تباينت ردود الفعل بين الأكراد في العراق إزاء إعلان وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية، حيث قوبلت الخطوة بترحيب حذر من البعض وتشكيك من آخرين.

اعلان

ويمثل الإعلان، الذي صدر يوم السبت، تحولًا كبيرًا في مسار الصراع الممتد لأربعة عقود بين الحزب المسلح وتركيا، وجاء بعد يومين فقط من دعوة زعيم الحزب المسجون، عبد الله أوجلان إلى نزع السلاح.

 

في مدينة السليمانية، ذات الأغلبية الكردية بشرق العراق، رأى البعض في القرار فرصة لتحقيق السلام الإقليمي. وقد وصف نجم الدين بهاء الدين، أحد سكان المدينة، ما جرى باللحظة التاريخية، مشيرًا إلى أنه يعكس قيادة أوجلان ومسؤوليته.

متظاهرون أكراد، يحمل بعضهم أعلامًا تحمل صورة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، خلال مظاهرة للأكراد ضد الأتراك في فيينا، النمسا، يوم السبت 27 يونيو 2020. Ronald Zak/ AP

وأضاف: "هذه ليست المرة الأولى التي يوقف فيها حزب العمال الكردستاني الحرب ويدعو إلى السلام، لكن الفرق هذه المرة أن تركيا والرئيس أردوغان بدآ يدركان ضرورة ذلك بعد 40 عامًا من الصراع". 

لكن آخرين أبدوا شكوكًا بشأن ظروف اتخاذ القرار، معتبرين أن أوجلان، المحتجز في سجن تركي منذ اعتقاله عام 1999، قد لا يكون قادرًا على اتخاذ قرارات مستقلة. أوات رشيد، أحد سكان السليمانية، تساءل: "لقد وضعوه بين أربعة جدران وأعطوه ورقة ليكتب عليها، ثم عرضوها على التلفاز، فإلى أي مدى يمكن اعتبار ذلك موثوقًا؟". 

أما الناشط صديق محمد، فاعتبر أن وقف إطلاق النار خطوة معقدة تتجاوز الطرفين، لكنه أقر بتأثيرها على الشارع الكردي، قائلًا: "لا شك أن تحقيق السلام في تركيا صعب بالنسبة للأكراد والأتراك على حد سواء، لكن هذه الخطوة أحدثت زلزالًا بين الأكراد هنا.

Relatedعبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا يدعو لحل التنظيم وإلقاء السلاح سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوقتطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟

وأضاف: "يجب ألاّ نراها استسلامًا كاملًا، فهناك وقت لكل شيء. لنأمل أن يكون هذا بداية لإنهاء الحرب ونشر السلام". 

ويأتي هذا التطور في ظل تغييرات كبرى تشهدها المنطقة، من بينها إعادة تشكيل السلطة في سوريا المجاورة عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وقد أسفر الصراع المسلح بين تركيا وحزب العمال الكردستاني عن مقتل عشرات الآلاف منذ اندلاعه عام 1984، فيما يمثل هذا الإعلان أول بارقة أمل منذ انهيار محادثات السلام بين الطرفين في صيف 2015.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟ عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا يدعو لحل التنظيم وإلقاء السلاح سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنهاء النزاع مع أنقرة في تطور غير مسبوق حزب العمال الكردستانيرجب طيب إردوغانكردستانالعراقتركياالأكراداعلاناخترنا لكيعرض الآنNext أوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض يعرض الآنNext "هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟ يعرض الآنNext "فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي يعرض الآنNext حزب العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار بعد تمرد دام 40 عامًا ضد أنقرة يعرض الآنNext إفطار وسط الركام.. الفلسطينيون في رفح يستقبلون أول أيام رمضان في مشهد استئنائي اعلانالاكثر قراءة نتنياهو يتوعد بضرب النظام السوري إذا تعرض لدروز جرمانة جنوب دمشق ويتعهد بحماية هذه الأقلية في سوريا كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ في مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن زيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ تحقيق لـ"الغارديان" يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصاص إسرائيلي في الخليل اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياأطفالقطاع غزةمحادثات - مفاوضاتصوم شهر رمضانإسبانياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب العمال الكردستاني رجب طيب إردوغان كردستان العراق تركيا الأكراد الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا أطفال قطاع غزة محادثات مفاوضات صوم شهر رمضان إسبانيا حزب العمال الکردستانی وقف إطلاق النار عبد الله أوجلان یعرض الآنNext

إقرأ أيضاً:

تركيا تشترط الاستخدام الكامل لخط كركوك-جيهان في اتفاقها مع العراق

كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن بلاده اشترطت إدراج "آلية تضمن الاستخدام الكامل" لخط أنابيب النفط كركوك-جيهان، ضمن مسودة الاتفاقية الجديدة المقترحة مع العراق، والتي يفترض التوصل إليها قبل تموز/يوليو 2026، موعد انتهاء الاتفاقية الحالية المستمرة منذ عقود.

