هل تجوز الصدقة أو الزكاة على شخص مدخن؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول هل تجوز الصدقة أو الزكاة على شخص مدخن؟.
حكم الصدقة على المدخنوقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريح: "في بعض الحالات الضرورية يجوز أن تُخرج الزكاة بطريقة غير مباشرة، مثل حالة زوجة محتاجة ينفق زوج المال في أشياء غير مفيدة مثل السجائر، ولا يكون له تأثير إيجابي على أولاده، في هذه الحالة، يمكن أن تخرج الزكاة لأسرتها بطريقة تضمن وصولها بشكل صحيح، مثل شراء طعام أو ضروريات أخرى للأطفال وتقديمها مباشرة.
وأضاف: "يجب أن يتم تحديد المبلغ بدقة، وتكون النية واضحة من أنها زكاة مال، إذا كان الزوج سيأخذ المال من أجل تلبية احتياجات الأسرة وليس للإنفاق على أمور غير مفيدة، فإن الهدف من الزكاة يتحقق بشكل صحيح، فالزكاة ليست فقط تقديم المال، بل التأكد من أن المال سيُصرف في مكانه الصحيح على المحتاجين."
وأكمل: "لكن من الأفضل في هذه الحالة أن يتم شراء الأشياء الضرورية مثل الطعام أو احتياجات أخرى للأبناء وتقديمها بشكل مباشر للزوج، بدلاً من تسليمه المال مباشرة، لضمان وصوله إلى مكانه الصحيح."
وأشار إلى أن هذه الطريقة تعتبر من أفضل الحلول في حالات الضرورة، حيث تضمن تحقيق هدف الزكاة دون تعريض المال للتبديد أو الإنفاق غير المنطقي.
التدخين في نهار رمضانوقالت دار الإفتاء المصرية، إن التدخين في نهار رمضان من المفطرات، فيحرم على الصائم أن يفسد صومه بالتدخين، سواء كان في صورة سجائر أو الشيشة أو غير ذلك، ولا عبرة بأقوال هؤلاء الذين يقولون: إن تدخين السجائر غير مفطر، فهذا ادعاء بغير دليل ومخالف لما قرره الأطباء والمتخصصون من كون تدخين السيجارة ونحوها يحتوي على مواد لها جرم تدخل في حَلْق المدخن وجوفه، فتفسد صومه.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: - ما هو الحكم الشرعي للتدخين في نهار رمضان؟ أنه من المقرَّر شرعًا أنه يجب على المسلم أن يمتنع عن المفطرات في نهار رمضان، وهي الطعام والشراب والجماع، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183].
وقد نص جمهور الفقهاء على أن كل جرم يدخل الجوف أو الحلق مما يمكن الاحتراز منه يفسد به الصو، وقد نص فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية على أن جِرم دخان السجائر ونحوها مما يفسد به الصوم قطعًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزكاة التدخين دار الإفتاء المال التدخين في نهار رمضان المزيد فی نهار
إقرأ أيضاً:
هل يجوز سجود المرأة على حجابها في الصلاة؟.. أمين الإفتاء يوضح
هل يجوز سجود المرأة على حجابها في الصلاة؟.. من الأسئلة المتداولة بكثرة خاصة لدى كثيرات من النساء، حيث قد يصادف المرأة أثناء الصلاة أن تسجد على الحجاب بدلا من الأرض فهل صلاتها في هذه الحالة صحيحة حيث إنه يكون هناك حائل بين جبهة المرأة والأرض عند السجود؟.
وفي إطار الإجابة عن السؤال، قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن العلماء اختلفوا حول الحائل المتصل هل يمنع من صحة الصلاة أم لا؟.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في فتوى له منشورة على صفحة دار الإفتاء المصرية عبر فيسبوك، أن الإمام الشافعي يرى أن الحائل لابد أن يكون منفصلاً، مثل سجادة الصلاة فلا يتحرك بحركة المصلي، بينما يرى الإمام أحمد أنه يجوز الصلاة والسجود إذا كان الحائل متصلا، ويقول ممدوح "ما دام الأمر خلافي والأمر واسع ولكن الاحتياط أولى، ومن أراد أن يقلد من أجاز فلا شيء عليه".
الإفتاء توضح كيف يكون التحلُّل من الإحرام بالحج
هل يجوز الاقتراض من أجل الأضحية؟ .. الإفتاء تجيب
حكم الجمع بين طواف الإفاضة والوداع.. دار الإفتاء تجيب
حكم الجمع بين النذر بالنحر والأضحية.. الإفتاء تجيب
حكم صك الأضحية هل لها نفس ثواب نحر المضحى بنفسه؟.. الإفتاء تجيب
وكانت دار الإفتاء المصرية، بيّنت هيئة الجلوس للمرأة في الصلاة عند الحنفية هي أن تجلس جلسة التورك في صلاتها، وذلك بخلاف الرجل، فإن الجلسة المسنونة له هي الافتراش.
وفي إجابتها عن سؤال: ما هي هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة؟، قالت الإفتاء إن صفة التورك هي: أن تنصب المرأة رجلها اليمنى، وتضع بطون أطراف أصابعها على الأرض ورؤوسها للقِبلة، وتُخرِج يسراها من جهة يمينها، وتُلصِق وَرِكها بالأرض، وكذا أليتُها اليسرى.
كما ورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه، ويسن توركُ المرأة بأن تجلس على أليتها وتضع الفَخِذَ على الفخذ، وتُخرِج رِجلَها مِن تحت وَرِكِها اليمنى؛ لأنه أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإن المرأة عند الحنفية يجوز لها أن تجلس متوركة أو مفترشة، ولكن المستحب لها التورك لا الافتراش.
أما عن هيئة سجود المرأة فقد قال صاحب "بدائع الصنائع" (1/ 210) في الكلام على صفة السجود: [فأما المرأة فينبغي أن تَفتَرِش ذراعيها وتَنخَفِض ولا تَنتَصِب كانتصاب الرَّجُل، وتُلزِق بَطنَها بفَخِذَيها؛ لأن ذلك أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإنه عند الحنفية يُسَنّ للمرأة عند السجود أن تفترش ذراعَيها وتَضُمَّهما إلى جنبَيها، فلا تُبدِي عَضُدَيها، ولا تعارض بين الأمرين حتى نحتاج إلى التخيير بينهما، فإن الافتراش إنما يكون على الساعد ما بين الرُّسغ إلى المرفق، بينما الضم إلى الجنبين يكون بالعضد ما بين المرفق إلى الكَتِف.
جاء ذلك ردا على سؤال من امرأة: أنا في دولة بها أقلية مسلمة تقدر بمائتي مليون مسلم، وأكثرهم يتبعون الإمام أبا حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه، ونريد أن تجيبونا على مذهب الإمام أبي حنيفة:
1- هل تُخرِج المرأةُ رِجليها اليسرى واليمنى من الجانب الأيمن في جلسة ما قبل السلام وتُلصِق أَليتَها بالأرض؟ أو تكون رِجلاها تحت استها منصوبتَين منخفضتَين؟
2- مكتوب في كتب الفقه الحنفي أن المرأة تَضُمّ في ركوعها وسجودها؛ فلا تُبدِي عضديها. وفي موضع آخر أنها مع ذلك تفترش ذراعيها. فإذا كانت المرأة تضم عَضُدَيها لجَنبَيها فإنها لا تستطيع أن تفترش ذراعيها، فأيهما أولى؟