نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي باقتحام ناحل عوز في 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
نشرت القناة 12 الإسرائيلية ، مساء اليوم الثلاثاء 25 فبراير 2025 ، نتائج تحقيق الجيش الإسرائيلي في اقتحام كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر عام 2023 ، والتي قتل فيها 53 جنديا وأختطف 10 آخرين الى قطاع غزة .
وخلص التحقيق إلى أن قاعدة "ناحل عوز" أصبحت رمزًا واضحًا لحالة الإهمال والفشل الأمني في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حيث أدى القصور في الجاهزية العسكرية والاستخبارية إلى مقتل 53 جنديًا وأسر 10 آخرين، واقتيادهم إلى قطاع غزة.
ووفقا للتحقيق، وضعت حركة حماس القاعدة كهدف إستراتيجي في إطار خطتها للهجوم "جدار أريحا"، إلى جانب قاعدة "يفتاح" العسكرية الإسرائيلية، حيث جمعت الحركة معلومات استخباراتية مكثفة على مدار سنوات عن الموقع ونقاط ضعفه.
وأشار إلى أن عناصر المقاومة كانوا على دراية دقيقة بجميع تفاصيل القاعدة، بما في ذلك مواقع الغرف، ونقاط الحراسة، وتحركات الجنود. ووفقًا للتحقيق، قدرت حماس أن التوقيت الأنسب للهجوم هو خلال عطلة أو نهاية الأسبوع، نظرًا لتقليل عدد القوات في القاعدة.
الليلة السابقة للهجوم: تحذيرات تم تجاهلهاووفقا للتحقيق، في مساء 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عند الساعة 18:00، أبلغت قيادة حماس عناصرها بأوامر تنفيذ الهجوم، وبدأ عناصر القسام بالاستعداد لاقتحام القاعدة العسكرية، بما في ذلك قادة مجموعات المقاومة وعناصرها.
ووفقًا للتحقيق، ظهرت مؤشرات استخباراتية خلال الليلة السابقة، لكن الجيش لم يترجمها إلى استعدادات فعلية. كما أصدرت القيادة العسكرية تعليمات بعدم الاقتراب من السياج الأمني، مما دفع القوات في القاعدة إلى الاستنتاج بأنه ليس هناك حاجة لرفع مستوى التأهب.
وبحسب التحقيق، فإنه لو كان الجنود في مواقعهم القتالية، لكان المشهد القتالي مختلفًا تمامًا.
الإخفاق العملياتي: نقص في القوات وفشل في الاستجابة
وعند بدء هجوم القسام على قاعدة "ناحل عوز"، كان هناك حارس واحد فقط في نقطة التفتيش الرئيسية للقاعدة، بينما في بعض المناطق، وصل عناصر المقاومة إلى الجدار المحيط بالقاعدة قبل أن يتمكن الجنود من اتخاذ مواقعهم القتالية الدفاعية.
وبالرغم من أن عدد الجنود في القاعدة كان ضعف عدد مقاتلي حماس، إلا أن التحقيق ادعى أن الجنود كانوا في وضع غير متكافئ من حيث التسليح والقدرة القتالية. كما أوضح أن انسحاب الجنود إلى الملاجئ كان متماشيًا مع خطة حماس، التي استهدفت محاصرتهم والقضاء عليهم.
التسلسل الزمني لاقتحام ناحل عوز06:30 صباحًا: بدأ الهجوم الأول على ناحل عوز، حيث اقتحم 65 مقاتلا القاعدة التي تبعد 800 متر عن الحدود مع غزة. كان داخل القاعدة 162 جنديًا، بينهم 90 يحملون أسلحة، و81 منهم مقاتلون.
06:45 صباحًا: أصيب نائب قائد الكتيبة، وبعد 20 دقيقة، بدأ الجنود في الانسحاب إلى الملاجئ، ما سمح لعناصر حماس بالتسلل إلى القاعدة بأعداد كبيرة.
07:30 صباحًا: القوات التي حاولت التصدي للهجوم تم القضاء عليها بعد مواجهة مسلحة.
07:40 صباحًا: وصلت أول تعزيزات عسكرية إسرائيلية على متن مركبة مدرعة من طراز "نمر"، وكان هذا أول اشتباك مباشر بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة.
07:50 صباحًا: حاولت القوات الإسرائيلية إعادة تنظيم نفسها لتنفيذ هجوم مضاد، لكن في 08:20 صباحًا، فشلت العملية عندما وقعت القوة المهاجمة في كمين وقتل قائدها.
08:53 صباحًا: تمكن عناصر المقاومة من تحييد دبابة إسرائيلية كانت متمركزة في الموقع.
09:00 صباحًا: بدأت موجة ثانية من الهجوم بمشاركة 50 عنصرا إضافيًا في فصائل المقاومة، حيث فرضوا سيطرتهم شبه الكاملة على القاعدة.
