استقبلت الدكتورة رهام سلامة، مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وفدًا دبلوماسيًا رفيع المستوى ضم ممثلين من عدة دول هي: بلغاريا، ألمانيا، سنغافورة، نيوزيلندا، كرواتيا، فرنسا، الولايات المتحدة، وسويسرا. 

هدفت الزيارة إلى تعريف الوفد الدبلوماسي بأنشطة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، والاطلاع على آخر مشاركاته العلمية، بما في ذلك الإصدارات المطبوعة والمرئية.

وبدأ اللقاء بتقديم الدكتورة رهام سلامة نبذة تعريفية عن المرصد، شملت أهدافه، وعدد الوحدات العاملة فيه. 

كما تم توضيح آلية العمل داخل المرصد، وأبرز النتائج التي حققها على مدى تسع سنوات.

وفي سياق اللقاء، قدمت مديرة المرصد عرضًا توضيحيًا تناولت فيه أبرز القضايا التي يعمل عليها المرصد، بما في ذلك تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتحليل الشبهات المتعلقة بالتنظيمات المتطرفة والرد عليها.

كما استعرضت الدكتورة رهام سلامة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها قضية الهجرة غير النظامية، التي أصبحت تشكل عبئًا كبيرًا على عدد من دول أوروبا. 

كما تم التطرق إلى ارتفاع أعداد المهاجرين القادمين عبر البحر الأبيض المتوسط، وتكرار حوادث الغرق نتيجة الظروف غير الإنسانية التي يواجهونها خلال رحلتهم إلى أوروبا، وكذلك الجهود المبذولة لتعزيز الوعي بخطورة الهجرة غير النظامية، عبر اللقاءات المباشرة مع الشباب، أو عبر المنشورات التوعوية على منصات التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى جهود التوعية بمخاطر الهجرة الغير شرعية، تم التأكيد على الجهود المبذولة من جانب مرصد الأزهر في مجال مكافحة التطرف وتتبع أنشطة التنظيمات الإرهابية حول العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مرصد الأزهر مكافحة التطرف الفكر المتطرف السفارات الأجنبية وفد دبلوماسي المزيد مرصد الأزهر

إقرأ أيضاً:

التطرف ليس فى التدين فقط

حددت وزارة الأوقاف خطبة اليوم الجمعة بعنوان «التطرف ليس فى التدين فقط». وقالت الوزارة إن التوعية بخطورة التعصب بجميع أشكاله لاسيما التعصب الرياضى ضرورة، وأشارت إلى أن التطرف ظاهرة ليست مرتبطة بالدين وحده بل هى سلوك إنسانى قد يظهر فى أى مجال يمارس فيه الإنسان انتماءه أو قناعته والتطرف فى جوهره ليس فكرة دينية بقدر ما هو نفسية وفكرية سواء كان دينيا أو رياضيا أو ثقافيا.

أَوَّلًا: نَهْى الإِسْلَامِ عَنِ التَّطَرُّفِ بِجَمِيعِ صُوَرِهِ.

لقد نهَى الشارعُ الحكيمُ عن التطرف والتشددِ والغلوِّ بجميع صور التشدد والتطرف والغلو، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلاَّ غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا، وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الدُّلْجَةِ». (البخارى ومسلم). يقولُ الحافظُ بنُ رجبٍ: » معنى الحديث: النهيُ عن التشديدِ فى الدينِ، بأنْ يحمِّلَ الإنسانُ نفسَهُ مِن العبادةِ ما لا يحتملهُ إلّا بكلفةٍ شديدةٍ، وهذا هو المرادُ بقولهِ صلى الله عليه وسلم: «لن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلّا غلبَهُ «يعنى: أنَّ الدينَ لا يُؤخذُ بالمغالبةِ، فمَن شادَّ الدينَ غلبَهُ وقطعَهُ. أ».