وأوضح بيرقدار في تصريحات للصحفيين، عقب اجتماع مجلس الوزراء مساء أمس الإثنين، أن بلاده أرسلت مذكرة رسمية إلى الجانب العراقي بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن الخط يمتلك طاقة تصدير تصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً، لكنه لم يُستخدم بشكل كامل حتى حين كان نشطاً.

وقال الوزير التركي: "حالياً لا يوجد تدفق للنفط عبر الخط، وحتى في أوقات تشغيله لم يكن يعمل بكامل طاقته"، مشدداً على أن "الاستخدام الكامل للخط شرط أساسي في الاتفاقية الجديدة، ويجب توفير ضمانات واضحة بشأنه".

وتوقف خط أنابيب كركوك-جيهان عن العمل منذ عام 2023، بعد صدور حكم من محكمة تحكيم دولية يُلزم أنقرة بدفع تعويضات بقيمة 1.5 مليار دولار لبغداد، على خلفية ما وُصف بـ"صادرات نفطية غير مصرح بها" من إقليم كردستان العراق بين عامي 2014 و2018. وتقوم أنقرة حالياً بالطعن على هذا الحكم.

وفي هذا السياق، كشف بيرقدار عن أن بلاده طرحت مقترحات لتوسيع نطاق الاتفاقية الثنائية لتشمل التعاون في مجالات أخرى، من بينها الغاز الطبيعي، والصناعات البتروكيماوية، والكهرباء، إضافة إلى النفط، مشيراً إلى أن الجانب العراقي "أبدى اهتماماً مبدئياً" بتوسيع مجالات الشراكة.

وأكد الوزير التركي أن أنقرة لا تُصرّ بالضرورة على أن يكون النفط المتدفق عبر الخط من شمال العراق فقط، لافتاً إلى أن "الوصول إلى القدرة القصوى للتصدير يتطلب تمديد الخط إلى جنوب البلاد". وقال: "الطاقة الإنتاجية في الجنوب أعلى، وتمديد الخط هناك سيكون حلاً عملياً لزيادة الإمدادات".


"طريق التنمية" بوابة للتكامل الإقليمي
وأشار بيرقدار إلى أن المشروع العراقي الاستراتيجي المعروف باسم "طريق التنمية"، والذي أُعلن عنه العام الماضي، يتيح فرصة مهمة لتمديد خط الأنابيب جنوباً، باعتباره يشمل طريقاً برياً وسككاً حديدية تمتد من ميناء البصرة على الخليج العربي إلى الحدود التركية، ومن ثم إلى أوروبا.

وتعد أنقرة أن مشروع "طريق التنمية" يمكن أن يمثل نقطة التقاء اقتصادية بين العراق وتركيا وأوروبا، ويعزز التعاون في مجالات الطاقة والنقل والتجارة الإقليمية.

وكانت بغداد قد خصصت تمويلاً أولياً للمبادرة في عام 2023، ضمن خطة استراتيجية لإعادة إحياء البنية التحتية، وربط الموانئ الجنوبية بالشبكات اللوجستية الدولية، في إطار تنافسي مع ممرات بديلة كممر الهند-الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن تشهد المفاوضات بين البلدين حول الاتفاقية الجديدة تعقيدات قانونية وفنية، خاصة في ظل استمرار الخلاف حول قضية تعويضات التحكيم الدولي، وتباين وجهات النظر بشأن دور إقليم كردستان في تصدير النفط.

لكن تركيا، بحسب وزير الطاقة، "تسعى إلى تجاوز هذه العقبات عبر الحوار والتعاون الثنائي"، مشدداً على أهمية الوصول إلى اتفاق شامل ومتكامل قبل منتصف 2026، موعد انتهاء الاتفاق الحالي.

ويُعد خط كركوك-جيهان أحد أهم شرايين تصدير النفط العراقي إلى الأسواق العالمية، إذ يربط بين الحقول الشمالية في العراق وميناء جيهان التركي المطل على البحر المتوسط، ويشكّل عاملاً استراتيجياً في العلاقات الثنائية بين أنقرة وبغداد.


مقالات مشابهة

  • ضغط أمريكي على لبنان لإصدار قرار وزاري بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثات
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • تركيا تشن حملة أمنية موسعة.. اعتقال 77 مشتبهاً بـ«تنظيم غولن» في 26 ولاية
  • تركيا تشترط الاستخدام الكامل لخط كركوك-جيهان في اتفاقها مع العراق
  • تركيا تطالب العراق بضمان الاستخدام الكامل لخط كركوك – جيهان عبر اتفاقية جديدة
  • العراق يجدد دعواته في وقف إطلاق النار في غزة
  • عبد الله أوجلان وسجناء إمرالي يلتقون بعائلاتهم
  • حظر واردات وتعقيم المركبات.. العراق يتحرك بعد تفشي الحمى القلاعية في تركيا
  • تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية