مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين يكشف تفاصيل مروعة عن تعذيب الإعلاميين المعتقلين في إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
فلسطين – كشف مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين تفاصيل صادمة حول الانتهاكات والتعذيب الذي تعرض له عدد من الصحفيين المحررين خلال اعتقالهم في سجون إسرائيل.
وأفاد المركز بأن التحقيقات التي خضعوا لها في أقبية المخابرات الإسرائيلية كانت قاسية وممنهجة، وشملت عنفا جسديا ونفسيا ممنهجا.
وأشار إلى أن الصحفي محمود عليوة تعرض لتعذيب مضاعف بسبب مهنته الصحفية، حيث قال له أحد الضباط بشكل صريح إن عمله كصحفي هو السبب وراء زيادة معاناته.
كما سلط المركز الضوء على حالة الصحفي محمد السلطان، الذي خضع لجلسات تحقيق طويلة ومؤلمة، تخللتها اعتداءات جسدية ولفظية ومعاملة وحشية. وقد وصفت ظروف التحقيق التي تعرض لها السلطان بأنها تتنافى مع أبسط معايير حقوق الإنسان.
وفي حالة أخرى، عانى الصحفي خضر عبد العال من ظروف احتجاز قاسية، حيث حُرم من الطعام والعلاج الطبي وحتى ممارسة العبادات لفترة طويلة بلغت عشرة أشهر قضاها في مراكز التعذيب. وقد ترك هذا الحرمان المتعمد آثارا جسدية ونفسية عميقة على الصحفي.
وأكد مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين على أن هذه الانتهاكات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولحقوق الصحفيين، داعيا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات والضغط على سلطات إسرائيل لاحترام حقوق الصحفيين وضمان سلامتهم.
كما أفاد تقرير صدر عن “لجنة حماية الصحفيين” الأمريكية بأن عام 2024 شهد مقتل أكبر عدد من الصحفيين، ثلثهم في غزة.
وأشارت اللجنة إلى مقتل ما لا يقل عن 124 صحفيا وعاملا في مجال الإعلام، بينهم نحو ثلث الصحفيين الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأضافت: “تظهر تأثيرات النزاعات على الصحافة بشكل واضح من خلال العدد غير المسبوق للصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قتلوا في حرب إسرائيل على غزة، حيث بلغ عددهم 85 في عام 2024، و78 في عام 2023”.
ولفتت اللجنة إلى أن عدد النزاعات العالمية قد تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية.
وقالت: “تشير جميع عمليات القتل التي وقعت عام 2024 إلى زيادة المخاطر التي يتعرض لها المراسلون والعاملون في وسائل الإعلام، وما يشكله ذلك من تهديد لتدفق المعلومات على مستوى العالم”.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الصحفیین الفلسطینیین حمایة الصحفیین
إقرأ أيضاً:
وزراء خارجية المملكة ودول عربية وإسلامية يؤكدون على دور (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين
البلاد (الرياض) أكد وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان الإسلامية، وجمهورية تركيا، ودولة قطر على الدور الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم, فعلى مدار عقود، قامت الأونروا بتنفيذ ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949، ويعكس اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها. ويدين الوزراء اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، لما يمثله هذا الاعتداء من انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيدًا غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك تسهيلها. وعلى ضوء الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، يؤكد الوزراء على الدور الأساسي الذي تضطلع به الوكالة في توزيع المساعدات الإنسانية عبر شبكة مراكز التوزيع التابعة لها، بما يضمن وصول الغذاء والمواد الإغاثية والمستلزمات الأساسية إلى مستحقيها بعدالة وكفاءة، وبما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2803, كما تُعد مدارس الأونروا ومرافقها الصحية شريان حياة لمجتمع اللاجئين في غزة، حيث تواصل دعم التعليم وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية رغم الظروف شديدة الصعوبة، وهو ما يدعم تنفيذ خطة الرئيس “ترمب” على الأرض وتمكين الفلسطينيين من البقاء على أرضهم وبناء وطنهم. ويؤكد الوزراء على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، إذ لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب، وأي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها، وعليه، يدعو الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة، إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.