الصين تدعو أمريكا إلى الحد من "اختلاق الأكاذيب"
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إنه يتعين على سياسيين أمريكيين بعينهم التوقف عن "اختلاق ونشر الأكاذيب" المتعلقة بشينجيانغ.
جاء هذا تعقيباً من الوزارة على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قال فيه إن طريقة معاملة الصين للإيغور يمكن تصنيفها على أنها "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية".
وقال متحدث باسم الوزارة في مؤتمر صحافي دوري إن الإبادة الجماعية والعمل القسري "أكاذيب القرن".
وقالت الخارجية الأمريكية في بيانها إن الصين، تحت إشراف وسيطرة الحزب الشيوعي الصيني، ارتكبت جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية استهدفت في الغالب الإيغور المسلمين، وغيرهم من أفراد الأقليات العرقية والدينية في شينجيانغ.
Germany, rights groups slam Thailand for deporting Uighurs to China https://t.co/iigeOGUab5
— Zicutake USA Comment (@Zicutake) February 28, 2025ودعت السلطات الصينية إلى توفير إمكانية الوصول الكامل للتحقق من سلامة الإيغور العائدين بشكل منتظم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصين أمريكا
إقرأ أيضاً:
تدهور جديد في العلاقات التجارية.. الصين تتهم أمريكا بانتهاك الهدنة وتتوعد بالرد
تصاعدت حدة التوتر مجددًا بين بكين وواشنطن، بعدما اتهمت الصين الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الجانبان مؤخرًا، متوعدة باتخاذ إجراءات حازمة للدفاع عن مصالحها، في تصعيد يقلّص فرص إجراء مكالمة وشيكة بين الرئيسين دونالد ترمب وشي جين بينغ.
التحذيرات الصينية جاءت في بيان رسمي أصدرته وزارة التجارة الصينية يوم الإثنين، رداً على تصريحات للرئيس ترامب اتهم فيها بكين بخرق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف خلال مايو الماضي، ورغم إعلان ترامالتنافر المعرفيب عزمه التواصل مع الرئيس الصيني، إلا أن هذه الاتهامات فتحت الباب مجددًا أمام تصعيد محتمل قد يبدد أجواء التهدئة التي سادت مؤخراً.
وكان المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، قد أشار إلى احتمال إجراء مكالمة بين الزعيمين خلال الأسبوع الجاري، إلا أن البيان الصيني قد يعيد الحسابات بشأن توقيت وجدوى هذا الاتصال.
وفي قلب الخلاف، تتهم بكين واشنطن بفرض قيود أحادية الجانب “تمييزية”، تتضمن إرشادات جديدة تقيد تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي، ومبيعات برامج تصميم الشرائح الإلكترونية، إضافة إلى خطوات لسحب تأشيرات الطلبة الصينيين.
وحذرت وزارة التجارة الصينية قائلة: “إذا أصرت الولايات المتحدة على نهجها في الإضرار بمصالح الصين، فسنتخذ إجراءات صارمة وقوية لحماية حقوقنا ومصالحنا المشروعة”.
وأشارت إلى أن واشنطن خرقت التفاهم الذي تم التوصل إليه بين ترامب وشي خلال مكالمتهما الأخيرة بتاريخ 17 يناير، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت سلسلة من الإجراءات خلال الأيام الماضية، شملت سحب تأشيرات عدد من الطلبة الصينيين، وتقييد بيع برامج تصميم الرقائق الإلكترونية، فضلاً عن حظر تصدير مكونات حيوية لمحركات الطائرات الأميركية الصنع إلى الصين، بحسب ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.
وفي المقابل، قالت وزارة التجارة الصينية إنها ترفض “بشكل قاطع” ما وصفته بـ”الاتهامات التي لا أساس لها”، مؤكدة أن بكين التزمت بكامل التفاهمات الموقعة مع الجانب الأميركي.
وكان ترامب قد أطلق تصريحاته دون الكشف عن تفاصيل محددة بشأن مزاعم خرق الهدنة، غير أن ممثل التجارة الأميركي جيميسون غرير أبدى انزعاجه من “تباطؤ الصين” في تصدير المعادن النادرة اللازمة لصناعة الإلكترونيات المتقدمة.
وجاءت تصريحات الرئيس الأميركي بعد يوم واحد من إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن المحادثات التجارية بين البلدين وصلت إلى طريق مسدود، مشيرًا إلى أن مكالمة مباشرة بين ترامب وشي قد تمثل المخرج الوحيد من هذا الجمود.
ومع استمرار التصعيد، تبقى العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن رهينة التوترات السياسية المتجددة، فيما يراقب المستثمرون والمسؤولون الدوليون عن كثب الخطوة التالية لكل من الجانبين.