سكاي نيوز عربية:
2025-07-31@01:14:10 GMT

الصين تؤيد ضم دول جديدة لمجموعة "بريكس"

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

دفعت الصين باتجاه توسيع مجموعة "بريكس" في حين تسعى رابطة كبرى الاقتصادات الناشئة لتعزيز حضورها كقوة تواجه الهيمنة الغربية على الشؤون الدولية.

تمثل بلدان "بريكس" التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، ربع الاقتصاد العالمي بينما أبدى مزيد من الدول اهتماما بالانضمام إلى التكتل قبيل قمّته التي تستضيفها جوهانسبرغ وتستمر ثلاثة أيام.

في خطاب ألقاه بالإنابة عنه وزير التجارة وانغ وينتاو في افتتاح القمة في جنوب إفريقيا، الثلاثاء، شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أن "الهيمنة ليست في الحمض النووي للصين".

وقال إن المحادثات في جوهانسبرغ لا ترمي إلى "الطلب من بلدان اختيار طرف ضد آخر أو خلق مواجهة جماعية، بل توسيع نطاق هندسية السلام والتنمية".

وتابع "بغض النظر عن أي مقاومة قد تواجهها، مجموعة بريكس هي قوة إيجابية وراسخة من أجل النوايا الحسنة وهي تنمو باستمرار".

وأضاف "سنقيم ضمن بريكس شراكة استراتيجية أقوى.. وسندفع قدما نحو توسيع نطاق العضوية" و"المساعدة في جعل النظام العالمي أكثر عدالة وإنصافا".

تعدّ الصين أكبر قوة اقتصادية في مجموعة بريكس، والزيارة التي يجريها رئيسها إلى جنوب إفريقيا هي الثاني الدولية له هذا العام، وتأتي في خضم جهود تبذلها بكين لزيادة أعضاء المجموعة سريعا.

انقسام حول الحرب في أوكرانيا

قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان، إن الولايات المتحدة لا ترى أن مجموعة بريكس "بصدد التحول إلى منافس جيوسياسي للولايات المتحدة".

وشدد ساليفان على أن الولايات المتحدة ستدفع قدما باتجاه "علاقات قوية وإيجابية مع البرازيل والهند وجنوب إفريقيا"، مضيفا "سنواصل إدارة علاقاتنا مع الصين كما سنواصل التصدي لعدوان روسيا".

تسلّط القمة في جوهانسبرغ الضوء على الانقسام السائد مع الغرب حول الحرب الدائرة في أوكرانيا، والدعم الذي تلقاه روسيا من شركائها في بريكس في حين تواجه موسكو عزلة دولية.

ولم تصدر جنوب إفريقيا ولا الصين ولا الهند أي إدانة للحرب الروسية ضد أوكرانيا، أما البرازيل فقد رفضت الاقتداء بدول غربية تسلّح أوكرانيا أو تفرض عقوبات على موسكو.

ولم يشارك حضوريا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستهدف بمذكرة توقيف دولية على خلفية الاشتباه بارتكابه جرائم حرب في أوكرانيا، واكتفى بتوجيه كلمة مسجّلة مسبقا عبر الفيديو.

وأوفد بوتين وزير الخارجية سيرغي لافروف ممثلا له.

واعتبر بوتين أن العقوبات تؤثر بشكل كبير في الوضع الاقتصادي العالمي عبر "انتهاك كل الأعراف والقواعد الأساسية للتجارة الحرة والحياة الاقتصادية".

على قدم المساواة

ويشارك حضوريا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في القمة التي دعي إليها نحو خمسين من قادة الدول.

تسجل دول مجموعة "بريكس" التي تمثل 40 في المئة من سكان العالم، مستويات نمو متفاوتة وتتشارك الرغبة في التوصل إلى نظام عالمي ترى أنه يعكس بشكل أفضل مصالحها ونفوذها المتزايد.

وتسعى المجموعة إلى إنشاء مصرف تنمية خاص بها ليكون خيارا بديلا من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتقترح تقليص الاعتماد على الدولار في التجارة الدولية.

وجاء في منشور للرئيس البرازيلي على شبكة للتواصل الاجتماعي "جل ما نقوله هو إننا موجودون، ونحن بصدد تنظيم صفوفنا ونريد الجلوس إلى طاولة المفاوضات على قدم المساواة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وغيرها من الدول".

تنعقد القمة الـ15 للمجموعة تحت شعار "بريكس وإفريقيا" وتأتي فيما باتت القارة مسرحا للمعارك الدبلوماسية مجددا مع تنافس كل من الولايات المتحدة وروسيا والصين على النفوذ الاقتصادي والدبلوماسي.

يزداد الاهتمام بالمجموعة التي بدأت بأربع دول عام 2009 وتوسعت العام التالي مع انضمام جنوب إفريقيا.

