أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن مجازر الاحتلال لن تمنحه شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا، ولن تفلح في كسر إرادة شعبنا في الصمود والمقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته.

وقالت حماس، في  الذكرى الـ 31 لمجزرة الحرم الإبراهيمي: تأتي الذكرى الحادية والثلاثون لمجزرة المسجد الإبراهيمي المروّعة التي ارتكبها المجرم المتطرّف الصهيوني باروخ غولدشتاين، في مثل هذا اليوم من عام 1994م، بمشاركة جنود الاحتلال وشرطة حرس الحدود، حيث ارتقى خلالها 29 شهيدًا وأُصيب العشرات من الأطفال والشيوخ.

ونبهت حماس قائلة: هذه الذكرى في ظل تصعيد الاحتلال لجرائمه في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة، واستمراره في تنفيذ مخططاته العدوانية من الضمّ والتهجير واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، تأكيدًا على سياسته الإجرامية الممنهجة ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، واستهتارًا بكل قرارات المجتمع الدولي الرافضة للاحتلال والعدوان.

وواصلت الحركة بيانها قائلة: إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفي الذكرى الحادية والثلاثين لهذه المجزرة المروّعة: نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار الذين ارتقوا في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال والدفاع عن الأرض والمقدسات، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى، والحريّة القريبة لأسرانا الأبطال، ونحيّي جماهير شعبنا العظيم الثابتين على أرضهم والمتمسكين بحقوقهم في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات.

وزادت الحركة : إنَّ مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل هي نموذج فاشيّ ممنهج ومتكرر ضد شعبنا الفلسطيني، شاهد العالم تفاصيله في العدوان ضد قطاع غزة على يد المجرم نتنياهو وحكومته المتطرّفة وجيشه الصهيونازي. هؤلاء يشكّلون خطرًا حقيقيًا ليس فقط على أرضنا وشعبنا، بل أيضًا على أمن واستقرار المنطقة والعالم، في ظل صمت دولي وتقاعس عن تجريم انتهاكاتهم ووقفها.

واكملت : إنَّ مخططات الاحتلال التهويدية والاستيطانية في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة، عبر محاولات الاستيلاء والضمّ والتدنيس وطمس الهوية، ومنع المصلّين من أداء عبادتهم بقوّة السلاح وعربدة المستوطنين المتطرّفين، لن تفلح في ترهيب شعبنا أو تزوير حقائق التاريخ، ولن تمنح الاحتلال شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا، وستفشل في كسر إرادة شعبنا في المقاومة دفاعًا عن أرضه ومقدساته.

وواصل البيان : إنَّ ذاكرة شعبنا حيَّة، لن ينسى ولن يغفر هذه الجرائم والمجازر التي ارتكبها العدو بحقّه، وليس آخرها جرائم الإبادة الجماعية ضد أهلنا في قطاع غزة على مدار أكثر من خمسة عشر شهرًا، وجرائمه المتواصلة في الضفة الغربية والقدس؛ فهي جرائم موصوفة وموثقة وثابتة، ولن تسقط بالتقادم.

وذكرت : نجدد مطالبتنا لمحكمة العدل الدولية والجنائية الدولية وجميع المنظمات الحقوقية في العالم بضرورة محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة بحقّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، والعمل على منع إفلاتهم من المحاكمة والعقاب، ورفض الضغوط الأمريكية الداعمة والشريكة للاحتلال في جرائمه ومجازره.

وأضافت : ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس، والداخل المحتل، وفي مخيمات اللجوء والشتات إلى مواصلة الصمود والثبات والمقاومة، وتعزيز أواصر التلاحم الوطني والتعاضد، والوقوف صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص؛ فأنتم الصَّخرة التي ستتحطّم تحتها كل مخططات العدو وداعميه في التهجير وتصفية قضيتنا الوطنية.

واتمت الحركة بيانها : نؤكد أننا معكم في خندق واحد، حتى انتزاع حقوقنا، وتحقيق تطلعاتنا، ودحر عدوّنا، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس محكمة العدل الدولية المزيد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وصول 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل للإشراف على وقف إطلاق النار

وصلت قوات أمريكية إلى إسرائيل للبدء في إنشاء مركز تنسيق مهمته الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا لما كشفه مسؤولان لشبكة «ABC News» الأمريكية.

بعد انسحاب الاحتلال.. شرطة حماس تعود إلى شوارع مدينة غزة إيطاليا تؤكد استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار غزة

 

وأكد المسؤولان أنه لن يدخل أي جندي أمريكي إلى غزة، وبحسب أحدهما، فإن القوات المرسلة إلى إسرائيل والبالغ عددها 200 جندي متخصصة في مجالات النقل، والتخطيط، واللوجستيات، والأمن، والهندسة، حيث ستعمل هذه القوات إلى جانب ممثلين من دول شريكة أخرى والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية.

 

ووفقا للشبكة الأمريكية، يُنظر إلى مركز التنسيق هذا على أنه خطوة أولى للمساعدة في تنفيذ عملية السلام، التي تتطلب تنسيقًا مكثفًا للمساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية.

 

ويتوالى وصول هذه القوات، التي ستشكل مركز القيادة الذي يقوده الجيش، على مدار عطلة نهاية الأسبوع، حيث تصل مختلف مكوناتها جوًا من الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط.

 

وفي صعيد متصل، نوه مسؤولون بأن براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم -0 CENTCOM، والذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة بأكملها، كان متواجدًا في إسرائيل منذ أمس الجمعة.

 

دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر أمس الجمعة، بعد أن أقرت حكومة دولة الاحتلال الاتفاق فجرا، بعد ارتكاب دولة الاحتلال بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر 2023 ولسنتي إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و211 شهيدا على الأقل، و169 ألفا و961 جريحا، غالبيتهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

 

 

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج لجيش الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حركة حماس.

 

وجاءت الموافقة على مرحلته الأولى بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، برعاية مصرية قطرية أمريكية.

الدفاع المدنى: 9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين بقطاع غزة

 

أفادت طواقم الإنقاذ فى غزة، اليوم السبت، بأن 9500 مواطن لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة، بعد 735 يوما من حرب الإبادة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

 

ومنذ السابع من اكتوبر 2023، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 67 ألف مواطن، وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 مواطنا بينهم 154 طفلا.

مقالات مشابهة

  • بلا نتنياهو.. لافتات تدعو إلى "السلام" بشوارع تل أبيب والقدس
  • "حماس": المقاومة أنهت إحصاء الأسرى الأحياء تحضيرًا لتسليمهم
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في القدس
  • مدغشقر: محاولة غير شرعية للاستيلاء على الحكم بالقوة
  • اعتقال 6 فلسطينيين في الخليل بالضفة الغربية
  • وصول 200 جندي أمريكي إلى إسرائيل للإشراف على وقف إطلاق النار
  • الأسبوع الماضي .. 91 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس المحتلة 
  • 91 عملًا مقاومًا بالضفة والقدس خلال أسبوع
  • داخلية غزة: سنبدأ الانتشار بالمناطق التي ينسحب منها الاحتلال
  • خليل الحية : تسلمنا ضمانات تؤكد انتهاء حرب غزة بشكل تام