الرئيس الفلسطيني: شعبنا يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن محاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة تصعيد خطير وعلى المجتمع الدولي رفضها والاعتراف بدولة فلسطين، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
إفشال محاولات التهجير وأضاف الرئيس الفلسطيني: ندعو شعبنا إلى التلاحم والوحدة تحت راية منظمة التحرير لإفشال محاولات التهجير والتصفية».
واختتم الرئيس الفلسطيني محمود عباس: «شعبنا يتعرض لأكبر كارثة إنسانية في هذا الزمان في ظل فشل الجهود الدولية لردع المحتلين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لوقف الإبادة بحق شعبنا».
من جانبه؛ قال الدكتور عدي دبور، مدير الفريق الطبي المتنقل بجمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن القطاع يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية في ظل الانهيار الكامل لمنظومة الأمن الغذائي، ونقص حاد في المياه والدواء، في وقت تعمل فيه المستشفيات بطاقة تفوق 250% من قدرتها الاستيعابية.
وأوضح في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن ما يحدث هو تجويع وتعطيش جماعي ممنهج، حيث لا تغطي الآبار المتاحة في غزة سوى 12% فقط من احتياجات السكان، الذين يتركزون حاليًا في مناطق غرب القطاع، وهي لا تمثل سوى 10% من مساحة غزة، بعد أن صنّف الاحتلال باقي المناطق كمناطق حمراء يُمنع الدخول إليها.
وأضاف أن "الناس يفترشون الشوارع وشارع البحر، في خيام مهترئة لا تقيهم حرارة الشمس أو تقلبات الطقس"، مشيرًا إلى أن الظروف الصحية تزداد سوءًا، مع تفاقم مشاكل الصرف الصحي وانتشار الأمراض الجلدية والمعدية، إلى جانب تصاعد حالات سوء التغذية، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن.
https://www.youtube.com/live/1NhtrDhTUAM?si=bfdHsXZGg5OAQFcJ
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاحتلال غزة قوات الاحتلال الرئیس الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
مفوضة أوروبية: غزة تعيش كارثة إنسانية والفلسطينيون بين الجوع والرصاص
أعربت مفوضة الاتحاد الأوروبي للمساواة وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، عن بالغ قلقها إزاء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مؤكدة أن "الكلمات باتت عاجزة عن وصف حجم المأساة المتفاقمة".
وخلال مقابلة إذاعية مع "فرانس إنترناشيونال"، قالت لحبيب إن "الفلسطينيين في غزة باتوا أمام خيارين مأساويين: إما الموت جوعًا أو الموت بالرصاص"، مشيرة إلى أن أحدث البيانات تفيد بوفاة 21 طفلًا بسبب الجوع، بالإضافة إلى مئات الأطفال الذين استُشهدوا نتيجة القصف أو أُصيبوا بجروح قاتلة.
وأشارت لحبيب إلى أن المجاعة في القطاع أصبحت واقعًا مأساويًا يتجاوز حدود الأزمة الإنسانية المعتادة، بل يُعبّر عن فشل أخلاقي وسياسي دولي، مضيفة أن "صور الأطفال الهياكل البشرية، ومشاهد الإعياء وفقدان الوعي، تفضح ضمير العالم الذي يكتفي بالتنديد دون فعل حقيقي".
وانتقدت لحبيب مشروع "مدينة المساعدات الإنسانية" الذي تروج له إسرائيل، ويهدف إلى تجميع ما يُقارب 600 ألف فلسطيني في مناطق محددة. ووصفت المشروع بأنه "محاولة جديدة للتهجير القسري"، مؤكدة أنه "يُفتقر لأي تصور سياسي طويل الأمد، ولا يمت بصلة لمبدأ حل الدولتين أو أي تسوية عادلة".
وتابعت: "ما يحدث ليس مجرد أزمة غذائية، بل جريمة بحق الإنسانية، في ظل استمرار الحصار، وغياب ممرات إنسانية آمنة، وعجز المجتمع الدولي عن فرض إرادة القانون".
وكانت إسرائيل قد توقفت عن تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس الماضي مع حركة "حماس"، والذي تضمن بنودًا لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ومنذ ذلك التاريخ، أغلقت السلطات الإسرائيلية المعابر الرئيسية المؤدية إلى غزة، ما أدى إلى تكدّس شاحنات المساعدات على الحدود دون قدرة على العبور.
وقد وثّقت مؤسسات حقوقية وصحية خلال الأسابيع الأخيرة تدهورًا خطيرًا في مؤشرات الأمن الغذائي، حيث أفادت تقارير أن مئات الآلاف باتوا يعيشون تحت خط المجاعة، فيما تُحذّر منظمات الإغاثة من انهيار تام في سبل البقاء، لا سيما في صفوف الأطفال والمرضى.
وفي ختام حديثها، طالبت لحبيب بضرورة تحرك أوروبي ودولي عاجل، لا يكتفي بإدانات شكلية، بل يشمل فرض آليات رقابية على دخول المساعدات وضمان توزيعها، وإنهاء الحصار الذي وصفته بـ"العقاب الجماعي". كما شددت على أن "السلام لا يُبنى على أنقاض شعب يتضور جوعًا"، داعية لإعادة إحياء مسار سياسي شامل يعيد للفلسطينيين كرامتهم وحقهم في الحياة.