قليل من المخالفات كثير للسلع المخفضة.. اللمسات الأخيرة للحكومة استعدادًا لرمضان
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
كشفت الحكومة عن عدد من الإجراءات التي بصدد اتخاذها لمكافحة كافة أنواع الاستغلال الذي قد يتعرض له المواطنين تزامنا مع دخول شهر رمضان الكريم على أيدى التجار عند شراء السلع الغذائية.
وحذّرت الحكومة في بيان لها للكشف عن أوجه الاستعداد لحماية المواطنين من جشع التجار وغلاء السلع نظرا للتزاحم على الشراء وتخزين السلع كعادة المواطنين في الشهر الكريم، في ظل ارتفاع قائم للأسعار قبل دخول الموسم الرمضاني بالفعل.
وكان أبرز ما اتخذته الحكومة من إجراءات تساعد المواطنين على شراء السلع الاستراتيجية التي لا غنى للمواطنين عنها، توفير مبادرات وحملات للتخفيضات تمكن المواطن من شراء السلع الأساسية بأسعار مناسبة وبخاصة في خضم ذرو الشهر الكريم الذي يلجأ فيه المواطنين لتخزين السلع والشراء بكميات وفيرة.
وأكد أصحاب القرار أن هناك خطة استراتيجية من الحكومة بالنسبة لحركة الأسعار المتداولة بين المواطنين على السلع الأساسية ستضمن وصول السلع للمواطنين بأسعار مقبولة لا تكبد المواطن مزيد من الأعباء الإضافية القائمة بالفعل.
تولي الحكومة أهمية كبيرة للرقابة على الأسواق بأولوية كبيرة من قبل الحكومة، إذ تم تعزيز عمليات التفتيش والرقابة على الأسعار، خاصة في ما يتعلق بالسلع الرمضانية الأساسية مثل اللحوم والدواجن والزيوت والسكر والتمور. كما تم تكليف فرق من وزارة التموين والرقابة التجارية للقيام بحملات تفتيش مستمرة، سواء على مستوى الأسواق الكبرى أو المحلات الصغيرة.
وبالرغم من أن بعض التجار قد يحاولون استغلال الموسم لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، فقد أشار المسؤولون إلى أن نسبة المخالفات كانت قليلة مقارنةً بالفترات السابقة. هذا التراجع في المخالفات يعود إلى الإجراءات الصارمة التي تم اتخاذها، مثل فرض عقوبات على التجار المخالفين، بالإضافة إلى التوعية المستمرة بأهمية الالتزام بالأسعار المحددة من قبل الحكومة.
تجسد أبرز الجهود الحكومية في توفير السلع المخفضة في طرح العديد من العروض التي تشمل تخفيضات على مجموعة من المنتجات الغذائية والاستهلاكية التي تشهد طلبًا مرتفعًا خلال رمضان. وقد تم التنسيق مع كبرى شركات الإنتاج والتوزيع لضمان تدفق السلع الأساسية بكميات كبيرة وفي متناول جميع الفئات الاجتماعية.
في هذا السياق، تم إنشاء معارض ومنافذ بيع خاصة بالسلع المخفضة في مختلف المناطق، بما في ذلك الأسواق المركزية، والمجمعات الاستهلاكية، والمنافذ التابعة للمجمعات التجارية الكبرى. هذه المنافذ تهدف إلى تقديم الأسعار المخفضة للمواطنين من خلال دعم الحكومي، لتجنب التلاعب بالأسعار من قبل بعض التجار غير المتعهدين.
وكانت هناك أيضاً مبادرات لدعم الأسر ذات الدخل المحدود من خلال توزيع سلات غذائية تحتوي على السلع الأساسية، مثل الأرز، والمكرونة، والزيوت، والمعلبات، وذلك بأسعار مدعومة من الدولة.
مدى انعكاس الإجراءات الحكومية على الأسر خلال الشهر الكريمتنعكس هذه التدابير بشكل إيجابي على الأسر المصرية بشكل خاص، حيث يلمس المواطنون فرقًا في الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة، ما يخفف من العبء المالي الذي يرافق شهر رمضان، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية. وقد أشار العديد من المواطنين إلى رضاهم عن الأسعار المخفضة، خاصة مع توافر السلع بشكل جيد في الأسواق.
وبالنسبة للتجار، فإن حملات التفتيش والمراقبة الصارمة أدت إلى الحد من عمليات التلاعب بالأسعار، وهو ما ساعد في استقرار السوق. كما أن وجود منافذ بيع تخفض الأسعار بشكل مستمر يسهم في منع حدوث أي اختلالات في توازن السوق.
تحديات الحكومة في منظمة ضبط الأسعار لا تزال مستمرةرغم الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة، فإن هناك بعض التحديات التي لا تزال تواجهها، مثل تقلبات أسعار بعض السلع العالمية، مما قد يؤدي إلى زيادة أسعار بعض المنتجات بشكل غير متوقع. كما أن هناك حاجة مستمرة لتحسين كفاءة حملات التفتيش وزيادة التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة لضمان استدامة الرقابة على الأسواق طوال الشهر الكريم.
