الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها وسط تهجير قسري وحرق للمنازل
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، وعلى مخيم نور شمس لليوم الــ21، تزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك، وصعدت من عمليات التهجير القسري للفلسطينيين بعد إجبارهم على ترك منازلهم تحت تهديد السلاح.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، اليوم السبت، بأن قوات الاحتلال، أجبرت الليلة الماضية الفلسطينيين على إخلاء منازلهم في حارة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، في ظل الحصار المشدد المفروض عليه، وسط مداهمتها للمنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية، واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة، وشوهد عدد من الفلسطينيين من الرجال والنساء والأطفال، يحملون بعضا من حاجياتهم وهم يغادرون المخيم مشيا على الأقدام، في أجواء البرد القارس تزامنا مع إطلاق جنود الاحتلال للأعيرة النارية بكثافة لإرهابهم.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال أحرقت منازل في حارة المنشية، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها، وسط دمار كبير وكامل في البنية التحتية، وتدمير للطرق والممتلكات العامة والخاصة.
وشهد المخيم منذ اليوم الأول للعدوان الاسرائيلي حركة نزوح كبيرة بين سكانه من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، تركزت في حارات: المنشية، والمسلخ، وجبلي النصر والصالحين، حيث فاق عددهم الـ5500 نازح، توجهوا إلى مراكز إيواء ومنازل أقاربهم في المدينة وضواحيها وريفها.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت قبل أيام، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.
وفي السياق، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى المدينة وباتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس، وجابت الشوارع والحارات، وتمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين المخيمين، في الوقت الذي ما زالت تستولي على مبانٍ سكنية في الشارع المذكور، وتحولها لثكنات عسكرية، وتنشر القناصة داخلها.
وما زال الاحتلال يفرض حصارا مشددا على المخيمين، ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، وينشر فرق المشاة في محيطهما وداخل الحارات والأزقة، وسط مداهمته للمنازل وتخريبها، وتدمير محتوياتها وإخضاع من يتواجد بداخلها من المواطنين للاستجواب.
وخلال العدوان المتواصل على المدينة ومخيميها، ألحقت قوات الاحتلال دمارا كبيرا وكاملا، في البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن كامل المخيمين، وفاقم من معاناة الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم.
كما خلفت الجرافات العسكرية دمارا كبيرا وغير مسبوق في الطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير الممتلكات من منازل ومحال تجارية بشكل كامل وجزئي، وآخرها هدم 26 بناية بشكل كامل في مخيم طولكرم، فيما استشهد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان إحداهما حاملا في الشهر الثامن.
ووسط استمرار الحصار المشدد على المخيمين، تستمر مناشدات الفلسطينيين الذين ما زالوا في منازلهم ويعيشون ظروفا صعبة وقاسية، لتأمين وصول مستلزماتهم الأساسية من طعام وماء وأدوية وحليب أطفال، والعمل على إصلاح شبكتي المياه والكهرباء، في الوقت الذي يعيق فيه الاحتلال ويمنع عمل طواقم الإغاثة خلال محاولتها إيصال المواد الأساسية الضرورية لهم.
وفجر اليوم اعتقلت قوات الاحتلال الشاب تيسير محمود الحجار بعد مداهمة منزله في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، وتخريب محتوياته، كما اعتقلت أحمد القاروط من منزله في الحي الغربي للمدينة.
كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ22 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.
اقرأ أيضاًالاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينة سلفيت وبلدتي قراوة بني حسان وسلوان
مماطلة متعمدة.. الاحتلال الإسرائيلي يرفض الإفراج عن الأسرى
استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي جنود الاحتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي جنود الاحتلال الإسرائيلي قوات الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي الجيش الاسرائيلي سجون الاحتلال الإسرائيلي قصف الاحتلال الإسرائيلي جندي إسرائيلي الحكومة الاسرائيلية اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
حملة استنكار واسعة لرفع علم الاحتلال فوق مسجد في طولكرم
دشن نشطاء حملة غضب واسعة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد رفعها العلم الإسرائيلي على قبة ومئذنة مسجد بطولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
واعتلى جنود الاحتلال سطح مسجد أبو بكر الصديق في وسط مخيم اللاجئين بطولكرم، شمال غرب الضفة الغربية المحتلة تزامنا مع هدم مبان سكنية.
وأثارت عملية رفع العلم حملة استنكار واسعة من رواد مواقع التواصل، الذين اعتبروها استمرارا لعملية تدنيس المقدسات ضمن مسلسل اقتحام المساجد والأماكن الإسلامية.
جنود الاحتـ.لال يرفعون "العلم الإسرائيلي" على مسجد أبو بكر الصديق بمخيم نور شمس في طولكرم… pic.twitter.com/vUQJazaGgl
— قناة القدس (@livequds) May 29, 2025
وأدان إعلاميون ومدونون تدنيس قبة ومئذنة بيت من بيوت الله، مبدين استهجانهم من وقاحة وعربدة الجنود الإسرائيليين، وقالت إحدى الصحفيات: هذا ليس مجرد احتلال، هذا تحد لكل المسلمين. متسائلة: هل سيمر هذا المشهد مرور الكرام؟
رفعوا علمهم فوق قبة ومئذنة مسجد!
