36 ألف دولار لدعم الابتكار الشبابي في اليمن: جامعة السعيد تختتم مختبر الابتكار الاجتماعي 2025 بمشاركة 23 فريقاً
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
شمسان بوست / تعز:
اختتمت جامعة السعيد بمدينة تعز، فعاليات النسخة الثانية من “مختبر الابتكار الاجتماعي 2025″، الذي استمر على مدى أربعة أيام، بمشاركة 23 فريقاً شبابياً يمثلون سبع محافظات يمنية.
ويأتي هذا الحدث برعاية مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، بالشراكة الفنية مع مؤسسة “ديب روت”، والتنفيذية مع مؤسسة “رواد”، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ضمن إطار مبادرات تنمية القطاع الخاص.
وشهد الحفل الختامي حضور عدد من الشخصيات الرسمية والأكاديمية، أبرزهم مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي بتعز، نبيل جامل، ورئيس فريق العمل في إقليم اليمن للمجموعة، نذير الشميري، ورئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، إضافة إلى ممثلين عن جامعة تعز ومؤسسات التعليم الفني وشركاء محليين ودوليين.
وقدمت الفرق الشبابية مشاريع تعليمية أمام لجنة تحكيم مختصة، حيث تم منح جوائز مالية لستة فرق فائزة بقيمة 5,000 دولار لكل فريق، إضافة إلى جائزة خاصة بقيمة 1,000 دولار لفريق من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة الحديدة، ليصل إجمالي الجوائز إلى 36,000 دولار.
وأكد نذير الشميري أن هذه الجوائز تمثل دعماً تأسيسياً لتحويل الأفكار المبتكرة إلى مشاريع عملية قابلة للتنفيذ، مشيراً إلى التزام المجموعة بمواصلة مراحل الاحتضان الفني والتشغيلي لضمان استدامة هذه المشاريع وربطها بقطاعات حكومية وخاصة.
من جهته، شدد نبيل جامل على أهمية تعميم تجربة المختبر في محافظات أخرى، مؤكداً دعم السلطة المحلية للمشاريع الفائزة من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية.
وتشمل مرحلة الاحتضان، التي تمتد لثلاثة أشهر، دعماً فنياً وتمويلياً وتدريبياً، حيث تعمل مؤسسة رواد على تطوير قدرات الفرق في إعداد دراسات الجدوى وخطط العمل والتسويق، بينما تقدم مؤسسة ديب روت ورشاً حول منهجيات التعلم التجريبي وتصميم النماذج الأولية.
ويأتي المختبر كجزء من جهود دمج القطاع الخاص في عملية التنمية المجتمعية، وسط تحديات اقتصادية أبرزها ارتفاع معدل البطالة بين الشباب إلى نحو 45%، وتردي الخدمات التعليمية في العديد من المناطق. كما تسعى الجهات المنظمة لبناء منظومة استثمارية مستدامة تدعم الريادة الاجتماعية وتربطها بمسارات تنموية شاملة.
وقد أظهرت نتائج المختبر اهتماماً واضحاً بالإدماج الاجتماعي، حيث أُعطيت أولوية للفئات المهمشة، ومنها ذوو الاحتياجات الخاصة، في خطوة تعكس التوجه نحو شمولية الابتكار.
وأكد رئيس جامعة السعيد، سامح العريقي، أن الجامعة ستتيح فضاءات تجريبية داخل أقسامها الأكاديمية لاختبار المشاريع على أرض الواقع، داعياً إلى التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدماج النماذج الناجحة ضمن خطط التعليم الرسمية، وتهيئة بيئة قانونية وتشريعية محفزة لنمو المؤسسات الاجتماعية الناشئة.
ويأتي هذا النشاط ضمن استراتيجية مجموعة هائل سعيد أنعم في دعم التنمية المجتمعية، حيث تخصص وحدة مستقلة لتنفيذ مبادرات التنمية الاقتصادية، بتمويل مباشر من أرباح المجموعة. أما الاتحاد الأوروبي، الداعم الرئيسي، فيقدم تمويلات مشروطة بمعايير الحوكمة وحقوق الإنسان، في حين تتولى مؤسسة رواد تسريع الشركات الاجتماعية، وتنفرد ديب روت بتصميم برامج للتعليم التجريبي والتنمية الريفية.
