نصائح طبية:ماذا نأكل في شهر الصيام؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
يحتلُّ شهر رمضان مكانة خاصّة لدى المسلمين، فهو شهرُ الخيرات الذي تكثر فيه العبادات والصّدقات، ويتميّزُ شهر رمضان بالصيّام الذي يفرض تغييرات عديدة على طريقة تناول الطّعام ومواعيد الوجبات، ومن ذلك ينبع الاهتمام الخاصّ بالطّعام في شهر رمضان وتمييزه بالعديد من الأطباق الخاصّة، ولكن من المشاكل التّغذوية التي تحصل في هذا الشّهر تناول العديد من الأطباق والوجبات غير الصّحيّة، في حين يجب الاهتمام بإعداد الوجبات الصحية والمغذّية، التي من شأنها أن تُمدّ الجسم باحتياجاته من الطّاقة والعناصر الغذائيّة بعد الامتناع عن تناول الطّعام والشّراب خلال النّهار، وتعوّضه عن نقص السّوائل الذي يحصل في جسمه، ولذلك يهدف هذا المقال للحديث عن الوجبات الصحيّة التي يمكن تحضيرها في رمضان، وبعض النّصائح التي يجب اتّباعها للتمتع.
نصائح تغذويّة في شهرِ رمضان
فيما يأتي بعض النّصائح التي تُساهم في الحصول على تغذية سليمة وصحيّة خلال شهر رمضان: يُسنّ بدء الفطور بتناول التّمر، ويعمد الكثيرون على الالتزام بهذه السُّنة النّبوية، وهي عادة صحيّة ومحبّبة يُنصح الالتزام بها، ذلك أنّ التّمر يمنح الجسم الطّاقة بشكلٍ سريع بسبب احتوائه على السّكريات البسيطة، وبالإضافة إلى ذلك فهو يمنحُ الألياف الغذائيّة التي تساهم في الشّعور بالشّبع وفي محاربة الإمساك الذي يُمكن أن يتعرّض له الصّائم، كما أنّه يعتبر مصدراً للعديد من الفيتامينات والمعادن، لا سيما البوتاسيوم، بالإضافة إلى مضادّات الأكسدة والعديد من الفوائد الصحيّة.
> تناول كميّات كافية من السوائل عند الفطور والاستمرار في ذلك إلى فترة السحور، حيث إنّ ذلك يعيد للإنسان نشاطه ويحميه من الجفاف ويُساعد على محاربة الإمساك الذي يُمكن أن يصيب الصّائم.
ويجب عدم شرب كميات كبيرة جداً من السوائل عند وجبة السحور، حيث إنّ ذلك يُحفّز الكليتين على التّخلص من الماء الزّائد بشكل سريع، وقد يرفع ذلك من عدد مرّات الذهاب لدورة المياه أثناء فترة النّوم بعد السّحور، الأمر الذي يزيد من الشّعور بالتّعب والإرهاق بسبب عدم الراحة في النّوم، ويُفضّل أن يتمّ تعويض السّوائل عن طريق شرب الماء بالدّرجة الأولى، وتناول كميّات مُعتدلة من عصائر الفواكه الطّبيعيّة، في حين يجب التّقليل من كمّيات المشروبات الرّمضانية التي تحتوي على كميّات كبيرة من السّكر، كما أنّ تناول الشّوربات الصّحية والأطعمة المحتوية على الماء يُساهم أيضاً في تعويض السّوائل.
> تجنّب تناول المُنبّهات في فترة السّحور وقبلها، وخاصّة في الأشخاص الذين لا يتناولونها بشكلٍ مُعتاد، حيثُ إنّهم معرّضون أكثر لتحفيز إدرار البول وفقدان السّوائل عند شربها..
> الابتعاد عن تناول الأغذية المالحة، كالجبنة المالحة، والمخللات بأنواعها؛ ذلك أنّ تناول الصوديوم يرتبط بزيادة حجم البول وفقدان السّوائل، ممّا يرفع من الشّعور بالعطش وبالتّالي من خطر الجفاف الذي يُمكن أن يصيب الصّائم.
