نيجيرفان:أمريكا هي التي فرضت على حكومة السوداني باستئناف تصدير النفط وتنفيذ رغبات الإقليم
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
آخر تحديث: 26 فبراير 2025 - 12:33 م أربيل/ شبكة أخبار العراق- اعتبر رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، أن المشكلة الكبرى التي تواجه الإقليم تتمثل بعدم تطبيق النظام الاتحادي في العراق والتفرد بالمركزية من قبل بغداد، في ذات الوقت كشف عن دور لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وتركيا من أجل استئناف صادرات النفط من الاقليم عبر ميناء جيهان.
جاء ذلك خلال استضافته على هامش منتدى أربيل بنسخته الثالثة تحت عنوان (القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط).وقال نيجيرفان بارزاني، إن “المشكلة الكُبرى التي نعاني منها هي أننا نظام اتحادي اسما، ولكن بالتطبيق لسنا كذلك، وعمليا ما يجري في العراق يمكن انطلق عليه تسمية أي شيء إلا النظام الاتحادي”.وأردف بالقول إن “بغداد لا تتصرف كنظام اتحادي، ولكنها تتصرف كدولة مستقلة واربيل ترى بغداد مركزية بحتة، ولا يوجد أي دولة اتحادية في العالم تتصرف بهكذا طريقة”، لافتا الى أنه طلب من بغداد خلال الزيارات التي أجراها الى هناك بالاجتماع في اربيل لتعريف مفهوم النظام الاتحادية وتجاوز هذه المشكلة.وعن إعادة استئناف صادرات نفط كوردستان قال الرئيس نيجيرفان بارزاني، إن “تركيا أعلنت دائما مستعدة لاستئناف صادرات نفط الاقليم عبر الانبوب الناقل الى ميناء جيهان”.وأضاف “قلت وأكدت مرارا وتكرارا ان النفط سلعة تجارية، وليست شيئا سياسيا، ونتيجة لقيام العراق في إيقاف صادرات النفط وخاصة من قبل اعضاء البرلمان العراقي الذين لم يكونوا يوافقون على تعديل مشروع قانون الموازنة، فقد خسرت خزينة الدولة العراقية ما بين 19 الى 20 مليار دولار بسبب إيقاف صادرات نفط كوردستان”.كما أشار رئيس الاقليم الى أن رئيس الوزراء والبرلمان قد أصرا على تعديل قانون الموازنة، وأنه يجب أن يطبق فورا وما تبقى في هذا الملف هو أمور تقنية، ونحن بانتظار استئناف تصدير النفط في وقت قريب جدا”.وأفصح عن أن أمريكا كشريك أساسي كان لها دور مشجع في حل مسألة استئناف تصدير النفط سريعا لأن جزءا من الشركات الأمريكية تعمل في مجال النفط بالإقليم إضافة الى روسيا التي بذلت مساعي أيضا في هذا الإطار وكذلك انقرة، والأمر لا يقتصر على أمريكا فقط”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
سياسي كردي:الخطاب البراغماتي الكردي يركّز على ضمان الاستقرار المالي مع بغداد
آخر تحديث: 14 أكتوبر 2025 - 3:01 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال الباحث الكردي في الشأن السياسي نوزاد لطيف،الثلاثاء، إنّ “أسباب التراجع في حدة الخطابات الكردية تجاه بغداد تعود للاتفاق الأخير بين بغداد وأربيل بخصوص صرف الرواتب واتفاق النفط، وبالتالي الأحزاب الكردية لا تريد تصعيد المواقف، خشيةً من انهيار هذا الاتفاق”.وأضاف أنّ “دخول عدد من المرشحين العرب والتركمان ومن باقي المكونات أدّى إلى تقليل حدّة الخطاب القومي والطائفي، بعكس المرات السابقة التي كانت الدعاية الانتخابية عبارة عن اتهامات وخطابات متشنّجة تزيد من حدة الاحتقان”.وشهدت العلاقة بين بغداد وأربيل خلال الأشهر الماضية تفاهمات حول آلية تمويل رواتب موظفي الإقليم وتصدير النفط، ما خفّف منسوب التوتر السياسي والإعلامي بين الطرفين.وفي الاستحقاق الحالي، تتجه القوى الكردية إلى خطاب براغماتي يركّز على ضمان الاستقرار المالي والخدمات، بالتوازي مع دخول مرشحين من مكوّنات عربية وتركمانية ومسيحية وإيزيدية، الأمر الذي يدفع الحملات إلى لهجةٍ أكثر اعتدالًا للجذب العابر للهويات، ويقلّل من مساحة الاستقطاب القومي والطائفي التي طبعت دورات ماضية.