يمانيون:
2025-05-19@06:20:01 GMT

في وداعِ سيدِ الحُسنِ والحُزنِ.. نصر الله

تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT

في وداعِ سيدِ الحُسنِ والحُزنِ.. نصر الله

فضل أبوطالب

(1)

يا حبيبَ القلوب وضياءَ الأبصار..

يا حركةَ الروح في الأجساد..

يا نبضَ القلب في القلب.. ونورَ العين في العين.

وماء الحياة المتدفق.. وشعاعها المتوهج..

يا مَن ملأ دنيانا نورًا وبهاءً وجمالًا..

وحياتنا حرية وعزة وكرامة..

(2)

يا جبلَ الصبر ووجوه البر..

يا صلاةَ القانتين وجهادَ المخبتين..

ودعاءَ المضطرين.

.

(3)

يا ليلةَ القدر في سِني أعمارنا..

وساعات الفجر الأولى لحاضرنا ومستقبلنا..

وإطلالة الصبح الصحو..

وإشراقة الشمس وهي ترسلُ خيوطَ أشعتها الذهبية على سفوح الجبال وفي السهول والوديان وتقتحم النوافذ والشرفات..

(4)

يا سليلَ الأنبياء..

وحفيدَ الأصفياء والأتقياء..

يَـا رأفةَ محمد بالمؤمنين.. وبأسَ علي على الأعداء..

يَـا زكاءَ الحَسَن وتضحيةَ الحُسَينِ.

(5)

يَـا صوتَ المظلومين..

وهمسَ المسحوقين في الجنبات المعتمة..

وعرقَ الكادحين المتصبّبُّ ألمًا ووجعًا..

وصرخة المعذبين في الأرض..

(6)

يَـا أجملَ البشر.. وأنبلَ القيم.

وأحسنَ القصص.. وأصدقَ الحديث.

يَـا أشرفَ القضايَـا الإنسانية في بُعدها الأسمى.

وأقدسَ المعارك في المشهد الأقصى.

أيها السيفُ المُصْلَتُ على الأعداء.

والنخلة اليانعة التي يتكئ عليها المتعبون

فتسّاقط عليهم رُطبًا جَنيًّا.

(7)

أنت المدى في صواريخنا والبأس في مسيّراتنا والنار في بنادقنا.

يا حروفَ كلماتنا وقوافي الشعر حين نقذفُه حِممًا في وجوه أعدائنا.

أنت هواؤنا النقي.

يا أعذب من قطر الندى.

وأرق من نسمات السحر الباردة.

وأبيض من الثلج وهو يكسو جبالَ لبنان ووديانها.

(8)

ماذا عساي أقول لك يَـا سيدي.

وأنت نصرُ الله: في زمن الذل والانكسار العربي.

والشموخ: في زمن الانبطاح أمام الإسرائيلي والأمريكي.

والحرية: في زمن الهيمنة الأجنبية على أمتنا.

وأنت رمزُ الحق ونصيرُ المظلومين، وأيقونة التحرير للأرض والإنسان.

(9)

ماذا عساي أقول يَـا سيدي.

وأنت الطُّهر: في أسمى معانيه؛ إذ كان معنى الطهر أن تتنزَّهَ عن الخبائث.

وأنت التضحية: حين تعني تقديمَ الروح دفاعًا عن المستضعفين.

وأنت الإيمان: عندما يعني العُبوديةَ المطلقة لله ومواجهة قوى الظلم والفساد في الأرض.

(10)

أيها القائد الأممي: الذي دافع عن الإنسانية في مواجهة الهيمنة الأمريكية على العالم ودافع عن الأمم المستضعفة في أمريكا اللاتينية وغيرها.

أيها القائد العربي الإسلامي: الذي دافع عن العراقِ وأفغانستان والبوسنة والهرسك وكل شعوب الأُمَّــة.

(11)

أيها القائد اللبناني الاستثنائي: الذي حرّر لبنانَ من الاحتلال الإسرائيلي.

