أكد أعضاء مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع أن التعليم في دولة الإمارات يشكل رؤية وطنية شاملة لبناء الإنسان، ويعد الاحتفاء بـ"اليوم الإماراتي للتعليم" بمثابة ترسيخ لمكانة التعليم في المسيرة التنموية المشهودة بالدولة.

وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، إن "احتفالنا بيوم التعليم الإماراتي جزء من مسيرة طويلة تعكس نهج القيادة في بناء القدرات والاستثمار في العقول، فمستقبل دولتنا يبدأ من فصول مدارسنا، ونهضتنا ترسم بحروف أبنائنا فالتعليم في الإمارات ليس مجرد منظومة أكاديمية، بل رؤية وطنية شاملة لبناء الإنسان، فهو الثروة التي لا تنتهي، والمورد الذي لا يجف، والمفتاح لكل إنجاز عظيم".


وأضافت: "تعلَّمنا من قادتنا أن الاستثمار في الإنسان هو الضمان الحقيقي لمستقبل الأوطان، وأن مدارسنا وجامعاتنا هي مصانع الأمل، وأن معلمينا هم صناع التغيير، وطلابنا هم طاقة الوطن التي نحملها إلى الغد".
وأكدت أن التعليم أمانة، والمعرفة مسؤولية، وأمامنا تحديات لا نواجها إلا بالعلم، ونجدد اليوم التزامنا بأن نبني أجيالًا ترفع راية الإمارات في كل محفل، وتكتب اسمها بحروف من نور في سجل الحضارة والإنجاز.

مستقبل مشرق 

من جانبها قالت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، إن "احتفاء دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الإماراتي للتعليم يأتي ترسيخاً لمكانة التعليم في المسيرة التنموية المشهودة في الدولة، وتتويجاً لمسيرتها التعليمية الممتدة التي شكلت منذ تأسيسها الرافعة الحقيقية لآمال الإمارات وطموحاتها بمستقبل أبنائها وتطورهم وتقدمهم في المستقبل، وتخصيص هذا اليوم ضمن المناسبات الوطنية يعكس الأهمية الاستراتيجية للتعليم في تحقيق تطلعات الدولة وتعزيز تنافسيتها العالمية، فالاستثمار في العقول هو الركيزة الأهم في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة".

آفاق الريادة 

وقالت إن "اليوم الإماراتي للتعليم مناسبة نحتفي من خلالها بما تحقق في مسيرة الإمارات التربوية، وننطلق نحو المزيد من آفاق الريادة التربوية بما يحقق تطلعات دولتنا ومجتمعنا في هذا الصدد، وسيظل التعليم أولوية القيادة الرشيدة التي سخرت الإمكانيات كافة لدعم مسيرة التعليم الوطني بما يرتقي بتنافسيته على المستوى العالمي".

التنمية الشاملة 

ومن جانبه قال عبد الرحمن بن عبد المنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العالي بالإنابة، إن "اليوم الإماراتي للتعليم" يمثل تأكيداً على التزام دولة الإمارات الراسخ بالاستثمار في التعليم وتطويره وتعزيز تنافسيته العالمية باعتباره ركيزة أساسية في بناء وتشكيل وتأهيل أجيال قادرة على قيادة مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة لسنوات وعقود قادمة وصولاً إلى تحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071".
وأضاف أن تزامن الاحتفاء للمرة الأولى باليوم الإماراتي للتعليم، مع إعلان 2025 "عام المجتمع" في دولة الإمارات يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة التي تحرص على تحقيق التكامل بين تطوير التعليم وتحقيق التماسك والرفاه المجتمعي ليكون التعليم بمراحله كافة مساهماً أساسياً في الجهود الوطنية لبناء مجتمع معرفي ومتطور ومتماسك يفخر بأصالته وقيمه الإماراتية، في الوقت الذي يكون فيه المجتمع بفئاته كافة شريكاً فاعلاً في دعم المنظومة التعليمية وتعزيز ريادتها.

تطوير المنظومة 

وقال إنه "بهذه المناسبة نجدد التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمواصلة العمل على تطوير كل مفاصل منظومة التعليم العالي في الدولة، لتكون مركزاً عالمياً للتميز الأكاديمي والبحثي، قادراً على استقطاب أفضل الكفاءات والمواهب، وتأهيل أجيال تمتلك المعارف والمهارات الحديثة، بما يمكنها من التفوق في مسيرتها المهنية والمساهمة الفاعلة في تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني ودفع عجلة التطور في المجالات كافة".
بدورها قالت سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، إن "الأسرة هي الركيزة الأولى في مسيرة التعليم، والبيئة الداعمة التي ينطلق منها الطالب في رحلته نحو المعرفة، و"اليوم الإماراتي للتعليم" مناسبة مميزة نحتفل فيها بالطالب والطالبة، والأب والأم، والمعلمين والمعلمات، ونؤكد فيها دور الأسرة بصفتها الحاضنة الأولى للإنسان، فالتعليم لا يقتصر على الصفوف الدراسية، بل يبدأ من المنزل، حيث يُزرع حب التعلم والاستكشاف في نفوس الأبناء".

