو ما أحدث تحولاً نوعياً في الوعي الشعبي تجاه مفهوم الاستقلال، حيث أصبحت سياسات الهيمنة الخارجية واضحة لدى أغلب اليمنيين، وتعززت حالة الوعي المتقدم لدى الجيل الجديد ، جيل القرآن الذي صار أكثر إدراكًا لأساليب الإعلام العالمي، وأكثر ارتباطًا بالمنهج القرآني، هذا الجيل الذي قال عنه السيد القائد مخاطباً دول العدوان : (( الويل لكم من هذا الجيل الناهض))
وهذه الشواهد لا تمثل حالة عابرة، بل مسارًا تحوّليًا طويل الأمد.
الدلالات الاستراتيجية لهذه المواجهة
إسقاط رهانات العدو على الانهيار الداخلي، فقد كان الرهان الأساسي قائماً على تفكيك المجتمع من الداخل، لكن الثبات الشعبي أوضح أن المجتمع اليمني بتأثير المسيرة القرآنية المباركة أصبح محصّنًا بالوعي لا بالخوف.
وبفضل الهوية الإيمانية القرآنية، ظهر اليمن كقوة مبدئية لا ترضخ للتهديدات أو الضغوط، وهذا جعل اليمن لاعبًا مؤثرًا في قضايا الأمة، من نصرة فلسطين إلى مواجهة النفوذ الأمريكي _ الإسرائيلي.
وعملت المسيرة القرآنية المباركة على ترسيخ قاعدة أن الحرب على الوعي أخطر من الحرب على الأرض، وهذه القاعدة أصبحت مبدأً استراتيجيًا في مسارات المواجهة، فالعدو، بعد فشله عسكريًا، سعى إلى اختراق العقول، لكن المنهج القرآني سبق بخطوات في بناء حصانة داخلية.
قدّم اليمن بصموده في وجه الحرب الناعمة نموذجًا يُحتذى به لشعوب أخرى تواجه حروبًا مشابهة، حيث يصبح القرآن منطلقًا لمناعة ثقافية وحضارية طويلة المدى.
ختاماً
أثبتت التجربة اليمنية أن المسيرة القرآنية ليست مجرد خطاب ديني أو حركة سياسية، بل مشروع إيماني قرآني شامل لبناء الإنسان وتحصين الوعي، وعبر قيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، الذي قدّم رؤية قرآنية واضحة لآليات مواجهة التضليل، نجحت المسيرة المباركة في كسر كثير من أدوات الحرب النفسية التي رافقت العدوان على اليمن.
لقد تحولت الحرب الناعمة إلى فرصة لزيادة الوعي، لا لتقويضه، وانعكس ذلك في صمود الشعب، ثبات الموقف، وتعاظم الدور الإقليمي لليمن.