ويقول مسؤولون إن 40 دولة على الأقل من مختلف أنحاء النصف الجنوبي للكرة الأرضية أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة بما فيها إيران والسعودية وبنغلادش والأرجنتين.

وتضم القائمة دولا تتبّع تقليديا نهج عدم الانحياز على غرار إندونيسيا وأخرى مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها.

وقال رامابوزا إن مجموعة بريكس "تزداد أهمية ومكانة وتأثيرا حول العالم".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريكس بريكس الصين بريكس اقتصاد مجموعة بریکس جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا

مراسيم الاستقبال في مطار بولي الدولي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا كانت لافتة حتى على الشارع الرئيس الذي يربط المطار بمقرات الإقامة واللجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة.

وبين أعلام الدول والمنظمات كانت قمة الغذاء حاضرة لمكافحة الجوع الناتج بسبب الحروب والنزاعات والتغييرات المناخية.

غوتيريش يندد باستخدام الجوع كسلاح

خلال مشاركته بكلمة افتراضية في قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء المنعقدة في أديس أبابا، ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما وصفه بـ"استخدام الجوع كسلاح"، في إشارة مباشرة إلى ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وسط مشاهد يومية تعكس معاناة شديدة من سوء التغذية والجفاف والموت تحت عدسات المصورين.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة افتراضية خلال قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء في أديس أبابا (رويترز)

غوتيريش أشار إلى أن النزاعات المسلحة في غزة والسودان أدت إلى تفاقم الجوع على نطاق واسع، داعيًا إلى تعزيز الاستثمارات الزراعية كخطوة أساسية لمواجهة التحديات الغذائية المتفاقمة.

من جانبها، طالبت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار، وضمان عودة المهجرين إلى ديارهم، وفتح الممرات الإنسانية في غزة والسودان، مؤكدة، في تصريحات للجزيرة، أن استمرار هذه الانتهاكات يُعد خرقًا للقوانين الدولية.

الفاو: غزة هي الأسوأ

القمة التي تأتي بمشاركة دولية واسعة من رؤساء دول ومنظمات دولية هي الثانية من نوعها منذ العام 2021 حيث عقدت الأولى في نيويورك تحت شعار "بناء نظم غذائية مرنة ومستدامة للقضاء على الجوع".

بحسب الفاو فإن الجوع في قطاع غزة هو الأسوأ عالميا (الجزيرة)

وتنعقد هذه القمة في وقت يعاني فيه أكثر من مليار شخص حول العالم من الفقر المدقع بسبب البطالة والحروب والصراعات وارتفاع تكلفة المعيشة والكوارث الطبيعية خاصة في المناطق الريفية حيث يعيش أكثر من 80 في المئة من فقراء العالم.

إعلان

في حين يعاني 733 مليون شخص من الجوع حسب تقديرات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أي بمعدل واحد من كل 11 شخصا حول العالم.

ويعتبر قطاع غزة المثال الأسوأ في سجلات المنظمة الأممية وهو ما يشكل تحديا على المستوى العالمي لإيجاد حلول مستدامة من خلال التعاون بين الحكومات والمنظمات العاملة في المجال.

انتشار الجوع بأفريقيا

القمة الأولى من نوعها في أفريقيا تهدف إلى مراجعة ما تحقق منذ انعقاد قمة النظم الغذائية العالمية في نيويورك عام 2021، وتقييم مسارات الإصلاح والتحول في السياسات الغذائية.

يعاني الملايين في مناطق عديدة في القارة الأفريقية من نقص الغذاء (رويترز)

لكن هذه الأهداف قد لا تتحقق إلا إذا كانت "أفريقيا طرفًا فاعلا في التحولات الدولية المتعلقة بالأمن الغذائي" كما قالت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني أمام القمة.

وشدّدت ميلوني على أهمية ضمان الوصول العادل للغذاء إلى الأسواق، وتعزيز الاكتفاء الذاتي وسيادة الغذاء، مؤكدة أن الأمن الغذائي لم يعد قضية إنسانية فحسب، بل بات محورًا سياسيًا واقتصاديًا رئيسيًا في ظل الأزمات العالمية المتلاحقة.

وأوضحت أن التحديات العالمية، كالتضخم والحرب في أوكرانيا، فاقمت الوضع بشكل حاد، مشيرة إلى أن "واحدًا من كل 5 أشخاص في أفريقيا يعاني من الجوع"، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتحقيق التنمية المستدامة واحتواء تداعيات الأزمات.