القيم الوطنية 

وأضافت: "نغتنم هذه المناسبة للتعبير عن حرصنا المستمر على بناء أجيال تعتز بالقيم الوطنية وتمتلك المهارات والقدرات العالية في الإبداع والابتكار، ولمواصلة عملنا الدؤوب نحو تمكين الأسر وتعزيز دورها في دعم العملية التعليمية، بما يحقق التوازن بين الهوية الإماراتية الأصيلة ومتطلبات المستقبل، لضمان نشأة جيل واثق ومتمكّن قادر على المساهمة في نهضة الوطن".
من ناحيته قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، إن "القيادة الرشيدة تؤمن بأن التعليم هو الأساس الذي يصنع المستقبل، والمحرك الرئيسي الذي يدفع بعجلة النمو والابتكار، لذلك تولي منذ تأسيس دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالتعليم باعتباره الركيزة المحورية لبناء كوادر شبابية قادرة على المساهمة الفاعلة في التغيير الإيجابي الذي يحدث ازدهاراً مجتمعياً يحقق الريادة بمختلف القطاعات ذات الأولويات الوطنية، إذ يرتبط التعليم ارتباطاً وثيقاً بالتنمية البشرية من خلال إعداد كفاءات متميزة تمتلك الخبرات المعرفية والمهارات المهنية التي تمكنها من تحقيق إنجازات قيّمة تعزز من مكانة الدولة على جميع المستويات والاتجاهات ذات التأثير الشمولي في عملية البناء والتطوير".

فرصة مثالية 

وأضاف أن "اليوم الإماراتي للتعليم" فرصة مثالية للتأكيد على دور التعليم في تحقيق التنمية المستدامة، ومحطة تفاعلية تسلط الضوء على أهمية تعزيز المسؤولية المشتركة بين المؤسسات التعليمية وأفراد المجتمع في تطوير المسيرة التعليمية بما يتناسب مع احتياجات المجتمع الحالية ومتطلبات المستقبل، لاسيما أن هذا اليوم يأتي بالتزامن مع "عام المجتمع"، وهو ما يعكس تكامل الأدوار بين الأسرة والمؤسسات لتحقيق الأهداف والرؤى الوطنية المشتركة التي تتطلب تعاوناً فعّالاً بين جميع الجهات المعنية، لضمان بناء منظومة تعليمية قادرة على تلبية تطلعات الشباب، وإعدادهم ليكونوا شركاء فاعلين في إرساء دعائم التطوير المجتمعي، ودعم التوجهات الوطنية بتحويل التحديات إلى فرص تسهم في رفعة شأن الإمارات إقليمياً وعالمياً.

حجر أساس 

من جانبه أكد جاسم بوعتابة الزعابي، رئيس دائرة المالية بأبوظبي، أن "الاستثمار في التعليم هو الركيزة الأساسية لمستقبل الإمارات ويمثل حجر الأساس للتنمية المستدامة وبناء اقتصاد معرفي قوي ومتجدد وفي هذا اليوم نؤكد التزامنا المستمر بدعم القطاع التعليمي، وتوفير الموارد اللازمة لضمان تطوير منظومة تعليمية تنافسية ترتقي بأجيال المستقبل".
وقال إن تمكين الأجيال القادمة عبر منظومة تعليمية قائمة على الابتكار، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز البحث العلمي التطبيقي، هو مفتاح ريادة الإمارات عالميًا، وضمان قدرتها على المنافسة في مختلف القطاعات في المستقبل ومن هذا المنطلق، نحرص على تعزيز الشراكة الفاعلة بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الاقتصادية المختلفة، لضمان تكامل مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة المستقبل بكفاءة واقتدار.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الیوم الإماراتی للتعلیم دولة الإمارات التعلیم فی قادرة على

إقرأ أيضاً:

الهاجري يعلن ترشحه لرئاسة اتحاد الطاولة لدورة 2025-2028

معتصم عبدالله (أبوظبي)