ومن المتوقع أن تخضع المشاريع الفائزة لتقييمات دورية وفق مؤشرات أداء تشمل عدد المستفيدين والإيرادات وجودة الخدمات، وسط توصيات بإنشاء صندوق استثماري تنموي طويل الأجل، وتشكيل لجنة مشتركة مع الحكومة لوضع سياسات داعمة لريادة الأعمال، وتوسيع نطاق الشراكات مع حاضنات دولية لتمكين المشاريع من الوصول إلى أسواق جديدة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: جامعة السعید
إقرأ أيضاً:
بحوث الصحراء: جهود وأنشطة لدعم التنمية المستدامة والمزارعين بالمناطق الصحراوية
استعرضت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا اشتمل على أبرز الجهود والأنشطة البحثية والإرشادية والخدمية والميدانية التي بذلها مركز بحوث الصحراء خلال شهر يونيو الماضي.
وقال الدكتور حسام شوقي رئيس المركز، أنه تم خلال شهر يونيو الماضي، انجاز المزيد من الأنشطة والجهود البحثية والإرشادية والخدمية المهمة، تنفيذا لتوجيهات وتعليمات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، باستمرار الدور المحوري للمركز، لتحقيق التنمية الزراعية الشاملة، وتعزيز القدرات الإنتاجية للمناطق الصحراوية، ورفع مستوى معيشة أبناء هذه المجتمعات، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وخلال يونيو الماضي، استقبل مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد وفدًا من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي للتنمية (AECID) ومنظمة إيكاردا (ICARDA)، لتفقد مشروع "الزراعة الصحراوية المبتكرة" المنفذ في الوادي الجديد وأسوان.
استعرضت الزيارة نماذج للزراعة المتكاملة مثل استزراع الأزولا، تصنيع الأعلاف، وتربية الحيوانات الصغيرة، بهدف تحسين سبل العيش ورفع دخل المزارعين، واختُتمت الزيارة بلقاء محافظ الوادي الجديد اللواء محمد الزملوط، الذي أشاد بالمشروع ودعا لتوسيعه.
وافتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء الورشة الوطنية الرابعة لمشروع جيمس وأفريقيا، المرحلة الثانية، بمدينة شرم الشيخ لدعم الزراعة الذكية باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد تحت عنوان: استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد في دعم اتخاذ القرار لإدارة الموارد الطبيعية والزراعة المستدامة"، حيث تم استعراض المنصات المختلفة، الخاصة برصد الموارد المائية، تدهور الأراضي، والزراعة الموسمية، وتطبيقات الري الذكي وتشخيص الأمراض وحيث اختُتمت بجولة ميدانية في رأس سدر لتطبيق التقنيات عمليًا.
ونظّم المركز أيضا بالتعاون مع جمعية أبوصويرة ومديرية الزراعة بجنوب سيناء، ورشة عمل لتوثيق المؤشر الجغرافي لزيت زيتون برأس سدر، حيث استعرضت الورشة الخصائص الفريدة للمنتج المرتبطة بالتربة والمناخ المحلي، إلى جانب الجوانب الفنية والتشريعية لتسجيله كمؤشر جغرافي يدعم صغار المزارعين ويرفع القيمة التسويقية محليًا ودوليًا.
وبمناسبة اليوم العالمي للتصحر أكد الدكتور حسام شوقي التزام المركز برؤية وطنية لتحقيق الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة، في مناسبة اليوم العالمي تحت شعار:"استعادة الأرض.. إطلاق العنان للفرص".
كما استعرض المركز مشروعاته في مكافحة التصحر، من بينها: تنمية المجتمعات البدوية، واستخدام المياه غير التقليدية، استعادة الأراضي المتدهورة مع التأكيد على الشراكات المحلية والدولية في تنفيذ هذه الرؤية.
وواصل المركز جهود وأنشطة مبادرة "اسأل واستشير قبل ما تدفع كتير" في شمال وجنوب سيناء لدعم المزارعين، حيث شملت الزيارات مناطق مثل سهل القاع وأسلا وعريق، كذلك تم تقديم الدعم الفني حول: زراعة النخيل، والوقاية من الآفات، وتجهيز التربة وذلك بالتعاون مع مديرية الزراعة بجنوب سيناء.
وأعلن الدكتور شوقي انطلاق المرحلة الثانية من مشروع التنمية الزراعية المتكاملة في وادي فيران وسانت كاترين بجنوب سيناء بدعم من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، حيث شملت المرحلة مشروعات: حصاد المياه، ومحطة تحلية، وصوب زراعية، تربية دواجن ومناحل عسل مع مشاركة مجتمعية كبيرة من شيوخ القبائل المحليين.
كما أطلق مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح قافلة بيطرية لخدمة منطقة السلوم الحدودية ضمن مشروع "برايد"، حيث تم تحصين وعلاج أكثر من 4000 رأس من أغنام البرقي في قرى: أبو زريبة، بق بق، وأوجرين، القافلة قدّمت علاجًا للأمراض الطفيلية والالتهابات، وشهدت تفاعلًا واسعًا من المربين المحليين.