افتتاح مصنع الألواح الشمسية في العين السخنة| مدبولي يوجه ببحث أوجه الاستفادة من مصنع الخلايا الشمسية.. واستشاري استدامة: المصنع يدعم تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يشهد قطاع التصنيع في مصر تطورًا ملحوظًا في ظل توجه الدولة نحو دعم الصناعات المحلية وتعزيز الاستثمار في المجالات الاستراتيجية، خاصة في قطاع الطاقة المتجددة وفي هذا الإطار.
افتتاح مجمع المصانع الجاهزة بالعين السخنةوافتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المرحلة الأولى من مجمع المصانع الجاهزة التابع لشركة التنمية الرئيسية (MDC)، والذي يضم مصنع "اليو بيراميدز" (ALU PYRAMIDS)، المتخصص في تصنيع الهياكل المعدنية لخلايا الطاقة الشمسية، يأتي هذا المشروع كخطوة مهمة نحو توطين صناعة الألواح الشمسية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال الاعتماد الكامل على المواد الخام المصرية.
وخلال جولته في المصنع، استمع رئيس الوزراء إلى شرح من تشانغ يانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "اليو بيراميدز"، الذي أوضح أن المصنع استفاد من موقعه الاستراتيجي وشبكة الطرق الحديثة في المنطقة، مما يسهم في تعزيز قدرته الإنتاجية وأشار إلى أن المصنع يعمل وفق نظام "Plug & Play"، ويختص بتصنيع قطاعات الألومنيوم لوحدات الطاقة الشمسية، وهو ما يساهم في توطين صناعة الألواح الشمسية، التي تعد من المدخلات الأساسية لصناعة الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء كما ينتج المصنع إطارات الأبواب والنوافذ ضمن منتجاته الأخرى.
وأضاف يانغ أن استثمارات المشروع بلغت 2 مليون دولار، مع طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 10 آلاف طن، ويوفر المصنع 50 فرصة عمل وقد تم تجهيز المصنع بالكامل خلال خمسة أشهر فقط، بدءًا من أكتوبر 2024 وحتى فبراير 2025، على مساحة تبلغ 3،450 مترًا مربعًا.
وأكد الرئيس التنفيذي أن المصنع يعتمد بشكل كامل على الروبوتات وتقنيات الليزر، ويعمل بخطوط إنتاج مؤتمتة بالكامل وفق أحدث التقنيات العالمية كما شدد على أن المصنع يعتمد بنسبة 100% على المواد الخام المصرية، دون الحاجة إلى استيراد أي مكونات، مما يجعله أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا لتصنيع سبائك وقطاعات الألومنيوم المستخدمة في ألواح الطاقة الشمسية.
تعزيز قطاع الطاقة المتجددةوفي هذا السياق يقول الدكتور محمد عبدالفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة إن افتتاح مصنع "اليو بيراميدز" اليوم في منطقة السخنة الصناعية المتكاملة خطوة مهمة في تعزيز قطاع الطاقة المتجددة في مصر، حيث تسهم هذه المنطقة الاستراتيجية في تحقيق رؤية الدولة للتحول نحو الطاقة النظيفة وتعزيز توطين صناعاتها الأساسية.
وأوضح «عبد الفتاح»، أن منطقة السخنة الصناعية تعد أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية مصر في دعم الطاقة المتجددة، نظرًا لموقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر، الذي يربطها بالأسواق الإقليمية والدولية، إضافةً إلى قربها من مشروعات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مما يجعلها بيئة مثالية لإنشاء الصناعات المكملة لهذا القطاع.
مصنع "اليو بيراميدز"وأشار إلى أن مصنع "اليو بيراميدز"، الذي يعد الأول من نوعه في مصر لإنتاج رقائق الويفر المستخدمة في تصنيع الخلايا الشمسية، يعزز هذه الرؤية عبر تقليل الفاتورة الاستيرادية ودعم سلاسل التوريد المحلية، كما يسهم في توفير مكونات أساسية لمشروعات الطاقة الشمسية والهيدروجين الأخضر، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة المتجددة، لافتا لاعتماد المصنع على التكنولوجيا المتقدمة، مثل خطوط الإنتاج المؤتمتة بالكامل، الذي يرسخ مكانة السخنة الصناعية كوجهة للاستثمارات الذكية في قطاع الطاقة، كما أن اهتمام الحكومة بدعم توسعاته يعكس التزام الدولة بتعزيز التصنيع المحلي، وخلق فرص عمل، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر 2030.
وأكد استشاري الاستدامة أن هذه الخطوات تؤكد دور منطقة السخنة الصناعية المحوري في دفع عجلة التصنيع المحلي للطاقة المتجددة، وتعزيز مكانة مصر كمركز صناعي وتكنولوجي رائد في هذا المجال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الألواح الشمسية العين السخنة مدبولى الخلايا الشمسية الطاقة الشمسية السخنة الصناعیة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
كيف تحول تحالف ترامب وماسك إلى خلاف على السوشيال ميديا
شهدت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك تحولا كبيرا خلال أقل من عام، فبعد فترة من التقارب والدعم المتبادل الذي وصل حد التنسيق السياسي العلني، تدهورت العلاقة تدريجيا لتصل إلى خلاف حاد .
بدأت بوادر هذا التقارب بالظهور في منتصف عام 2024، عندما أبدى إيلون ماسك دعما صريحا لدونالد ترامب عقب محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها الرئيس الأمريكى لم يقتصر الدعم على التصريحات، بل تكررت اللقاءات بين الرجلين في مناسبات انتخابية .
وظهر هذا التحالف بشكل كبير بمشاركة ماسك المباشرة في إدارة شؤون الحكومة الأميركية حيث أنشأت دائرة جديدة خصيصاً تحت مسمى "دائرة كفاءة الحكومة – DOGE"، في خطوة تعكس التزام ترامب بتقليص البيروقراطية الحكومية، ومنح ماسك نفوذاً غير مسبوق داخل الإدارة.
غير أن هذا التحالف الذي انطلق بقوة بدأ بالانخفاض مع بداية عام 2025 فقد واجه ماسك انتقادات متزايدة بسبب تمدده المفرط داخل المؤسسات الحكومية، وهو ما أثار تساؤلات حول حدود نفوذ الشخصيات غير المنتخبة.
وتصاعدت التوترات بشكل أكبر بين ترامب وماسك بعد اعتراض الأخير على مشروع إنفاق حكومي ضخم كان الرئيس قد وقع عليه و هذا الاعتراض، الذي كان بمثابة شرارة، كشف عن خلافات جوهرية في الرؤى الاقتصادية والسياسية بين الطرفين.
وصلت الخلافات إلى ذروتها في شهر يونيو الجاري، حيث تبادل الطرفان الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "تروث سوشيال" التابعة لترامب و"إكس" المملوكة لماسك.
و تصاعدت حدة التوتر عندما هدد الرئيس ترامب بسحب العقود الحكومية الممنوحة لشركات إيلون ماسك، في خطوة تعكس عمق الصراع وتهديد المصالح المشتركة التي جمعت بينهما في البداية.