أعلن المهندس داوود الهاجري، الرئيس الحالي لاتحاد كرة الطاولة، نيته الترشح لمقعد الرئاسة في الدورة الانتخابية المقبلة 2025-2028، والتي تستكمل ما تبقى من عمر الدورة الأولمبية الحالية.
وأكد الهاجري في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن المرحلة المقبلة تمثل امتداداً للعمل المتواصل خلال السنوات الماضية، قائلاً: «نأمل أن تكون هذه الفترة محطة متميزة للعبة، نسعى خلالها لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والبناء على ما تحقق». 
وجاء إعلان الهاجري على هامش الإقرار الرسمي للنظام الأساسي المعدل لاتحاد الطاولة، خلال اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، الذي عُقد يوم 24 يوليو بمشاركة 19 نادياً، 
وأوضح أن التعديلات التي طالت النظام الأساسي جاءت متوافقة مع دليل حوكمة الاتحادات الرياضية، حيث تضمن الإصدار الجديد 92 مادة موزعة على 6 أبواب رئيسية، شملت الهيكل التنظيمي، آليات الانتخابات، إدارة الموارد، حقوق الأعضاء، إلى جانب نماذج إدارية لتفعيل الحوكمة وتقييم الأداء، وترسيخ مبادئ الشفافية والمساءلة ضمن بيئة رياضية مستدامة.
ومن أبرز التعديلات التي تم اعتمادها، المادة 49، والتي تنص على تقليص عدد أعضاء مجالس الإدارات من 11 إلى 9 أعضاء، في خطوة تتماشى مع توجه تطوير الهيكل المؤسسي، وتعزيز الدور الاستراتيجي لمجالس الإدارات مقابل تعيين مديرين تنفيذيين يتولون الجوانب التشغيلية اليومية.
وأعلنت لجنة الانتخابات، برئاسة المهندس محمد جمعة البحر، فتح باب الترشح للدورة الجديدة خلال الفترة من 1 إلى 8 أغسطس، على أن تُجرى الانتخابات يوم 1 سبتمبر 2025.
ويتألف المجلس الجديد من 9 أعضاء، يترشح منهم 7 (من ضمنهم مقعد المرأة ومقعد الرئيس)، بينما يحتفظ الرئيس المنتخب بحق تعيين عضوين إضافيين في المجلس.
وتحدّث الهاجري عن التطور الذي شهدته اللعبة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن منتخبات الإمارات الوطنية لكرة الطاولة أصبحت تملك لاعبين مصنفين ضمن أعلى المستويات في آسيا، من بينهم محمد سعيد المسيبي، المصنف ضمن أفضل 5 لاعبين على مستوى القارة.
وقال: «شهدت السنوات الأخيرة تكثيف المشاركات الدولية، لا سيما على صعيد بطولات العالم، ونفخر بما تحقق من تطور في الأداء والتصنيف، وهدفنا تعزيز هذه المكتسبات».
وأضاف: «نثمن الدعم الكبير الذي تحظى به اتحادات الألعاب الفردية من قبل وزارة الرياضة، إلى جانب اللجنة الأولمبية الوطنية والمجالس الرياضية، والتي كان لها دور بارز في النتائج الخارجية وفي تمكيننا من تنظيم بطولات نوعية، ومواصلة خطط تطوير اللعبة».
وأكد الهاجري أن اتحاد الطاولة مستمر في تنظيم البطولات المحلية والدولية، بما يعكس ثقة المجتمع الرياضي في قدرات الإمارات التنظيمية، وترسيخ مكانتها على خريطة الاستضافات الرياضية الكبرى، حيث يدرس الاتحاد بجدية التقدم بطلب استضافة بطولة العالم لكرة الطاولة لعام 2028، مشيراً إلى أن فرص الإمارات كبيرة للفوز بتنظيم الحدث العالمي بفضل البنية التحتية المتطورة، والدعم المؤسسي من الجهات الرياضية في الدولة.
وأوضح الهاجري أن هذا التوجه يأتي في ظل النجاحات التنظيمية المتتالية التي حققتها الدولة، وآخرها استضافة النسخة الثانية من بطولة الإمارات الدولية للناشئين والشباب، والتي أسدل الستار على منافساتها بصالة نادي شباب الأهلي، بمشاركة 196 لاعباً ولاعبة من 29 دولة، على مدار أربعة أيام من التنافس القوي.
وتابع: «لدينا رؤية واضحة لتنظيم بطولات نوعية تواكب تطلعاتنا وتعزز من مكانة الدولة كمحطة مفضلة لتنظيم أكبر الأحداث»، مشدداً على أن النجاحات التنظيمية السابقة تمثل دافعاً قوياً نحو استضافة بطولة العالم في المستقبل القريب.

أخبار ذات صلة أحمد بالهول الفلاسي: «دبي مولاثون» تعزز جودة الحياة «عمومية الشطرنج» تعتمد إشراك «الأعضاء المقيمين» في مجلس الإدارة

مقالات مشابهة

  • اتحاد أمهات مصر : مدارس التكنولوجيا التطبيقية المستقبل الحقيقي للتعليم الفني
  • الهاجري يعلن ترشحه لرئاسة اتحاد الطاولة لدورة 2025-2028
  • وزير العدل : الإمارات تطور منظومة وطنية رقمية ترتكز على العدالة والشفافية وحماية حقوق الإنسان
  • كرامي: نحو مدرسة وطنية شاملة تحتضن الطفولة المبكرة وتوحّد جهود الوزارات
  • قطارات المستقبل.. رؤية جديدة لتجربة السفر بحلول عام 2075
  • «الفجيرة للزوارق السريعة» في المجر قبل بطولة العالم لـ «فورمولا المستقبل»
  • رؤية مشتركة لمستقبل الشباب المصري: الأكاديمية الوطنية تستضيف وزير الشباب والرياضة
  • محافظ الأحساء يبحث جهود جامعة الملك فيصل في دعم التعليم والتنمية
  • من قلب +8: أسئلة مؤجلة من المستقبل عن الهوية والتنمية وروح المجتمع
  • خطة وطنية شاملة لإحياء صناعة السينما المصرية .. تفاصيل الحكاية