الخرطوم - شدد رمطان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، على ضرورة تكثيف الجهود وتنسيقها للتوصل إلى حل سلمي يراعي سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه، ويضع حدا للأزمة الإنسانية المتفاقمة، مع اقتراب النزاع في السودان من عامه الثاني.

وفي مقابلة مع موقع أخبار الأمم المتحدة الخميس 2025، أكد لعمامرة أن الحل يجب أن يكون سياسيا، داعيا الأطراف المتنازعة إلى تغليب الحكمة ومعالجة الأسباب التي دفعتها إلى الحرب، وفق وكالة قنا القطرية.

كما حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته وتوحيد جهوده لدعم عملية السلام، مشيرا إلى أن أي انخراط دولي فاعل يتطلب دراسة دقيقة ومعمقة لجذور الأزمة وأبعادها وتاريخها، إضافة إلى التدخلات الخارجية والعوامل المؤثرة فيها.

وأضاف المبعوث الأممي أن معالجة الأزمة تتطلب نهجا متكاملا يشمل العمل على مختلف المستويات، مع ضرورة تنسيق الجهود لضمان تحقيق نتائج ملموسة.

وأكد أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية قصوى في أي حل مستقبلي، مجددا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف العدائيات خلال شهر رمضان.

ولا يزال النزاع المسلح في السودان مستمرا بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، مما أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليون آخرين، وفقا لتقارير الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة

قال الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا إن استمرار وجود مراكز توزيع المساعدات في أماكن محدودة وخطرة في قطاع غزة يعود إلى سببين رئيسيين.

وأوضح القرا -في تصريحات للجزيرة نت- أن السبب الأول يتمثل بأن الناس مضطرون للذهاب إلى تلك المراكز لعدم وجود بدائل حقيقية، وكل من يصل إلى هناك مهدد بالموت أو الاعتقال.

والسبب الثاني أن إسرائيل تمنع فرق تأمين المساعدات من الوصول إلى مراكز النزوح والمدن الفلسطينية، ما يجعل الكميات المحدودة التي تصل لا تتناسب مع حجم الحاجة، ولا تسهم فعليا في حل الأزمة.

وأضاف القرا أن غياب البدائل وغلاء الأسعار في السوق زاد من معاناة المواطنين، موضحا أن بعض الأشخاص يشجعهم الاحتلال على السرقات ويوفر لهم الأمان، وأي محاولة لتأمين المساعدات تقابَل بالاستهداف، لذا يضطر بعض الأفراد للمغامرة بجلبها وبيعها بأسعار خيالية نتيجة الخطورة الكبيرة.

وأشار إلى أن إسرائيل تمنع إدخال مواد صحية أساسية، كحليب الأطفال، مما فاقم الأزمة الصحية في القطاع.

وأوضح أن الحديث عن دخول 30 أو 40 شاحنة يوميا لا يُقارن بالحاجة الفعلية التي كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 شاحنة في الأوضاع العادية، لافتا إلى أن الناس اعتادت خلال فترات التهدئة على نظام توزيع مباشر وسهل من خلال المؤسسات الدولية، بينما اليوم أصبحت الكميات محدودة جدا، وتوزع في ظروف بالغة الخطورة، ويتزاحم عليها عشرات الآلاف من المواطنين بعد نفاد المخزونات الأساسية.

ومنذ أن تولت ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بالمساعدات بموجب خطة أميركية إسرائيلية في مايو/أيار الماضي، شهدت المراكز التابعة لها عدة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال ومتعاقدون أجانب مما خلف نحو 1200 شهيد و8 آلاف مصاب، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه
  • وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لسيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية
  • محلل سياسي: سببان وراء وجود مراكز المساعدات بأماكن خطرة
  • جوتيريش يحذر من كارثة إنسانية مروّعة في غزة
  • التجويع الممنهج في غزة.. جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي!..
  • وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إيجاد أُفق سياسي للتوصل إلى سلام من خلال تنفيذ حلّ الدولتين
  • جوتيرش: سلام الشرق الأوسط يتحقق بحل الدولتين
  • غوتيريش: حل الدولتين هو المسار الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقي بالسكرتير العام للأمم المتحدة
  • غوتيريش يرفض استخدام الجوع سلاحا في الحرب