صدى البلد:
2025-07-06@10:56:47 GMT

هند عصام تكتب: عقد زواج وحد القطرين

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

أرضنا بتتكلم مصطلح غريب وغير مألوف  ومن الممكن أن يكون  أول مره يقع علي أذونك لأنه نطق بلساني فلا يمكن لأي إنسان في وقتنا الحالي أن يري بعيني أو ينطق بلساني فدائما ما أري الأشياء من منظور مختلف فأنا من تحلم ومن تري حقيقة الأمر بطريقة مختلفة أكثر إثارة وأشد شغفاً و لكن جميعنا نعلم حقيقة أن أرضنا مصرنا الحبيبة ، أرض ليست كأي أرض أخري.

أرض مصر حقاً تتحدث مليئة بحكايات وعلم وحضارة وفن لا يضاهي  ولا أروع فكم من ملك وكم من ملكة دقة أبواب المقابر وطلبت الخروج لمقابلة الأحفاد كي تروى لنا حكاوي عظيمة عن أعظم حضارة في العالم و نري نحن الحضارة التي تميزنا بين دول العالم بمجرد زوال الرمال ونفض الغبار نرى البريق و تخرج لنا قصة وحكاية جديد لتروي لنا تاريخ ملوك وملكات أعظم حضارة فى العالم وواقع الاختيار في هذه المره علي قصة لم يعلمها الكثير وجميعنا علي أعتقاد  أن الملك نارمر ، أو الملك نعرمر، كما يشتهر لدى البعض، هو الملك مينا موحد القطرين . كما يقول الباحثون من خلال أبحاثهم عن الملك مينا هو الملك نارمر او نعرمر وذلك نظرًا لتعدد الأسماء الذي كانت توجد لأكثر من ملك في العصر القديم، ونظر لجميع القوائم التي كانت تضم العديد من الملوك المختلفة تضم جميع أسماء ملوك الأسرة الأولى إلى نهاية الملك سيتي الأول.

ولكن في حقيقة الأمر ليس كل ما يقل حقيقة وهذا ما أزعج كلا من الملكين نارمر ومينا وهنا دقة  أبواب المقابر وكل ملك يريد  أن يخبرنا بحقيقة الأمر ، وكلفت أنا بهذه المهمة كوني روح مستنسخة لملكة فرعونية قديمة  فلا يمكن لأحد غيري أن يوضح للأحفاد حقيقة أمر الأجداد بطريقة حية تستحضر للقاريء مشاهد درامية حية منذ آلاف السنين أقرأ معي هنا فأنا أعلم بهم منك إنها ذاكرتي الفرعونية القديمة . هيا بنا نتعرف علي حقيقة الأمر فى ذلك الزمن البعيد من تاريخ مصر الفرعونية القديمة، ويبقي هنا السؤال من هو موحد القطرين بما أن مينا لم يكن نارمر ؟؟؟؟ مينا ليس نارمر وعقد زوج وحد القطرين  ؟؟؟ أيه الحكاية كانت تلك هى الفترة التى وضع فيها المصريون أسس الدولة المصرية وأسس المدنية فى العالم كله‪.‬

و كان الملك نارمر أو نعرمر سيد الملوك المحاربين فى نهاية عصر ما قبل الأسرات فى مصر الفرعونية  القديمة وهي الفترة التي شهدت فترة حكم الملك نارمر او «نعرمر» عصرًا طويلا من الصراعات السياسية والعسكرية علي الأرض المصرية .ويقال أنه تم توحيد الأرض المصرية حضاريًا ودينيًا تحت راية المعبود حورس الذى حارب تحت رايته أتباعه إلى أن تم استكمال الوحدة السياسية من الجنوب إلى الشمال على مراحل وصلت نهايتها إلى أعماق الدلتا المصرية.