10:00 صباحًا: انطلقت الموجة الثالثة، بمشاركة 100 مقاوم، حيث تم اختطاف جنود إسرائيليين من داخل دبابة، إضافة إلى أسر مجندات من القاعدة.
12:00 ظهرًا: تم إحراق غرفة العمليات في القاعدة، وانسحب المسلحون من الموقع.
14:00 ظهرًا: وصلت أولى قوات الإنقاذ لإجلاء الجرحى.
20:00 مساءً: تم إخلاء القاعدة بالكامل من القوات الإسرائيلية.
إخفاق القيادة العسكرية في الاستجابة للتحذيرات
ولفت التحقيق إلى أن المجندات في وحدة المراقبة والرصد في ناحل عوز ، قدمن تحذيرات واضحة منذ اللحظات الأولى، لكن القيادة العسكرية تجاهلت هذه التنبيهات بشكل فاضح.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية غانتس: إسرائيل تعرضت في 7 أكتوبر لغزوات لم تحدث منذ 1984 الموساد يكشف تفاصيل عملية تفجير جهاز بيجر في لبنان ويتكوف يؤجل زيارته للمنطقة الأكثر قراءة الجيش الإسرائيلي يقر بإطلاقه النار على فلسطينيين في غزة سعر صرف الدولار والدينار مقابل الشيكل اليوم الأربعاء 19 فبراير حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن مستقبل المقاومة في غزة لبنان: انتشال 23 جثمانا بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی عناصر المقاومة فی القاعدة ا للتحقیق ناحل عوز صباح ا
إقرأ أيضاً:
إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
شهدت البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار داخلي بعد اكتشاف إصابة نحو 40 طالبًا عسكريًا بأعراض جلدية غير مألوفة، وذلك خلال الفحوصات الطبية الروتينية التي تُجرى لمنتسبي القوات البحرية.
وعلى الرغم من تصنيف الجيش لهذه الحالات بأنها "خفيفة للغاية"، فإن القرار المفاجئ بوقف التدريب لعدة أيام عكس حجم القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ورغبتها في منع أي انتشار أوسع للأعراض.
وأفادت صحيفة إسرائيل نيوز بأن الطواقم الطبية لاحظت في نهاية الأسبوع الماضي ظهور بقع جلدية واحمرار متفاوت على عدد من الطلاب المتدربين، ما استدعى إجراء فحص شامل لكل المشاركين في البرنامج التدريبي.
ووفقًا للمصادر، لم تُسجل حالات تستدعي دخول المستشفى، إلا أن السلطات العسكرية فضّلت اتخاذ تدابير احترازية واسعة بهدف احتواء الوضع من منبعه.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإصابات ظهرت بصورة متزامنة على مجموعة من الطلاب الذين يتدربون في بيئات بحرية وظروف مناخية قاسية، وهو ما فتح الباب أمام عدة احتمالات؛ من بينها التأثر بعوامل بيئية، أو تفاعل جلدي ناتج عن الاحتكاك المستمر بالمياه المالحة والمعدات، أو حتى مواد قد تكون استخدمت داخل المنشآت التدريبية.
وحتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الصحية داخل الجيش عن سبب محدد، ما دفعها لبدء سلسلة فحوص إضافية وتحاليل مخبرية لمتابعة تطوّر الأعراض.
قرار وقف التدريبات، بحسب مراقبين، يعكس رغبة القيادة العسكرية في حماية البرنامج التدريبي من أي تعطيل طويل الأمد، إذ يعدّ سلاح البحرية أحد أكثر الأسلحة حساسية من حيث الجهوزية، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية الإقليمية.
كما أن أي تراجع في مستوى التأهيل الميداني قد ينعكس مباشرة على قدرة الوحدات البحرية على تنفيذ مهامها العملياتية.
في المقابل، أعربت عائلات بعض الطلاب عن ارتياحها لقرار التجميد المؤقت، معتبرة أنّ الوقاية أهم من الاستمرار في تدريب قد يتسبب في تفاقم أي مخاطر صحية محتملة.
بينما أكدت مصادر داخل الجيش أن جميع المصابين يتلقون متابعة طبية دقيقة، وأن معظمهم أظهر تحسنًا سريعًا.
وتخطط قيادة البحرية لاستئناف التدريب فور التأكد من زوال الإصابات بالكامل وتحديد أسبابها، مع مراجعة البروتوكولات الصحية والبيئية داخل المرافق التدريبية.
ويرى محللون أن الحادثة، رغم محدوديتها، قد تدفع الجيش إلى تعزيز إجراءات الفحص الدوري وتوسيع أنظمة رصد أي مؤشرات صحية غير اعتيادية داخل صفوفه.
بهذا التطور، تظلّ الأنظار متجهة إلى نتائج التحقيق الطبي التي ستحدد ما إذا كانت الواقعة مجرد حادث عابر، أم مؤشرًا على ثغرة أوسع تستوجب معالجة طويلة المدى داخل المؤسسة العسكرية.