إسرائيل مستمرة بحروبها الدائمة بلا رادع على غزة ولبنان والمنطقة!
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
لا وقف لحروب إسرائيل، بعد عام على اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان، وبعد 45 يوما على وقف إطلاق النار في غزة بوساطة الرئيس ترامب والوسطاء مصر وقطر وتركيا بوقف الحرب على غزة….وقمة شرم الشيخ وقرار مجلس الأمن 2803 لخطة ترامب بوقف إطلاق النار في غزة-اعتمده مجلس الأمن في 17 نوفمبر الجاري، بأغلبية 13 دولة وامتناع روسيا والصين عن التصويت.
يؤكد القرار برغم غموضه وعدم تحديد مواعيد ثابتة، على إنهاء حرب غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار، بإضافة قوة دولية للاتفاق، بترحيب من السلطة مع دعم عربي ودولي. وذلك برغم إعادة الوصاية بـ«مجلس السلام» برئاسة ترامب!! وتجاهل القرار الانسحاب الإسرائيلي الكامل ودور السلطة الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتناول دور السلطة الفلسطينية بعد إدخال إصلاحات ودورها يأتي لاحقاً-برغم رفض نتنياهو ومتطرفي إدارته أي دور مستقبلي ليس لحماس، ولكن حتى للسلطة الفلسطينية. كما يكتنف الغموض لدور «قوة الاستقرار الدولية» وما هو دورها وكيف ستسحب وتجرد سلاح المقاومة مع بقاء الاحتلال والحصار؟!!
يخدم القرار مصالح إسرائيل وينزع سلاح المقاومة وخاصة حماس!! ولا يضمن وقف إطلاق النار ولا عقاب ومحاسبة وتعويضات ودفع تكاليف إعادة الإعمار! لذلك ترفضه فصائل فلسطينية وانتقدته حماس. وتستمر إسرائيل بعدوانها وتخرق بنود الاتفاق وترفض إدخال المساعدات وفتح المعابر!
تستأنف إسرائيل الحرب باستئناف الاعتداءات وقضم الأراضي وتوسع الخط الأصفر غربا-والتنكيل بالفلسطينيين في غزة والضفة.
وإطلاق العنان لقطعان المستوطنين الإرهابيين ليعيثوا فسادا وتدميرا وحرقا وتقتيلا بالفلسطينيين في الضفة الغربية. وحسب صحيفة هآرتس اليسارية الإسرائيلية ـ تصف ما تقوم به إسرائيل بشكل ممنهج بمصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وآخرها تل سبسطية شمال الضفة الغربية-في خرق للقانون الدولي وحل الدولتين، بينما تسمح للإرهابيين اليهود (المستوطنين بشن هجمات متطرفة ضد الفلسطينيين وذلك لإشعال المنطقة-ما يشكل تحديا حقيقيا للرئيس ترامب.
وتلوح إسرائيل بالعودة لاستئناف حربها على غزة ولبنان بحجة منع حماس وحزب الله من إعادة بناء قدراتهما العسكرية التي تشكل تهديدا وجوديا حسب مبالغات نتنياهو وفريق حكومته المتطرف.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفع عدد الشهداء الذين قتلتهم إسرائيل إلى حوالي 400 شهيد منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة في 10 أكتوبر الماضي.
وحسب احصائيات موثوقة لكل من وزارة الصحة في غزة ومنظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتساليم ـ قتلت إسرائيل حوالي 400 فلسطيني في غزة ـ بمتوسط 10 أشخاص يوميا في الأربعين يوما الأولى من اتفاق وقف النار. وحسب (يونيسف) منظمة الأمم المتحدة للطفولة ـ استشهد 67 طفلاً وأصيب عشرات الأطفال. «مقتل طفلين في المتوسط يومياً». وسط دمار شامل وعدم توفر أدنى مقومات الحياة بسبب حرب الإبادة الوحشية والجوع والأمراض والتلوث ونقص الرعاية الصحية.
وفي لبنان يستمر العدوان الإسرائيلي على قرى الجنوب لبنان ومخيم عين الحلوة وضد مواقع حزب الله في الجنوب والبقاع ـ وبترهيب الحكومة اللبنانية لتجريد حزب الله من سلاحه.
