"روح البن" فعالية تحتضنها جامعة تعز لإحياء التراث الثقافي والإقتصادي
تاريخ النشر: 27th, February 2025 GMT
أقامت مؤسسة صروح، بالشراكة مع مؤسسة إرم للتنمية الثقافية والإعلامية، وحراس البن، ونادي البن ومنظمة البداية، مهرجان "تعز روح البن" اليوم في كلية الآداب بجامعة تعز، ضمن جهود واسعة لإحياء التراث الثقافي والاقتصادي المرتبط بزراعة البن، الذي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية اليمنية.
وفي حديث خاص لـ "الموقع بوست"، أكد عبد الخالق سيف، مدير مؤسسة صروح، أن تعز دائمًا ما تكون سبّاقة في مثل هذه المبادرات، وأن هذا المهرجان يشكل إضافة نوعية لما تقدمه المؤسسات الثقافية والإبداعية في المحافظة.
وقال عبد الخالق سيف "اليوم هو امتداد لما نقدمه، خاصةً ونحن كتكتل إبداعي يضم العديد من الجهات مثل صروح، إرم، نادي البن، حراس البن، جامعة تعز، كلية الآداب، ومنظمة البداية، هذا التكتل جاء لتنظيم مهرجان نوعي يضاف إلى سجل تعز الحافل بالمبادرات الثقافية".
وأضاف: "مهرجان تعز روح البن هو رسالة جميلة تدعو للعودة إلى الجذور، واستعادة الهوية والنكهة الفريدة التي عرفت بها المحافظة عبر التاريخ، لاسيما من خلال منطقة بني حماد وطالوق المشهورتين بإنتاج البن عالي الجودة".
وأشار سيف إلى أن المهرجان يتضمن فعاليات متعددة، مثل زراعة أشجار البن، وأركان تذوق القهوة، ومعارض متخصصة، وأجنحة للتراث المحلي، مؤكدًا أن تعز كانت ولا تزال تقدم نموذجا فريدا في الحفاظ على تراثها وهويتها.
واعتبر وضاح اليمن، رئيس مؤسسة إرم للتنمية الثقافية والإعلامية، أن مشاركة المؤسسة في مهرجان "تعز روح البن" تأتي في سياق جهودها لإعادة إحياء ارتباط تعز بإرثها الزراعي والتجاري، خاصةً أن المحافظة تحتضن ميناء المخا التاريخي، الذي كان في السابق المنفذ الرئيسي لتصدير البن اليمني إلى مختلف أنحاء العالم.
وقال: "ميناء المخا أعطى القهوة شهرتها العالمية باسم (موكا)، وهذا المهرجان يمثل تحالفا واسعا من المؤسسات الثقافية والاجتماعية لإعادة الاعتبار لهذه الشجرة التاريخية.
وأضاف: "اليوم تعمل مؤسسة صروح، إلى جانب مؤسسة إرم وحراس البن ونادي البن ومنظمة البداية، بالإضافة إلى جامعة تعز كلية الآداب، على تقديم أكبر تحالف ثقافي يهدف إلى إبراز مكانة تعز ودورها في صناعة البن".
وأشار وضاح اليمن إلى أن الفعالية لا تقتصر على الأنشطة الثقافية والتوعوية، بل تشمل أيضًا زراعة شتلات البن في حرم جامعة تعز وعدد من المؤسسات الحكومية، تليها حملة تشجير واسعة تشمل مديريات مختلفة من المحافظة، بهدف إعادة إحياء هذه الثروة القومية التي تشكل جزءًا من الهوية اليمنية، بل وحتى من رموزها الرسمية، حيث تتواجد شجرة البن في شعار الجمهورية اليمنية وعلى سد مأرب.
ويحظى مهرجان "تعز روح البن" بدعم واسع من الفعاليات الثقافية والاقتصادية، لما يمثله من فرصة لتعزيز الوعي بأهمية زراعة البن اليمني، وإعادة دوره كأحد أبرز المنتجات التي تميز اليمن على المستوى العالمي.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة أنشطة تهدف إلى دعم قطاع البن، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعته، وتعزيز مكانته كمصدر دخل أساسي لكثير من الأسر اليمنية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز البن اليمن المخا جامعة تعز
إقرأ أيضاً:
اليونسكو يدرج ”الكشري المصري” ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” إدراج “الكشري المصري” على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته بتسجيل الكشري المصري ليصبح العنصر الحادي عشر المسجَّل باسم مصر على قوائم التراث غير المادي، وهو تأكيد جديد على مكانة التراث المصري وقدرته على الإلهام والتجدد، وعلى تقدير المجتمع الدولي لهذا التراث الذي حافظ عليه المصريون عبر السنين.
وأكد وزير الثقافة أن إدراج “الكشري المصري” يعكس الاهتمام بثقافة الحياة اليومية للمصريين، التي تمثّل جزءًا أصيلًا من الهوية، وقال إن “الكشري” أول أكلة مصرية يتم تسجيلها، وستشهد السنوات القادمة تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال وتُعبّر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري.
وأضاف الدكتور هنو أن هذا الإدراج يعكس نجاح الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في توثيق تراثها وحمايته، مؤكدًا استمرار دعم الوزارة لكافة العناصر التراثية، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية والممارسين والجماعات التي تحافظ على هذه الممارسات الحية.
وفي كلمة الوفد المصري أمام اللجنة الحكومية للتراث غير المادي عقب التسجيل، وجّهت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وممثل مصر باتفاقية التراث غير المادي، الشكر والتقدير إلى اللجنة على اعتماد إدراج عنصر “الكشري… طبق الحياة اليومية” ضمن القائمة التمثيلية للتراث الإنساني.
وأكدت أن هذا الإدراج يعكس التزام مصر الدائم بالعمل مع الممارسين داخل المجتمعات المحلية ومن أجلهم، مشيرة إلى أن إعداد ملف الترشيح اعتمد على تعاون وثيق مع الجماعات والأفراد الذين يمارسون هذا العنصر يوميًا، مما أتاح إبراز تنوعه وثراءه، ودوره كعنصر اجتماعي موحَّد يعكس تواصلًا مستمرًا داخل البيئات الطبيعية والاجتماعية.
وقالت الدكتورة إمام إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهد طويل بدأ من الممارسين أنفسهم الذين أطلقوا مبادرة الترشيح، موجّهة الشكر إلى مطاعم الكشري وإلى كل سيدة مصرية تحافظ على طريقة إعداد الكشري وتنقلها إلى أبنائها، معتبرة أن الجميع شركاء في هذا الاعتراف العالمي.
كما أعربت عن خالص امتنانها للجنة التقييم على وقتها وجهودها المبذولة في دراسة الملف، ولأمانة الاتفاقية على دعمها المستمر للدول الأطراف، مؤكدة أن هذا الدعم يعزّز من قدرة مصر على مواصلة جهودها في صون وحماية تراثها.