والتطرُّفُ والتعصُّبُ ليسا مقصورين على أبوابِ العبادةِ والتديُّنِ فقط، بل قد يكونُا فى العاداتِ والأعرافِ والفكرِ والرِّياضةِ والإعلامِ، وكلُّها صُوَرٌ لميلِ الإنسانِ عنِ الحقِّ والوَسَطِ الذى شرعَهُ اللهُ تعالى لعبادِهِ.

فمَن تعصَّبَ لرأيِهِ ورفضَ الحوارَ، فقد تطرَّفَ فى الفكرِ. ومَن جعلَ هواهُ قاضيًا فى كلِّ نزاعٍ فقد تطرَّفَ فى السلوكِ. ومَن تحزَّبَ لقبيلتِهِ أو لجهتِهِ وتعالَى على الناسِ فقد تطرَّفَ فى النَّسَبِ والانتماءِ. ومَن عادَى الناسَ لخلافِ رأىٍ أو لونٍ أو موقفٍ فقد تطرَّفَ فى الإنسانيّةِ نفسِها.

لذلك نهانا الإسلامُ عنِ التطرُّفِ والتعصُّبِ بكلِّ صُوَرِهِما وأشكالِهِما وألوانِهِما، وحثَّنا على الوسطيةِ والاعتدالِ، لأنَّ الدِّينَ الإسلامىّ دينُ الوسطيةِ والاعتدالِ، كما أنَّ هذهِ الأمَّةَ المحمدىّةَ أمَّةُ الوسطيةِ والاعتدالِ، قالَ تعالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} البقرة: 143.

إنَّ من يتأمَّلْ الواقعَ يُدرِكْ أنَّ أنماطَ التطرّفِ تتشابهْ فى جذورِها، مهما اختلفَتْ مظاهرُها، فالتعصّبُ لفريقٍ رياضي قد يحمِلُ السماتِ نفسَها التى يظهرُ بها التشنّجُ لمذهبٍ أو حزبٍ أو رأىٍ أو جماعةٍ، وما ذاكَ إلَّا لأنَّ المشكلةَ ليستْ فى الميادينِ ذاتِها، بل فى الذهنيّةِ المتشدّدةِ التى تُحوِّلُ الاختلافَ إلى تهديدٍ، والرأىّ المخالفَ إلى خصمٍ يجبُ إسقاطُهُ.

والتعصّبُ الرياضىُّ – وإنْ شِئْتَ فقلْ: (التعصّبُ الكروىُّ) – من الظواهرِ الاجتماعيةِ المنتشرةِ على الساحةِ، فهذا يتعصّبُ لفريقٍ، وذاكَ يتعصّبُ لفريقٍ آخرَ، ناهيكَ عمَّا تحملُهُ هذه العصبيةُ من عداواتٍ وأحقادٍ وبغضاءَ وصراعٍ وشقاقٍ. لذلك نهى الشارعُ الحكيمُ عن العصبيةِ بكلِّ صورِها وأشكالِها.

 

مقالات مشابهة

  • مرصد اقتصادي: العراق ينفق أكثر 5 تريليونات دينار لتغطية نصف الطلب على الكهرباء
  • بالصور.. أفراد من داخلية الحكومة الليبية يتلقون تدريبات على مكافحة الشغب في بيلاروسيا
  • رئيس مجلس الوزراء يستعرض أبرز أنشطته الأسبوعية: استثمارات جديدة ودعم البحث العلمي وتعزيز الأمن الغذائي
  • وزير الصحة: مكافحة الشائعات تتطلب سياسات استباقية لتعزيز ثقة المواطن
  • التطرف ليس فى التدين فقط
  • تكريم دولي لإمام مصري من أبناء الأزهر في البرلمان الإيطالي بجائزة إنريكو كاروسو
  • مرصد الأزهر يرحب بالملتقى الأكاديمي لجامعة إسبانية حول فلسطين
  • اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. مرصد عراقي يطالب بإعادة تعريف مصطلحات سياسية مبهمة
  • تأجيل محاكمة 25 متهما بخلية أكتوبر الإرهابية لجلسة 16 فبراير للاطلاع
  • مرصد الأزهر يُشيد بحكم القضاء المصري في واقعة التعدي على أطفال الإسكندرية