> تجنّب تناول كميّات كبيرة من الحلويّات في شهر رمضان، ذلك أنّها تساهم في زيادة الوزن، كما يجب تجنّب تناول الحلويّات والسكريّات والنّشويات المُكرّرة (مثل الخبز الأبيض والأرز الأبيض) في وجبة السّحور، والاستعاضة عن ذلك بتناول النّشويات من مصادر الحبوب الكاملة (مثل القمح الكامل) والبقوليّات، حيث إنّ السّكريات والنّشويات المُكرّرة ترفع من سكّر الدم بشكل سريع ثمّ ينخفض مستواه بشكل سريع أيضاً، ممّا يسبّب الشّعور بالجوع بسرعة، أمّا الحبوب الكاملة والبقوليّات والخضروات والفواكه فهي تحتوي على الألياف الغذائيّة التي تبطّئ من عمليّة الهضم والامتصاص وتساهم في الشّعور بالشّبع لمدّة أطول.
> تجنّب الأطعمة المحتوية على كمّيات كبيرة من الدّهون، وخاصّة الدّهون المُشبعة، حيث وجد أنّ الأغذية عالية المحتوى بالدّهون لا تمنح شعوراً كبيراً بالشّبع، هذا بالإضافة إلى أضرارها الصحيّة الأخرى
> محاولة تجنّب الأطعمة المقليّة التي يكثر تقديمها في شهر رمضان، مثل السمبوسك والكبّة المقليّة، والاستعاضة عن القلي بالشوي قدر الامكان.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
خطأ شائع يضيع ثواب الصيام يوم عرفة.. أمين الفتوى يكشف عنه
مع اقتراب يوم عرفة، يتسابق المسلمون حول العالم – باستثناء الحجاج – إلى صيامه، حتى وإن لم يصوموا الأيام التي تسبقه، لما له من فضل عظيم وثواب جزيل.
واتفق الفقهاء على استحباب صوم هذا اليوم، وهو التاسع من ذي الحجة، استنادًا لما رواه أبو قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن صيامه: «يكفر السنة الماضية والباقية»، إلى جانب ما ورد في الحديث الشريف: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة».
وحذرت دار الإفتاء المصرية من خطأ شائع قد يُبطل صيام هذا اليوم، ويُفقد الصائم ثوابه دون أن يدري.
هل يجب تبييت النية لصيام يوم عرفة
في مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، أن كثيرًا من الناس يغفلون عن النية عند صيام يوم عرفة، وهو خطأ شائع.
وأكد أن النية شرط لا غنى عنه لصحة الصيام، سواء كان الصيام فرضًا أو نافلة، إذ إن الصوم عبادة محضة، لا تصح إلا بالنية، كما نقل بعض الفقهاء الإجماع على هذا الأمر.
وبيّن الشيخ ممدوح أن نية صيام الفريضة تختلف عن نية صيام التطوع، فالفريضة يجب فيها تبييت النية من الليل، أي بين غروب الشمس وطلوع الفجر، على أن يُعقد العزم بالقلب على الامتناع عن المفطرات من الفجر حتى المغرب، دون اشتراط التلفظ بها، وإن كان ذلك مستحبًا.
أما صيام يوم عرفة، فهو مستحب لغير الحاج، بينما يُستحب الفطر للحاج أثناء الوقوف بعرفة، لما في ذلك من إعانة على الطاعة والدعاء.
وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم أفطر يوم عرفة، فعن لبابة بنت الحارث أنها قالت: "أن ناسًا تماروا عندها يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره، فشربه".
وذهب الحنفية والمالكية إلى كراهة الصوم للحاج في يوم عرفة، بشرط أن يضعفه الصوم. أما الشافعية فأجازوا صيام الحاج لعرفة إن كان من المقيمين بمكة وذهب إلى عرفة ليلاً، في حين يرون أن الأفضل له الفطر إن ذهب نهارًا، بينما يسن الفطر للمسافر مطلقًا عندهم.