أيها القائد الفلسطيني: الذي دافع عن فلسطين على امتدادِ تاريخ الصراع مع العدوّ الإسرائيلي حتى لقي الله شهيدًا على طريق القدس.

(12)

أنت شجرة طيبة أصلُها ثابتٌ وفرعها في السماء تؤتي أكلها كُـلّ حين بإذن ربها.

فقد بنيتَ بجهادك وتضحيتك أُمَّـةً جهادية عظيمة راسخة البنيان منتشرة على امتداد الساحة الإسلامية والعربية واللبنانية مُستمرّة على العهد حتى تحقيق النصر إن شاء الله.

(13)

في الأخير..

نقول لك يَـا سيدي:

يَـا أشرفَ الناس.. وأطهرَ الناس.. وأكرمَ الناس..

إلى اللقاء.. مع انتصار الدم على السيف.

إلى اللقاء.. في الشهادة.

إلى اللقاء.. في جوار الأحبَّة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أیها القائد

إقرأ أيضاً:

بعد إنقاذ الأصابعة من الحرائق.. وداع رسمي وتكريم لفريق السلامة الوطنية بمطار الزنتان

ودّع المجلس البلدي في الأصابعة، فريق قسم السلامة الوطنية بمطار الزنتان، بعد مشاركتهم في جهود إطفاء الحرائق التي اندلعت في مناطق متفرقة من بلدية الأصابعة لأكثر من ثلاثة أشهر.

وجرى حفل الوداع بقاعة الاجتماعات بحضور عميد البلدية عماد المقطوف، وعضو المجلس المبروك الشرتاع، ورئيس المجلس المحلي للشباب، ومساعد الشؤون الأمنية، ورؤساء أقسام السلامة الوطنية بالأصابعة ومطار الزنتان، بالإضافة إلى عدد من عناصر السلامة الوطنية.

وأشاد عماد المقطوف بجهود المقدم علي سالم الغنيمي، رئيس قسم السلامة الوطنية بمطار الزنتان، وجميع الفرق المشاركة في إخماد الحرائق، مثمناً مبادرتهم بترك إحدى سيارات الإطفاء بطاقمها لخدمة أهالي الأصابعة.

وأكد المقطوف أن المجلس البلدي سيكرّم جميع الجهات التي ساهمت في مواجهة هذه المحنة، تقديراً لدورهم الوطني والإنساني.

وفي ختام الحفل، قام المجلس المحلي للشباب بتكريم رئيس قسم السلامة الوطنية بمطار الزنتان بدرع تقدير لمشاركته الفعالة في الحد من معاناة المدينة وإطفاء الحرائق.

آخر تحديث: 18 مايو 2025 - 18:15

مقالات مشابهة

  • فرحة وزغاريد ببورسعيد في وداع حجاج بيت الله الحرام
  • من هو منشد حزب الله الذي تجسس لصالح إسرائيل وأطاح برؤوس حزب الله؟
  • بعد إنقاذ الأصابعة من الحرائق.. وداع رسمي وتكريم لفريق السلامة الوطنية بمطار الزنتان
  • أيها الجنجويدي إذا أتتك أخبار الصياد فأعلم أنك الفريسة، فلتستسلم لقدرك المحتوم
  • «بهذه الطريقة».. رامي إمام يحتفل بعيد ميلاد والده الزعيم عادل إمام
  • عيد ميلاد الزعيم.. رامي إمام يهنئ والده: كل سنة وأنت في وسطينا
  • كل سنة وأنت الزعيم ..رانيا فريد شوقي تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده
  • على وقع النهب التريليوني
  • النكبة مستمرة والضمير عالمي ميّت.. قراءة في مضامين خطاب السيد القائد
  • أهم حدث في الساحة حاليا هو العدوان الذي يتعرض له السودان من تحالف دولي يدمر في بنيته التحتية