وتستمر إسرائيل بالعربدة لتكرس دورها كبلطجي المنطقة وخرق سيادة الدول في المنطقة
ويكرر حزب الله أنه لن يسلم سلاحه ـ طالما بقي الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على لبنان. واستقلال لبنان يقوم على رفض مواجهة أي مشروع خارجي وتحصين السيادة من التأثيرات التي لا تخدم مصالحه، ولا يمكن التفريط بقوة لبنان ويجب التمسك بجميع الوسائل في مواجهة إسرائيل». برغم توفر النية والعزيمة لدى الحكومة بنزع سلاح حزب الله ـ إلا أنه من الواضح أن الجيش اللبناني لا يملك القدرة المطلوبة لنزع سلاح حزب الله. وأي نوع من السلاح يجب نزعه؟ ومن سينزعه؟ وأين سيتم تخزينه؟
وأكد الرئيس اللبناني في ذكرى استقلال لبنان 82-»نمر بمرحلة مصيرية وسط زلزال من التطورات».. ولا استقلال حقيقي إلا بتحرير وتعمير الجنوب وكل لبنان. والمطلوب ليس فقط حصر السلاح، وقرار السلم حتمي بل حصر الولاء للوطن. وجاهزون للتفاوض برعاية أممية أو أمريكية على أي اتفاق لوقف نهائي للاعتداءات الإسرائيلية. وأكد الرئيس اللبناني جاهزية الجيش اللبناني لتسلم النقاط المحتلة الخمس التي تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان».
إحصائية وزارة الصحة اللبنانية-عدد الشهداء منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024-وخلال عام استشهد 331شهيدًا وأكثر من 945 مصابًا جراء استهداف الاحتلال.
وتستمر إسرائيل بالعربدة لتكرس دورها كبلطجي المنطقة وخرق سيادة الدول في المنطقة وأثناء زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ولقائه مع الرئيس ترامب قام نتنياهو ووزير حربه ورئيس الأركان بزيارة مستفزة لجنوب سوريا والإعلان أن إسرائيل لن تنسحب من المناطق التي(احتلتها)منذ سقوط نظام الأسد قبل أقل من عام ولن تسمح بقيام دولة فلسطينية لأن ذلك يشكل تهديداً أمنيا لإسرائيل.
للأسف لا يبدو في الأفق أي حل ينهي بلطجة وعدوان إسرائيل واستمرار حروبها وعدوانها لغياب آليات الردع والعقاب!
القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه لبنان غزة الاحتلال العدوان لبنان غزة الاحتلال العدوان مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد رياضة صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حزب الله فی غزة
إقرأ أيضاً:
خلال عام من وقف إطلاق النار.. الاحتلال يكشف إحصائية لعملياته في لبنان
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه بعد مرور عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان "اغتالت إسرائيل أكثر من 370 عنصرا من حزب الله ونفذت ما يقرب من 1200 عملية مستهدفة".
واضاف متحدث باسم جيش الاحتلال أنه منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 تعمل قوات القيادة الشمالية وقوات الفرقة 91 في جميع أنحاء لبنان لمنع عودة نشاط حزب الله. كما تعمل قوات لواء الجبال (810) التابع للفرقة 210 في منطقة جبل دوف اللبنانية بالتوازي مع أنشطتها في سوريا".
وأكد أنه خلال العام الماضي، نفذ جيش الاحتلال ما يقارب 1200 عملية مُستهدفة. وأكملت قوات الفرقة عشرات العمليات الاستباقية لتدمير البنية التحتية، وإحباط محاولات جمع المعلومات الاستخبارية عن الجيش الإسرائيلي، وإلحاق الضرر بالقدرات العسكرية وفق زعمه.
كما ادعى انه وخلال العمليات عثرت القوات على عشرات المنشآت العسكرية التي استخدمها حزب الله في أنشطة ضد قوات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك مستودعات أسلحة، ومنصات إطلاق، وقاذفات، ومواقع مراقبة وإطلاق نار.
وفي وقت سابق، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سلسلة غاراتواسعة على بلدات في الجنوب اللبناني، وذلك في خرق جديد لوقف إطلاق النار الهش، والذي يمر عليه اليوم عام كامل.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن الطيران الإسرائيلي شن سلسلة غارات على بلدتي المحمودية والجرمق في إقليم التفاح بمنطقة جزين الجنوبية. ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن خسائر بشرية أو مادية
وبوتيرة يومية تنتهك دولة الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله" منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، والذي كان يفترض أن ينهي عدوانها على البلد العربي.
وخرقت دولة الاحتلال الاتفاق ما لا يقل عن 10 آلاف مرة، بحسب قوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان (اليونيفيل) قبل أيام، ما أدى إلى استشهاد 331 شخصا وإصابة 945 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بدأت دولة الاحتلال شن عدوان على لبنان، تحول في أيلول/ سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، وخلّف أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
كما تتحدى "إسرائيل" الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.