خطيب مسجد الأقصى يهنئ بحلول رمضان ويدعو الفلسطينيين لشد الرحال للأقصى
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
هنأ خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، الجمعة، الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان، داعيا الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في القدس المحتلة، وعدم الاكتراث بالعقبات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية.
وقال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "نهنئ الأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الإنجازات والتضحيات، شهر الطاعات والقربات".
وأضاف: "يحل علينا الشهر الفضيل ولا يزال شعبنا الفلسطيني صامدا في أرضه، رافضا الهجرة والتفريط".
وأشار إلى أن المسجد الأقصى لا يزال تحت الحصار، محذرا من إجراءات إسرائيلية متصاعدة بحق المسلمين القادمين للعبادة فيه.
وثمن الشيخ صبري، صمود شعبنا الفلسطيني في أرضه وتضحياته في سبيل الحفاظ على عقيدته ومقدساته.
وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يحاول في كل عام أن ينغص على المسلمين عبادتهم في الأقصى، وهذا جزء واضح من التعدي على حرية العبادة".
وأكد أن سلطات الاحتلال فرضت طوقا أمنيا مشددا على القدس، بزعم أن ذلك لأغراض أمنية، بينما الهدف الحقيقي هو تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى.
ودعا الشيخ صبري، الفلسطينيين إلى عدم الاكتراث بالعقبات التي وضعتها شرطة إسرائيل، وحثهم على شد الرحال إلى المسجد الأقصى تلبية لنداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بشد الرحال إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات والاعتكاف وحضور دروس العلم.
وشدد على أهمية دور العلماء في إبقاء قضية فلسطين والمسجد الأقصى حاضرة في الوعي الإسلامي، داعيا إياهم إلى تسليط الضوء على الأخطار التي تتهدد الأقصى خلال دروسهم في هذا الشهر المبارك.
كما دعا الشيخ صبري، الدول العربية والإسلامية إلى توحيد جهودها لحماية المسجد الأقصى.
وأكد على ضرورة إدراك حجم الأخطار التي تواجهه، والتي تهدد الدول العربية والإسلامية.
والأحد، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن الشرطة الإسرائيلية وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى استعدادا لشهر رمضان، وتعتزم نشر 3 آلاف شرطي يوميا على الحواجز المؤدية إلى القدس وصولا إلى المسجد الأقصى.
وأوصت الشرطة الحكومة الإسرائيلية، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى المسجد الأقصى لـ10 آلاف من مواطني الضفة الغربية المحتلة، وفق الهيئة.
وحسب توصية الشرطة، سيتم منح تصاريح الدخول للرجال بعمر 55 عاما أو أكثر، وللنساء اللواتي يبلغن 50 سنة أو ما يزيد، إضافة إلى السماح للأطفال حتى سن 12 عاما بدخول الأقصى برفقة شخص بالغ.
وخلال شهر رمضان في كل عام تفرض إسرائيل إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، في القدس الشرقية المحتلة.
ويعتبر الفلسطينيون تلك التضييقات ضمن إجراءات إسرائيل المكثفة لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.
ويحل السبت، شهر رمضان المبارك على دول عربية وإسلامية، حيث أعلنت السعودية و15 دولة عربية، أن يوم غد هو غرة شهر رمضان المبارك بعد ثبوت رؤية الهلال.
جاء ذلك في بيانات رسمية صادرة عن الجهات المختصة في: السعودية ومصر وقطر والإمارات وسلطنة عمان والبحرين والكويت وفلسطين واليمن والعراق والأردن وسوريا ولبنان والسودان وليبيا وتونس.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: العربیة والإسلامیة إلى المسجد الأقصى الفلسطینیین إلى شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
بعد ثلاثة قرون: مسجد الجبيل يُفتح من جديد بروح العيد وعبق التراث.. فيديو وصور
خاص
استقبل مسجد الجبيل في مركز ثقيف جنوب محافظة الطائف، فجر يوم العيد، جموع المصلين الذين توافدوا لأداء أول صلاة عيد أضحى تُقام فيه بعد إعادة تطويره، ضمن المرحلة الثانية من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.
وجاءت هذه اللحظة لتعيد الحياة إلى أحد أعرق المساجد في منطقة مكة المكرمة، والذي يمتد تاريخه إلى أكثر من 300 عام، حيث ارتفعت تكبيرات العيد بين جنباته العتيقة، وتعانقت مشاعر الفرح والسكينة بين المصلين، الذين غمرتهم أجواء العيد بروحها الإيمانية وعبق التاريخ.
ويقع المسجد في قرية الجبيل بمركز ثقيف، على بُعد نحو 1.5 كيلومتر من طريق حسان بن ثابت الرابط بين الطائف والباحة.
وتُشير الروايات المحلية إلى أن بناؤه الحالي يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون، ما يجعله شاهدًا صامتًا على تاريخ ديني وثقافي عريق حفر بصماته في ذاكرة المكان.
المشروع الذي جاء ضمن مبادرة تطوير أكثر من 130 مسجدًا تاريخيًا في مختلف مناطق المملكة، لم يقتصر على ترميم البناء القديم وحسب، بل أولى اهتمامًا بالغًا بالحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للمسجد، مع تحديث مرافقه لتلائم الاستخدام المعاصر.
وقد ارتفعت مساحة المسجد من 287 مترًا مربعًا إلى 310 أمتار مربعة، مع المحافظة على طاقته الاستيعابية التي تصل إلى 45 مصليًا.
ولا يُعد تطوير مسجد الجبيل عملاً معماريًا فقط، بل هو خطوة نحو إعادة ربط الأجيال بجذورهم الروحية والثقافية، وإحياء لذاكرة المكان التي طالما كانت حاضنة للعبادة والتلاقي المجتمعي.
ففي لحظة أداء صلاة العيد الأولى بعد ترميمه، تحوّل المسجد إلى رمز حي يؤكد أن حفظ التراث لا يعني مجرد ترميم حجارة، بل هو إعادة بث الحياة في الأماكن التي تحمل في طياتها عبق التاريخ وروح الانتماء.
وتعكس هذه المبادرة الوطنية حرص القيادة على صون الهوية الإسلامية والمعمارية للبلاد، وتعزيز حضورها في وجدان المجتمع، من خلال رؤية تنموية تحترم الماضي وتواكب الحاضر.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/vKF5LOG1hpvxBI4d.mp4