اقرأ أيضاًوزير التموين: معارض أهلا رمضان تأتي ضمن جهود الوزارة لتوفير كافة السلع الغذائية بأسعار مناسبة
افتتاح معرض أهلاً رمضان بقرية منقباد ضمن سلسلة المعارض لبيع السلع الغذائية بأسيوط
قبل قدوم رمضان.. «الداخلية» تُعلن توفير السلع الغذائية بتخفيضات 40%
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري الرقابة على الأسواق شهر رمضان الكريم الاقتصاد اليوم الاقتصاد الآن منظومة ضبط الأسعار سعر السلع الغذائية سعر السلع الغذائية في شهر رمضان السلع الغذائیة السلع الأساسیة الشهر الکریم جشع التجار
إقرأ أيضاً:
الحكومة تنعى الشهيد منقذ مدينة العاشر.. ومدبولي: مكافأة ومعاش استثنائي لأسرته
نعى مجلس الوزراء ووزارات البترول والأوقاف والعمل ببالغ الحزن البطل خالد محمد شوقي، الذي وافته المنية اليوم؛ متأثرًا بإصابته، بعد أن افتدى بروحه المواطنين، في حادث احتراق سيارة إمداد بالبنزين في منطقة العاشر من رمضان، فيما قرر وزير العمل محمد جبران، صرف مبلغ 200 ألف جنيه لأسرة الشهيد.
ونعى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ببالغ الحزن والأسى، البطل خالد محمد شوقي، الذي وافته المنية اليوم؛ متأثرًا بإصابته، مشيرا إلى أنه قدم نموذجاً للبطولة والتضحية، حين افتدى بروحه المواطنين.
وأعرب رئيس الوزراء عن خالص التعازي وعميق المواساة، إلى أسرة البطل، مُعتبراً أنه كان رمزاً للفداء وسرعة التصرف في موقفٍ بالغ الخطورة، بإيجابية جنبت الكثير من الضحايا والدمار، وحافظت على العديد من الأرواح والممتلكات.
وكلف الدكتور مصطفى مدبولي، وزيري البترول والثروة المعدنية، والتضامن الإجتماعي، بالتنسيق الفوري، لصرف مكافأة مجزية لأسرة البطل، ورصد معاشٍ استثنائي لها، وتكريمها، على النحو الذي يعكس معاني التقدير لتضحيته، والعرفان لجسارته التي ستظل خالدة في الوجدان.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى تقدير الحكومة، بل والشعب المصرى بوجه عام، لهذه النماذج المضيئة فى المجتمع، وحرصها على إعلاء مكانتها، لتكون قدوة للآخرين.
نعت وزارة البترول والثروة المعدنية، خالد محمد شوقي سائق، مؤكدة أنه ضرب أروع أمثلة البطولة والتضحية والإيثار والحرص على حياة الآخرين، وقدم روحه الطاهرة فداءً لسلامة زملائه والمواطنين المتواجدين بموقع الحادث .
وقالت الوزارة - في بيان إنه أظهر شجاعة نادرة وإخلاصًا فائقًا، حين تحرك بمركبته المشتعلة لإبعادها عن موقع الخطر، مما حال دون تفاقم الحريق وامتداده إلى محطة البنزين مما كان له بالغ الأثر في الحفاظ على الأرواح والحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا.
وأوضحت وزارة البترول أن تضحيته علامة مضيئة في سجل الشرف لرجال قطاع البترول، ومصدر فخر واعتزاز لأهله وزملائه من بعده، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أسرته الكريمة وذويه وزملائه الصبر والسلوان.
كما نعى أسامة الأزهري وزير الأوقاف، البطل خالد محمد شوقي، الذي هبّ لإنقاذ منطقة بأسرها من كارثة محققة، موضحا أن الفقيد قدم القدوة لمجتمعه بنفسه.
قرر وزير العمل محمد جبران، اليوم صرف مبلغ 200 ألف جنيه لأسرة الشهيد، موجها الإدارات المختصة بالوزارة بالمتابعة والإجراءات الأزمة لصرف هذا المبلغ في أسرع وقت ممكن.
وتقدم الوزير جبران إلى أسرة الشهيد البطل بخالص العزاء ،داعيا الله أن يسكنه فسيح جناته ، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة ، ويسكنه منزلة الشهداء ، وقال أنه قدوة لمجتمعه، وضرب المثل في التضحية والفداء.
ولفظ السائق خالد محمد شوقي عبدالعال، سائق شاحنة الوقود الذي أنقذ مدينة العاشر من رمضان ، متأثرًا بإصابته بعد تدهور حالته جراء الواقعة، بعدما شب حريق في سيارته أثناء وقوفها في محطة بنزين، وبشجاعته وبسالته، ضحى بنفسه لإنقاذ المواطنين، وقاد سيارته وهي مشتعلة بعيدًا عن المحطة خوفًا من انفجارها.
وأدى الحريق إلى اشتعال كابينة القيادة، وامتدت النيران إلى جسد السائق، مما استدعى نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، إلا أن حالته تدهورت ولفظ أنفاسه الأخيرة، اليوم الأحد.
الجدير بالذكر أن المهندس علاء عبداللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قد قرر إطلاق اسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال، على أحد شوارع المدينة، تخليدًا لذكراه وتكريمًا لموقفه البطولي الذي عبّر عن أسمى معاني الشجاعة والإخلاص في العمل.