فوق بيت من بيوت الله! أي وقاحة وأي عربدة هذه؟!
هذا ليس مجرد احتلال، هذا تحد لكل المسلمين.
هل سيمر هذا المشهد مرور الكرام ؟
المشهد من مسجد أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس شرق طولكرم في الضفة الغربية. pic.twitter.com/DzQMfhoVrx
— Dima Halwani (@DimaHalwani) May 29, 2025
كما تساءل مغردون عن أسباب غياب غيرة المسلمين بعد الإساءة لرسولهم في مسيرة الأعلام، واستهداف معابدهم بينما يقوم الاحتلال بتهويد المقدسات والمقابر وضمها إلى تراثه اليهودي.
إعلانورأى البعض أن الأمر يستدعي تحركا في الواقع والخروج من تريندات التفاعل بالمواقع، محملين نتائج اتفاقيات دايتون وأوسلو ما يحدث من انتهاك للحرمات، وأضاف أحدهم: هل المسجد لحماس؟
ووصف نشطاء عملية رفع العلم بالعمل الخبيث والحقير الجديد، محذرين من احتلال المنطقة بالكامل، متسائلين عن الشجاعة والرجولة برفع علم على دور العبادة!؟
سبوا رسول الله في مسيرة الأعلام قبل يومين!
دمروا المساجد في غزة!
اساؤوا للصحابة وهذا العلم فوق مسجد أبي بكر!
دنسوا المصحف الشريف!
سبوا العرب والمسلمين!
دنسوا المقدسات!
????ولم نسمع عن الغيرة على الصحابة والرسول والمصحف والمقدسات
معقول كل ذولاك من الوحدة 8200#غريبة #الهلال pic.twitter.com/ncVf3vQZoe
— Ahmed Ali Alhareb د.احمد (@AlharebDr) May 29, 2025
وقال أحد المغردين إن اختيار مسجد أبو بكر الصديق عملية مقصودة من الحسابات الوهمية التابعة لوحدات التجسس الإلكتروني الصهيونية، لبث الكراهية بين المسلمين في وقت تحتاج فيه الأمة إلى الوحدة أمام حجم العدوان على قطاع غزة.
واعتبر نشطاء أن رفع العلم الإسرائيلي هو عملية استفزازية تتزامن مع احتفالات اليهود بمسيرة الأعلام، التي تجاوزت اعتداءاتها مسجد أبو بكر الصديق إلى هدم جرافات الاحتلال لعدة مبان بمحيط المسجد، ضمن مخطط لهدم 48 مبنى سكنيا في المخيم.
ما يتفاخر به سيئ الذكر إيدي كوهين برفع علم الكيان الصهيوني من قبل جنود الاحتلال على احدى مآذن جامع أبو بكر الصديق بمخيم نور شمس في طولكرم ليس إلا دليلا قاطعا على إفلاس الكيان الصهيوني وتأكيدا لصفاتهم السيئة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز… وليس غريبا اختيارهم مسجد أبو…
— عبدالعزيز الدهيمان (@aalduhaimann) May 30, 2025
وقالت منصات رقمية إن مشهد رفع علم الاحتلال على رمز من رموز المسلمين والصحابة، هو عمل "لا يمكن إلا أن يحرّك في قلب كل مسلم وعربي الغضب والحزن"، كما يضاعف المآسي مع تزايد الانتهاكات للمسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر.
في مشهدٍ لا يمكن إلا أن يحرّك في قلب كل مسلم وعربي "الغضب والحزن" مشهد قيام جندي إسرائيلي برفع علم الاحتلال على مسجد أبو بكر الصديق بمخيم نور شمس في طولكرم.
مع تزايد الانتهاكات للمسجد الأقصى والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة المحاصر، واستباحة المحرمات في الأراضي المحتلة،… pic.twitter.com/REQDq5tvwC
— الساعة (@alssaanetwork) May 29, 2025
وأبدى نشطاء خشيتهم من إعلان حرب على المساجد، مقارنين ذلك بما حدث في غزة حيث دمرت آليات الاحتلال مئات المساجد وأهم 3 كنائس بالقطاع، بعد تسوية 90% من دور العبادة بالأرض، في اعتداء لا تقره أخلاقيات الحروب وفق قولهم.
إعلانودعا نشطاء آخرون المنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل لحماية دور العبادة من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ123 على التوالي، ولليوم الـ110 على مخيم نور شمس للاجئين.
وقد استنكرت مديرية أوقاف طولكرم بشدة عملية رفع العلم الإسرائيلي، وعدته انتهاكا صارخا لحرمة بيوت الله ومشاعر المسلمين، خاصة بعد تجريف واجهة مسجد السلام وتحطيم أبوابه وتخريب شبكة الكهرباء وإلحاق أضرار كبيرة بالمساجد التسعة في المخيم.
وأسفر التصعيد العسكري إلى تهجير 4200 عائلة، أي أكثر من 25 ألف مواطن، وتدمير 400 منزل بشكل تام، و2573 منزلا بشكل جزئي، فضلا عن عزل المخيمين بعد إغلاق مداخلهما بالسواتر الترابية.
كما أسفرت اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن استشهاد مئات الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.