نظر مجلس الدولة، اليوم السيت، دعوى تطالب بعزل وتأديب عدد من أطباء مستشفى العباسية للصحة النفسية، وإلغاء الأحكام الصادرة بحق سيدات أُدنّ بقتل أطفالهن، وذلك بسبب ما وصفته الدعوى بتقاعس الأطباء عن تبيان الأعراض والمضاعفات النفسية المصاحبة لاكتئاب الحمل وما بعد الولادة.

وجاء في الدعوى التي تقدم بها الدكتور هاني سامح، المحامي، أمام الدائرة الأولى للحقوق والحريات، أن الأطباء المسؤولين عن إعداد تقارير الخبرة الطبية النفسية الخاصة بالمتهمات أهملوا الإشارة إلى ما استقر عليه العلم الطبي من تأثير اضطرابات ما بعد الولادة على الصحة العقلية، والتي قد تؤدي إلى أفكار انتحارية أو ميول لإيذاء الأطفال.

كما أوضحت الدعوى، المقيدة برقم 25143 لسنة 79 ق، أن هناك إهمالًا جسيمًا ارتكبه الأطباء في إعداد تلك التقارير، مما أدى إلى صدور أحكام بالإعدام والسجن المطول بحق نساء يعانين من اضطرابات نفسية شديدة، وهو ما وصفه المحامي بالشهادة الزور بالنكوص عن ذكر الحقائق العلمية والطبية الراسخة.

وطالب سامح في دعواه بإجراء فحص شامل لجميع التقارير السابقة الصادرة من مستشفى العباسية حول حالات النساء المدانات بقتل أطفالهن، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة محاكمتهن في ضوء بطلان تلك التقارير. كما شدد على ضرورة إحالة الأطباء المسؤولين عن هذه التقارير إلى التحقيق والتأديب، نظرًا لما ترتب على تقاعسهم من تنفيذ أحكام بالإعدام والسجن المؤبد بحق متهمات غير مسؤولات جنائيًا عن أفعالهن وفقًا للمرجعيات الطبية.

كما أشار سامح في دعواه إلى أن اكتئاب ما بعد الولادة هو اضطراب نفسي قد يستمر لسنوات، ويؤدي في بعض الحالات إلى أعراض خطيرة، من بينها فقدان السيطرة والهلوسة والأوهام، ما قد يدفع الأم إلى إيذاء نفسها أو طفلها. وأكد أن هذه الحالات تُصنّف طبيًا ضمن الطوارئ النفسية، مما يستوجب معالجتها وفق البروتوكولات المعتمدة بدلًا من التعامل معها كجرائم جنائية محضة.

وقد قررت المحكمة إحالة الدعوى إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني، مع تحديد جلسة 24 مايو المقبل لنظر القضية.

اقرأ أيضاً6 مصابين في حادث تصادم أتوبيس بعامود إنارة في أكتوبر

بسبب سلك مواعين.. حريق هائل في محل ستائر ومفروشات بالشرقية

مصرع عامل صدمته سيارة مسرعة أعلى الطريق الأوسطي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس الدولة مستشفى العباسية للصحة النفسية

إقرأ أيضاً:

بين الاضطرابات النفسية ووسائل الترفيه.. كيف نقيّم علاقة الأطفال بالهواتف الذكية؟

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات هم أكثر عرضة لتطوير مشكلات نفسية وسلوكية، وأن هذه المشكلات قد تدفعهم بدورها إلى إدمان العالم الرقمي، ما يشكّل حلقة مفرغة يصعب كسرها. اعلان

وقد ظل أولياء الأمور والمعلمون منذ فترة طويلة يشعرون بالقلق إزاء تأثير وقت الشاشة على صحة الأطفال النفسية، لا سيما مع تزايد اعتمادهم على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو في حياتهم اليومية، ومع تراجع قدرة الأهل على فرض قيود واضحة على هذا الاستخدام.