تزوج الملك نارمر أو نعرمر من الملكة العظيمة نيت حوتب أقدم ملكات مصر القديمة إلى الآن . ويقال أن أصول تلك الملكة ترجع  إلى دلتا نهر النيل الخالد. وكان زوجها الملك نارمر او نعرمر من أهل صعيد مصر الأصيل. ويبدو أن هذا الملك الجنوبى كان قد تزوج من تلك الأميرة الشمالية كى يمهد الطريق لتوحيد قطرى مصرالشمال والجنوب، أو الدلتا والصعيد. وصور الملك نعرمر على صلايته الشهيرة، التي كانت تستخدم لصحن الكحل، ومستحضرات التجميل ، وهو منتصرا على أهل الشمال. وعلى مقعمة نفس الملك، التي كان يقهر بها أعداءه، وقد تم تصوير تلك الأميرة الشمالية، نيت حوتب، جالسة في جوسق مما قد يشير إلى إتمام مراسم الزواج بين ذلك الملك الجنوبى الأصل وتلك الأميرة الشمالية. وكانت تلك الملكة رفيقة كفاح زوجها الملك نعرمر في سبيل توحيد شطرى مصر.
وقد أثمر هذا الزواج المبارك عن الابن وولى العهد الملك، حورعحا (أى حورس المحارب) بعد ذلك، الذي حمل لقب «ِمنى»، أو مينا كما نعرفه حاليا، بمعنى «المثبت».
والتي شاءت الأقدار أن يتم ذلك التوحيد التاريخى لأرض مصر الخالدة على يدى ابنهما، الملك حورعحا، أو الملك مينا.
فعندما أشتدت عظام ولي العهد الأمير مينا كان والده الملك نعرمر يعتمد عليه في إدارة شؤن الدولة وقد أُطلق على الملك مينا عدة ألقاب منها ملك الأرضين، وصاحب التاجين، ونسر الجنوب، وثعبان الشمال كناية عن امتلاكه الحنكة والحكمة والذكاء معاً.
وأصبح مينا هو الملك الحقيقي بالرغم من بقاء والده الملك نعرمر علي وجه الحياة إلا ان الملك مينا هو المتحكم في زمام الأمور كما أن الفضل كله يعود للملك مينا في توحيد القطرين، وتأسيس حكومة مركزية من خلال عقد  زواج، وذلك في عام 3200 قبل الميلاد، عند إنتهاء الحرب الطاحنة التي دارت  لعقود بين مملكتي الشمال والجنوب المصري، حتّى كادت أن تقضي على شعبيهما، فعاجل مينا في الذهاب إلى والده نارمر او نعرمر ، و كان حاكم مصر العليا (الجنوبية)، وطلب منه أن يترك له زمام الحكم لمدة أسبوع فقط، التي كان بالفعل متحكم فيها ، مقابل أن يُنهي تلك الحرب التي استنزفت أهل مصر ومواردها ، ولأنه الابن الوحيد لأبيه، قبل والده وعمل برأيه ونصّبه ملكاً، فأرسل مينا وفداً إلى حاكم مصر السفلى (الشمالية) برسالة تحمل في طيتها 
(لقد طالت الحرب عشر سنوات ولم تنته، ولقد نادى بي والدي ملكاً، وأرغب الصلح معك، إنّ لك ابنة واحدة وليس لأبي ولد سواي، فدعني أتزوج ابنتك فتكون ملكة معي، ونجمع العرشين في عرش واحد، وأبني عاصمة جديدة تقع في منتصف المسافة بين عاصمة ملكك وعاصمة ملك والدي).
فأُعجب الحاكم بالفكرة الملك مينا وزوّجة أبنته علي الفور ، وهكذا أصبحت مصر مملكة واحدة لملك واحد، ومن أجل حماية مملكته وتحصينها بنى مدينة وسطى كما بنى فيها قلعة حربية مسوّرة بسور أبيض، وأطلق عليها تسمية (من-نفر) وتعني: الميناء الجميل أو الجدار الأبيض، وحتي أصبحت عاصمة مصر وقد سماها العرب (منف)، بينما أطلق الإغريق عليها اسم (ممفيس)، وأصبح لها شأن عظيم في العالم القديم.
ويُشاع أن نهاية الملك مينا كانت بأن قُضي عليه في غفلة من حرّاسه وخدّام عرشه حين هاجمه فرس النهر، وأنهى حياته بعضّة منه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حقیقة الأمر الملک مینا التی کان

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: قانون جديد للتعليم

يناقش مجلس النواب هذه الأيام  مشروع قانون التعليم الجديد، وسط انتظار ملايين الأسر والمعلمين الذين يرون في القانون فرصة أخيرة لإصلاح منظومة عانينا منها كثيرا فهو يتعلّق بمستقبل أكثر من 25 مليون طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 60 ألف مدرسة، وربع مليون معلم يعانون من ضغط العمل وضعف الإمكانيات، ويلجأ معظمهم للدروس الخصوصية كحل بديل عن وضع غير محتمل.

