فلسطين تدعو لتحقيق أممي في “جرائم إعدام الأسرى” بسجون إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
فلسطين – دعت فلسطين، امس الاثنين، إلى تحقيق أممي في “جرائم إعدام الأسرى” بسجون إسرائيل، محذرة من “تصعيد خطير” وغير مسبوق بحقهم.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، بعد إعلان مؤسسات فلسطينية، عن ارتفاع الوفيات المعلومة داخل السجون الإسرائيلية إلى 59، بعد إعلان وفاة معتقل من قطاع غزة.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) في بيان مشترك “استشهاد المعتقل مصعب هاني هنية (35 عاماً) من غزة، في سجون الاحتلال في تاريخ الخامس من كانون الثاني/ يناير 2025”.
وقالت المؤسستان إن “الشهيد هنية اُعتقل من مدينة حمد بمدينة خان يونس في تاريخ 3/3/2024، ولم يكن يعاني من أية مشاكل صحية تذكر قبل اعتقاله بحسب عائلته:.
وأوضحتا أنه “وباستشهاد المعتقل هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 59 شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم بينهم على الأقل 38 من غزة”.
وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر “بخطورة بالغة لتزايد أعداد الشهداء في صفوف الأسرى خاصة من أبناء شعبنا في قطاع غزة، حيث بلغ عدد الشهداء بين صفوف المعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) إلى 59 شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم على الأقل 38 من غزة”.
واعتبرت ما يجري في السجون “تصعيداً خطيراً في عدوان الاحتلال وحملات التنكيل والتعذيب البشعة غير المسبوقة بحقهم، لا سيما ضد آلاف من الأسرى الذين لم تعلن سلطات الاحتلال عن أماكن وجودهم ومصيرهم”.
وطالبت بـ”تمكين لجنة التحقيق الأممية المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان من القيام بمهامها والتحقيق في جرائم إعدام المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف”.
وأضافت أنها “تتابع أوضاع الأسرى مع مكونات المجتمع الدولي والدول ذات العلاقة” مطالبة “المنظمات والمؤسسات الإنسانية والقانونية الدولية بسرعة التدخل لحماية الأسرى وإجبار سلطات الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها تجاههم”.
ووفق هيئة الأسرى ونادي الأسير “ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 إلى 296، بينما عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري”.
وأكدتا أن ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين “ما هو إلا وجه آخر لحرب الإبادة، والهدف منه هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقّ الأسرى والمعتقلين”.
ووفق معطيات سابقة لنادي الأسير فإنه “ما يزال هناك أكثر من عشرة آلاف أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، وهذا العدد لا يشمل كافة معتقلي غزة، حيث يواجه المئات منهم جريمة الإخفاء القسري”.
ومنذ 1967 وحتى نهاية عام 2022، بلغ عدد حالات الوفاة بين الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل 233، بحسب معطيات سابقة لنادي الأسير الفلسطيني.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
ارتفاع مستمر لأعداد الشهداء والمفقودين بغزة والصليب الأحمر مستعد لتبادل الأسرى
واصلت إسرائيل اليوم الخميس قصف المرافق والأحياء السكنية في غزة، وفيما قدمت السلطات بالقطاع أرقاما جديدة عن أعداد الشهداء والمفقودين، أعلن الصليب الأحمر استعداده للإشراف على عملية تبادل الأسرى المرتقبة بين الاحتلال وحركة حماس.
وقد شنت إسرائيل اليوم الاثنين غارات عنيفة على قطاع غزة، رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالبها بوقف القصف لتهيئة الظروف للتوصل لتسوية مع حركة حماس.
ونقل مراسل الجزيرة أن 3 غارات إسرائيلية استهدفت وسط وشمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بوقوع غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت حي النصر وتل الهوا بالتزامن مع قصف مدفعي على شارع الجلاء بمدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 21 فلسطينيا وإصابة 96 آخرين برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.
إحصاءات رسمية
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء والمفقودين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ نحو 73 ألفا و731 فلسطينيا، من بينهم أكثر من 64 ألفا و300 شهيد، وصلت جثامينهم إلى المستشفيات، بينما لا يزال أكثر من 9500 مفقود تحت الركام أو مجهولي المصير.
وأضاف المكتب في بيان أنه "منذ فجر السبت وحتى نهاية الأحد، نفذ الاحتلال أكثر من 131 غارة جوية ومدفعية استهدفت مناطق مكتظة بالسكان المدنيين والنازحين في مختلف محافظات القطاع، وارتكب مجازر واضحة".
وقال مدير المكتب إسماعيل الثوابتة، للجزيرة نت، إن التقديرات الأولية للخسائر المباشرة في القطاعات الحيوية تجاوزت 60 مليار دولار، أبرزها خسائر قطاع الإسكان التي تُقدر بـ28 مليار دولار.
"وسيط محايد"
من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استعدادها للعمل وسيطا محايدا للمساعدة في إعادة الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين إلى عائلاتهم.
وقالت رئيسة اللجنة ميريانا سبولياريتش في بيان "مستعدون أيضا لإدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها بأمان على المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها".
إعلانوأضافت أن وقف إطلاق النار الدائم أمر حاسم لإنقاذ الأرواح وكسر دائرة الموت والدمار.
وفي هذا السياق قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة للجزيرة إنهم اضطروا لتعليق عمل مكتبهم في مدينة غزة مؤقتا.
وأضاف أنه "لا يوجد شيء من الإمدادات اللازمة للحياة في قطاع غزة.. هناك حاجة ملحة لتوفير مواد الإيواء مع قرب دخول الشتاء".
أما منظمة "هيومن رايتس ووتش" فقد طالبت الدول بالتحرك لوقف الفظائع ضد المدنيين في غزة.