أما اليوم، فقد رصدت دراسة جديدة شملت ما يقرب من 293 ألف طفل، التأثير الدقيق الذي يُحدثه وقت الشاشة المفرط على مزاج الأطفال وسلوكهم، كما تناولت الكيفية التي يمكن من خلالها للوالدين كسر الدائرة المفرغة التي تربط بين استخدام الشاشات وصحة الأطفال.

تشير أبحاث جديدة إلى أن وقت الشاشة يُعدّ سببًا ونتيجة في آنٍ واحد لسوء سلوك الأطفال.

وقال مايكل نوتيل، أحد مؤلفي الدراسة وأستاذ مشارك في جامعة كوينزلاند الأسترالية، في بيان صحفي: "يقضي الأطفال وقتًا متزايدًا أمام الشاشات، سواءً في الترفيه أو أداء الواجبات المدرسية أو مراسلة الأصدقاء".

وقد استندت هذه الدراسة، التي نُشرت في دورية سايكولوجيكال بوليتن (Psychological Bulletin)، إلى تحليل شمولي لـ117 دراسة سابقة، وركّزت على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 10 سنوات أو أقل.

وتتبّعت الدراسة استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي، وألعاب الفيديو، ومشاهدة التلفاز، وأداء الواجبات المنزلية عبر الإنترنت، كما قيّمت مؤشرات مثل العدوانية، والقلق، وانخفاض الثقة بالنفس.

وخلصت النتائج إلى أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات لفترات أطول يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بمشكلات خارجية، مثل الضرب، والركل، والصراخ، وتحدي الكبار، إضافة إلى مشكلات داخلية، كتجنّب المواجهة، والانسحاب الاجتماعي، أو الوقوع في حالة من اليأس.

وبيّنت الدراسة أيضًا أن هؤلاء الأطفال يصبحون، نتيجة لذلك، أكثر ميلًا للعودة إلى الشاشات، ربما كوسيلة للتأقلم مع تلك المشكلات.

Relatedفرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليوليسوا فقط أقل حظًا... أطفال الفقراء يشيخون أسرع بيولوجيًا وفقًا لدراسةحملت اسم "Viper".. عملية دولية تسفر عن اعتقال نحو 20 شخصاً بتهم استغلال جنسي للأطفالالفروقات وفق جنس الطفل

وأظهرت النتائج أن الفتيات أكثر عرضة لتطوير مشكلات نفسية وسلوكية بعد زيادة وقت استخدام الشاشات، في حين كان الأولاد أكثر ميلًا لاستخدام الشاشات كطريقة للتعامل مع تلك المشكلات.

كما تبيّن أن بعض الأنشطة الرقمية أكثر ضررًا من غيرها؛ إذ وجدت الدراسة ارتباطًا أقوى بين ألعاب الفيديو والمشكلات النفسية أو السلوكية، لكنها لم تجد دليلًا على أن التعرض لمحتوى عنيف يزيد من هذه المخاطر.

ومن الجدير بالذكر أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات أن وقت الشاشة يسبب بشكل مباشر مشكلات نفسية أو سلوكية، بل أظهروا أن هناك علاقة وثيقة بين الأمرين.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الطائرات المسيّرة: أداة للحرب النفسية في يد الجماعات المسلحة في أفريقيا
  • بين الاضطرابات النفسية ووسائل الترفيه.. كيف نقيّم علاقة الأطفال بالهواتف الذكية؟
  • القاء الأحذية أمام بابها.. سيدة تتهم جيرانها بمضايقتها في العباسية
  • إنهاء أزمة طبيب الجراحة بقوص
  • بيان عاجل من نقابة أطباء قنا بشأن إنهاء أزمة طبيب جراحة قوص
  • النيابة تحرّك الدعوى في واقعة مقتل مراد الورفلي وتحبس 4 متهمين
  • 10 خطوات لإقامة دعوى أمام محاكم مجلس الدولة
  • مسلحون يعتدون على طاقم طبي بمستشفى الحوادث في ود مدني
  • إحالة مديرة جلوبال كير للمحاكمة بتهمة الاستيلاء على 12 مليون جنيه
  • إحالة تشكيل عصابى للمحاكمة بتهمة سرقة مواقع تحت الإنشاء