مختصون بالواقع الزراعي في السويداء يقدمون اقتراحات ورؤى للنهوض به
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
السويداء-سانا
يستحوذ قطاع الزراعة على القسم الأكبر من النشاط الاقتصادي في محافظة السويداء، ما يستلزم العمل على تذليل الصعوبات التي تعترضه، وإيجاد السبل اللازمة للنهوض به وتطويره.
رصدت سانا آراء عدد من المختصين بهذا المجال ومقترحاتهم للنهوض به، وإيجاد حلول لمشاكله، حيث رأى مدير مركز البحوث العلمية الزراعية بالسويداء الدكتور أمجد بدر أن النهوض بالواقع الزراعي يتطلب استثمار بادية المحافظة بالزراعات الرعوية، ومعالجة ارتفاع تكاليف المستلزمات الزراعية، ونقص المياه، وحفر الآبار عشوائياً، والري بمياه الصرف الصحي في بعض المناطق، كما يجب الاعتماد على النهج التشاركي في تنفيذ المشاريع الزراعية، ومكافحة استخدام المبيدات الحشرية غير النظامية المنتشرة في الأسواق.
وطالب مدير زراعة السويداء المهندس مالك الحلبي بتبني نهج التنمية الزراعية المستدامة، وتطوير الإنتاج، وتفعيل دور الإرشاد الزراعي، وتدريب الكوادر، وتبني التكنولوجيا الحديثة لزيادة الإنتاجية، وتحسين الجودة.
كما دعا رئيس دائرة زراعة شهبا المهندس موفق الجمال الشيخة إلى التحول لنظم الزراعة المروية، عبر تسهيل حفر الآبار الجوفية مع ضمان استدامة الموارد المائية، ودعم مشاريع استصلاح الأراضي، وإقامة مشاريع متكاملة في مجال تربية الثروة الحيوانية، وزراعة المحاصيل العلفية، مبينا أنه من المهم مراجعة نظام الإقراض الزراعي، وآلية عمل البحوث العلمية الزراعية، وتوفير التسهيلات للمستثمرين في المشاريع الزراعية.
وللوصول إلى التنمية الزراعية، أوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في المديرية المهندس أكرم سراي الدين وجوب تنظيم العمل الزراعي عبر جمع المعلومات، والبيانات، وتحديد الاحتياجات اللازمة للتخطيط والتنفيذ، وإجراء التقييم لتطوير الإنتاج، ووضع مؤشر سعري لكل منتج زراعي لمدة لا تقل عن خمس سنوات، وتقديم قروض دون فوائد طويلة الأمد لتشغيل الآبار على الطاقات البديلة.
وأشار سراي الدين إلى ضرورة دعم المنتَج النظيف من خلال ملصق تعتمده وزارة الزراعة، وإعادة تقسيم مناطق الاستقرار وفقا للهطولات المطرية، وإنشاء الجمعيات التسويقية، وإضافة القيمة التصنيعية للمنتج الزراعي التي تزيد من قيمته التسويقية بما يعود بالربح على المزارعين.
وبحسب عضو مجلس نقابة المهندسين الزراعيين المهندس يحيى شرف فإن النهوض بالواقع الزراعي يتطلب توفير الأمن والاستقرار للمزارعين، واعتماد سياسة تسعير تناسب القيمة الحقيقية للمستلزمات والمنتجات والخدمات الزراعية.
ويعتبر الجفاف والتغيرات البيئية، والمناخية وأضرارها الكارثية على المحاصيل الزراعية المختلفة، التحدي الأخطر الذي يواجه هذا القطاع وفق المهندس الزراعي عصام حديفة، مشيراً إلى ضرورة وضع التوصيات المناسبة لمواجهتها، وتأهيل المواقع الحراجية التي تعرضت للقطع الجائر، ومراقبة ومنع غراس الأشجار المثمرة غير الملائمة لبيئة المنطقة، وإيجاد حلول لتسويق محاصيل المحافظة، ودعم تصنيعها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بتخفيضات 30%.. منافذ متحركة بالقاهرة لبيع منتجات «الإصلاح الزراعي» الغذائية
أطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للإصلاح الزراعي، قافلة من المنافذ المتحركة، شملت 7 سيارات محملة بالمنتجات والسلع الغذائية من منتجات مشروعات الإصلاح الزراعي، للبيع للمواطنين بميادين محافظات القاهرة الكبرى بأسعار مخفضة.
وقال المهندس محمد الخطيب المدير التنفيذي للهيئة العامة للإصلاح الزراعي، إن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات وتعليمات علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالتوسع في استمرار ضخ السلع والمنتجات الغذائية من إنتاج مشروعات الهيئة وطرحها للبيع للمواطنين بأسعار مخفضة للمساهمة في خفض الأسعار ورفع العبء عن كاهلهم.
وشهد المدير التنفيذي للهيئة اصطفاف المنافذ المتنقلة بديوان الهيئة، والمحملة بكميات كبيرة من بيض المائدة والسلع الغذائية المتنوعة، من إنتاج محطات الهيئة في محافظات الدقهلية، البحيرة، وكفر الشيخ، فضلا عن المشاركة المميزة من الهيئة العربية للتصنيع بسيارة محملة بالأسماك والدواجن واللحوم المجمدة، الأمر الذي أضاف تنوعًا كبيرًا للسلع المعروضة.
وأكد الخطيب حرص الهيئة على توفير كافة هذه السلع بأسعار تنافسية وجودة ممتازة، بهدف تخفيف العبء عن كاهل المواطنين، تنفيذا لتوجيهات وتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفي إطار الخطة الاستراتيجية للوزارة والهيئة للمساهمة في دعم المواطنين.
ولفت إلى التزام الهيئة بمواصلة تكثيف هذه المبادرات لضمان وصول السلع الأساسية بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها بالاسواق نسب تترواح بين 20 و30%، وذلك بجميع أنحاء الجمهورية، من خلال المنافذ الثابتة التابعة للهيئة بمديرياتها في المحافظات أو من خلال المنافذ المتنقلة التي تجوب الميادين العامة والمناطق النائية.
وأضاف أن هذه القوافل تعكس الدور الحيوي الذي تلعبه الهيئة في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، والتزام وزارة الزراعة المستمر بتقديم الدعم اللازم للمواطنين، وضمان توافر السلع الغذائية الأساسية بجودة عالية وأسعار مناسبة في مختلف أنحاء الجمهورية.
اقرأ أيضاًوزير الزراعة: حجم الصادرات الزراعية المصرية يتجاوز 6.2 مليون طن
الزراعة: زيادة معدلات الري ضرورة لحماية المحاصيل من تأثيرات المناخ القاسية
الزراعة: صرف 12 مليون شيكارة سماد مدعم لـ المزارعين ضمن منظومة كارت الفلاح