ارتدادات إيقاف العقد بين إيران والعراق في قبضة الأزمة.. الغاز بين الحاجة والضغوط الدولية
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، عن ارتدادات إيقاف تجديد عقد استيراد الغاز الإيراني الى العراق.
وأوضح عضو اللجنة علي اللامي في حديث لـ"بغداد اليوم" أن "هناك ضغوطا أمريكية حقيقية على إيران، متخذة اتجاهات متعددة، لاسيما في مجال الطاقة"، مؤكدا، أن "العراق يعتمد بشكل مباشر على استيراد الغاز من طهران لتشغيل جزء كبير من محطات إنتاج الكهرباء، مما يسهم في تغذية المدن والقرى".
وأشار اللامي إلى أن "العقد القائم بين بغداد وطهران في استيراد الغاز ينتهي في آذار الجاري"، مضيفا: "إذا ما مارست واشنطن ضغوطا ومنعت المضي في تجديد هذا العقد، فسوف نكون أمام إشكالية كبيرة، خاصة وأن الغاز المنتج محليا لا يكفي لتشغيل المحطات".
وتابع، أن "العراق غير مؤهل لاستيراد الغاز من دول أخرى، خاصة وأن الحلول البديلة المطروحة تحتاج إلى وقت ليس قليلا للمضي بها؛ سواء كان ذلك عبر استيراد الغاز من تركمنستان، الذي يستلزم إنشاء خطوط وإجراءات فنية، أو عن طريق الخليج العربي، الذي يحتاج أيضاً إلى محطات متخصصة للتعامل مع الغاز المسيل".
وأكد، أن "الحكومة تسعى حاليا، من خلال تفاهماتها، إلى استحصال استثناء بتمديد استيراد الغاز من إيران وإبعاده عن ملف العقوبات، خاصة مع اقتراب موسم الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتصل معدلات الاستهلاك إلى ذروتها".
وأعرب اللامي عن أمله في أن "تساهم حكومة السوداني، كما حدث سابقاً، في تحقيق استثناء لاستمرار استيراد الغاز من إيران لحين إكمال مشاريع الرقع الجغرافية للحقول الغازية التي أعلنتها الحكومة، على أمل أن تنجح هذه المشاريع خلال عامين أو ثلاثة أعوام في تحقيق إنتاج يؤمن وصول العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي".
وكان نائب وزير النفط الإيراني، سعيد توكلي، قال إن العراق سيحصل على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني.
وأوضح سعيد توكلي، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية ونائب وزير النفط الايراني، بشأن أنباء منع صادرات إيران إلى العراق يوم 8 من شهر آذار الجاري، أن "العراق يحصل دائما على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني حتى يتمكن من الحصول على هذا الغاز في بلاده".
وأضاف، أن "افتراضنا هو أن هذا سيتكرر وسيحدث استثناء"، وفقا لوكالة مهر الايرانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: استیراد الغاز من
إقرأ أيضاً:
العراق يواجه أزمة مائية غير مسبوقة منذ أكثر من 80 عاما
قالت هبة التميمي، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من العراق، إن العراق يشهد حاليًا أسوأ أزمة مائية منذ أكثر من 80 عاما، ما يشكل تهديدًا مباشرًا على الثروات الزراعية والحيوانية في البلاد.
وأشارت التميمي، خلال مداخلة ببرنامج «صباح جديد»، إلى أن مستويات المياه في نهري دجلة والفرات سجلت انخفاضًا خطيرًا بحسب تقارير رسمية، وهو ما يدق ناقوس الخطر ويستدعي تحركًا عاجلًا من قبل الحكومة العراقية، مشيرة إلى أنه بالرغم من وجود تحركات رسمية، فإن الأزمة تتفاقم، خاصة مع دخول فصل الصيف الذي يزيد من الاحتياج للمياه في القطاعات الحيوية.
مؤتمر دولي للمياه يناقش حلولًا باستخدام التكنولوجيا
وقالت المراسلة إنه في إطار الجهود المبذولة، استضافت العاصمة بغداد الأسبوع الماضي مؤتمرًا دوليًا حول المياه، ناقش دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مواجهة هذه الأزمة، مضيفة أن المؤتمر خلُص إلى توصيات مهمة، من أبرزها ضرورة الاعتماد على التقنيات الحديثة للتقليل من تأثير التغيرات المناخية وتراجع منسوب الأنهار.
ولفتت «التميمي» إلى أنه من أبرز تداعيات الأزمة، هو توقف الزراعة بشكل شبه كامل خلال صيف 2025، وهو ما ينذر بكارثة غذائية، بالإضافة إلى تأثيرات خطيرة على الثروة الحيوانية والأسماك نتيجة نقص المياه، ما يجعل هذه الأزمة تهديدًا شاملًا للأمن الغذائي والبيئي في العراق.