إصلاح شامل للنظم الغذائية 

في ظل تطلعات المشاركين بأن تُحدث القمة تحولًا جذريًا في النظام الغذائي العالمي، برزت الزراعة كمحور رئيسي في رسم مستقبل البشرية، ضمن خارطة طريق لإصلاح شامل يركز على دعم الإنتاج المحلي، وتشجيع الابتكار، وتنمية الأسواق، ومعالجة آثار النزاعات على حياة الشعوب.

رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد يُلقي كلمة افتتاحية خلال قمة الأمم المتحدة لأنظمة الغذاء في أديس أبابا (رويترز)

وخلال الجلسة الافتتاحية، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى بناء مستقبل يخلو من الجوع، خاصة لدى الأطفال، مؤكدًا أن هذه القمة يجب أن تؤسس لانطلاقة فعلية في إصلاح النظم الغذائية، من خلال تدريب الأجيال الجديدة، ومكافحة الأمية، وتعزيز سياسات التوريد، وتمكين الاقتصاد القائم على التنوع وفق شروط ميسّرة.

كما سلط الضوء على "مبادرة سلة الغذاء الإثيوبية" التي ترتكز على التنوع الزراعي والثروة السمكية.

وفي السياق ذاته، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحديات الكبرى التي تواجه العالم، وعلى رأسها التغيرات المناخية والنزاعات المسلحة، والتي باتت تُشكل عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق الأمن الغذائي والوصول العادل إلى الغذاء.

وأشاد بقدرة إثيوبيا على تحقيق نتائج ملموسة في الإنتاج المحلي للقمح، مما يسهم في خلق فرص عمل وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

المزارعون حجر الزاوية في التنمية

أجمعت وفود الدول والمنظمات المشاركة في القمة على أن التغير المناخي، والصراعات الجيوسياسية، والاضطرابات الاقتصادية باتت تؤثر بشكل غير مسبوق على النظم الغذائية حول العالم، مما يستدعي استجابة جماعية عاجلة.

جورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا تخاطب قمة أنظمة الغذاء بمقر لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا بأديس أبابا (رويترز)

وفي هذا السياق، وصفت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني المزارعين بأنهم "حجر الزاوية" في التنمية الغذائية، مؤكدة أن الغذاء ليس مجرد وسيلة للبقاء، بل يمثل أحد عناصر الهوية والسيادة الوطنية، ويجب حمايته وتعزيزه من خلال المجتمعات المحلية.

إعلان

واستعرضت جهود بلادها في نقل المعارف الزراعية إلى عدد من الدول الأفريقية، بينها السنغال والكونغو وغانا والجزائر وتونس.

من جانبه، دعا وزير الزراعة الإثيوبي جرما أمنتي إلى تسريع التعاون الدولي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مطالبًا الدول التي أحرزت تقدمًا في هذا المجال بمواصلة العمل بوتيرة أسرع لدعم المسار العالمي نحو العدالة الغذائية والاستدامة.

إثيوبيا تحقق تحولا في الزراعة

وشكّلت القمة منصة جدّية لتجديد الالتزامات المتعلقة بالتمويل والسياسات، بهدف بناء نظم غذائية أكثر عدالة ومرونة في مواجهة الأزمات العالمية.

المؤتمر كان فرصة لإثيوبيا لعرض إنجازاتها الزراعية (الجزيرة)

وفي هذا السياق، عرضت إثيوبيا إنجازاتها في مجال "الإرث الأخضر"، حيث تمكنت من زراعة أكثر من 40 مليار شتلة، إلى جانب التحول الكبير الذي أحرزته في إنتاج القمح، خاصة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، مما يعكس قدرة البلاد على الاستفادة من التحديات لتحسين الأمن الغذائي المحلي.

ومن المرتقب أن تمهّد هذه القمة لتحولات عملية في ظل تصاعد الشكاوى من الجوع والفقر، وشيوع الإحساس العالمي بضرورة اتخاذ خطوات جريئة لمواجهة آثار تغيّر المناخ، والعمل الجاد على وقف الحروب والنزاعات التي تهدد مستقبل الشعوب والأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • صدى البلد تعلن عن وظائف جديدة.. اعرف الشروط
  • ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين اعتراضا على سياسات جنوب إفريقيا
  • تركيا تنضم إلى "بيان بوغوتا" لمجموعة لاهاي المناهضة لـ"إسرائيل"
  • «إكسل لندن» يستضيف أول فعالية رسمية في توسعته الجديدة
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • عشرات القتلى والجرحى بضربات روسية استهدفت جنوب شرق أوكرانيا
  • الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا
  • الحبسي يترأس وفد السلطنة في "قمة الأمم المتحدة لتقييم النظم الغذائية"
  • عُمان تشارك في قمة الأمم المتحدة لتقييم النظم الغذائية
  • المملكة تشارك في اجتماع وزراء التنمية لمجموعة الـ 20 تحت رئاسة جنوب أفريقيا