ويطرح مشروع القانون الجديد نصوصًا تبشّر بإصلاح حقيقي، أهمها إعادة النظر في المناهج لتكون قائمة على الفهم والمهارات، لا الحفظ والتلقين. ويحسن وضع المعلم، بتحسين الرواتب، وضمان التدريب المستمر، يطرح القانون أيضًا دعم التعليم الفني وربطه بسوق العمل، والاعتراف بدور الأسرة كشريك فعلي في العملية التعليمية، بالإضافة إلى محاولة الحد من الدروس الخصوصية من خلال تطوير المدرسة وأساليب التدريس.

ومن أبرز ما يطرحه القانون هو فكرة تعدد مسارات التعليم بعد المرحلة الإعدادية، ما يتيح أمام الطلاب فرصا متنوعة، سواء في التعليم العام أو الفني أو التطبيقي، إلى جانب طرح نظام شبيه بـ”البكالوريا” كمسار موحد يضمن العدالة والمرونة، ويكسر فكرة “الفرز المبكر” التي طالما ظلمت طلابًا مميزين. لكن هذه الخطوة تتطلب جاهزية كاملة في التوجيه التربوي، وبنية تحتية قوية، وتغييرا في نظرة المجتمع للتعليم الفني بالتحديد، وهو أمر لا يتحقق بقوة القانون، بل بالسياسات والتطبيق الفعلي على الأرض.

في المقابل، ما زالت هناك نصوص تحتاج للتوضيح، وتثير مخاوف من تحميل المعلم مسؤوليات جديدة دون أدوات حقيقية. والأهم كيف سيتم التمويل، في ظل مدارس تحتاج إلى البنية التحتية الأساسية قبل أي تحول رقمي. وهناك غموض في آليات تقييم الطلاب والمعلمين، ما قد يفتح الباب لاجتهادات فردية وقرارات غير منصفة، تعود بنا إلى الاستغلال من بعض ضعاف النفوس من المدرسين، وتكون نتائجها أكثر ضررًا من الدروس الخصوصية نفسها، التي تستنزف دخل الأسرة وتمثل عبئًا اقتصاديًا تعاني منه الأسر منذ عقود.

التفاوت بين التعليم العام والخاص لم يعالجه القانون جذريا رغم خطورته على مبدأ تكافؤ الفرص. كما أن ربط التعليم بالتكنولوجيا يبدو بعيدا  عن الواقع في مناطق لا تزال تعاني من انقطاع الكهرباء، أو لا تصلها شبكات الإنترنت، وإن وصلت فهو بطيء او متقطع

القانون به الكثير من الإيجابيات التي نحتاجها، لكن نجاحه يتوقف على التنفيذ،. نريد قانونًا يشعر به الطالب في الفصل، ويحمي المعلم في مدرسته، ويخفف العبء عن الأسرة

طباعة شارك مجلس النواب التعليم الفني سوق العمل

مقالات مشابهة

  • إيمان كمال تكتب: حليم.. صوت النصر والحب
  • إيمان كمال تكتب: شيرين ثروة قومية..انقذوها
  • زوجة وزير تكتب: شهادتي فيه مجروحة… لكنها أكيدة
  • إلهام أبو الفتح تكتب: قانون جديد للتعليم
  • زواج أسماء أبو اليزيد وأحمد صفوت في الحلقة 16 من "فات الميعاد"
  • فى ذكراه .. قصة زواج يحيى العلمي وتهاني راشد وخلافه مع سعاد حسني
  • فات الميعاد الحلقة 16.. زواج أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي يخطف ابنته
  • فتاة توثق عقد زواج بدون شروط: النية الطيبة تكفي
  • عصام كاريكا وأميرة فتحي ونسمة يوسف إدريس في ضيافة تامر عبدالمنعم ومسرحية الملك وأنا
  • المذيعة الحسناء سالي عثمان تكتب: (شريف الفحيل إلى أين؟!!!)