قامت هيئة الدواء المصرية، في خطوة رائدة تهدف إلى تلبية احتياجات المرضى من الأدوية الاستراتيجية والجواهر المخدرة والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية ودعم القطاع الصحي في جميع أنحاء الجمهورية، وانطلاقا من توجيهات القيادة السياسية بدعم وتطوير الخدمات الصحية في مختلف أنحاء الجمهورية؛ وفقا لاختصاصاتها التي نظمها القانون، بالتنسيق مع الشركة المصرية لتجارة الأدوية من أجل متابعة صرف وتداول الجواهر المخدرة والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية بسوق الدواء، وتأمين الإمدادات لها والتأكد من الخدمات الدوائية المقدمة للمواطنين، وذلك تسهيلا على المواطن المصري وتيسير حصوله على تلك الخدمات.

الحصاد الأسبوعي.. هيئة الدواء المصرية تختتم ورش عمل وبرامج تدريبية للارتقاء بالقطاع الدوائيرئيس هيئة الدواء يبحث مع ممثلي شركة «حكمة مصر» فرص دعم التصدير والتوطينرئيس هيئة الدواء المصرية يستقبل وفد هيئة تنظيم الأدوية بدولة زامبيا لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدينهيئة الدواء توجه نصائح للسيطرة على الألم المتعلق بالسرطان

وأكدت هيئة الدواء المصرية أن  خطة التطوير بدأت في أكتوبر ٢٠٢٤ مقسمة على ٣ مراحل، حيث بدأت المرحلة الأولى بالانتهاء من تطوير وإضافة صيدلية إسعاف الأميرية بالقاهرة، وصيدلية إسعاف الجيزة،

وجاء الانتهاء من المرحلة الثانية في فبراير ٢٠٢٥ بزيادة عدد ٩ صيدليات إضافية، وهي صيدلية إسعاف المنصورة بالدقهلية، صيدلية اسعاف أسيوط، صيدلية اسعاف طنطا بالغربية، صيدلية اسعاف سوهاج، صيدلية اسعاف أسوان، صيدلية إسعاف الميري بالإسكندرية، صيدلية إسعاف بورسعيد، صيدلية اسعاف كفر الشيخ، صيدلية إسعاف المنوفية.

 تنفيذ المرحلة الثالثة بإضافة عدد ١٤ صيدلية أخرى 

وأوضحت هيئة الدواء المصرية أنه جاري حاليا  العمل على تنفيذ المرحلة الثالثة بإضافة عدد ١٤ صيدلية أخرى بمختلف المحافظات، والتي سوف تنتهي خلال شهر من انتهاء المرحلة الثانية؛ ليصبح بعدها العدد الإجمالي بعد الانتهاء من جميع مراحل التطوير نحو ٢٧ صيدلية بمختلف المحافظات.

وأضافت الهيئة أن خطة التطوير اشتملت على إعداد الربط الإلكتروني بين الصيدليات لمنع تكرار صرف الجواهر المخدرة، وتوفير أماكن مجهزة بتلك الصيدليات لحفظ الجواهر المخدرة والأدوية النفسية،

وإعداد أنظمة الدورات المستندية لتسجيل تلك الأدوية طبقا للقوانين والقرارات المنظمة.

وأوضحت هيئة الدواء المصرية أن صرف أدوية الجواهر المخدرة والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية كان يتم في السابق من خلال صيدليتين فقط للإسعاف، هما صيدلية إسعاف وسط البلد بالقاهرة، وصيدلية إسعاف إسكندرية.

يذكر أن هيئة الدواء المصرية سبق أن أعلنت عن انطلاق مشروع دوانا الخاص بتتبع الأدوية المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية في ديسمبر الماضي، وذلك ضمن جهود هيئة الدواء المصرية لتعزيز بنيتها التحتية الرقمية، وتطبيق أحدث الحلول التكنولوجية انطلاقا من الرؤية الوطنية للهيئة للمساهمة في تحقيق التكامل بين مختلف القطاعات والمؤسسات بالدولة المصرية؛ ما يعود بالنفع على صحة المواطن المصرى.

جاء ذلك في إطار حرص هيئة الدواء المصرية على تنظيم تداول وتوافر الأدوية المهمة، وخاصة أدوية الجواهر المخدرة وأدوية المؤثرات العصبية والنفسية، وفي إطار حرصها على عدالة التوزيع على مستوى الجمهورية، والتيسير على السادة المواطنين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هيئة الدواء الإسعاف التطوير صيدليات المزيد

إقرأ أيضاً:

معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيلي

يلفت الكاتب والمحلل الإسرائيلي إفرايم غانور إلى أن الانفجارات وأصوات القصف التي اعتاد عليها الإسرائيليون منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة ليست سوى المقدمة لصدى آخر أشد وطأة، يتمثل في صرخات عشرات الآلاف من المصابين نفسيا من الجنود، والذين سيحملون آثار الحرب في ذاكرتهم وأجسادهم ما بقي لهم من عمر.

ويركز الكاتب، في مقال له بصحيفة معاريف، على ما يسمى بـ"اضطراب ما بعد الصدمة" كمرض نفسي متفاقم ينتشر بين الجنود الإسرائيليين بسبب خدمتهم العسكرية في غزة وارتكابهم للفظائع بحق المدنيين أو بسبب مواجهاتهم الصعبة مع مقاتلي المقاومة الفلسطينيين الذين يفاجئونهم من الأنفاق.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: إسرائيل أصبحت دولة جرباء وهي تعيش انحطاطا غير مسبوقlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل جوّعت سكان غزة عمدا وبموافقة الغربend of list

ويصف غانور هذا المرض بأنه "وباء صامت" يتسلل بهدوء إلى عمق المجتمع، وسيتجلى على نحو أكثر وضوحا وخطورة بعد توقف العمليات القتالية وهدوء أصوات المدافع.

ضغط نفسي غير مسبوق

ويشير الكاتب إلى أن كل حرب تخلف وراءها جنودا يعانون اضطرابات عقلية ونفسية متفاوتة، حتى بين المقاتلين الأكثر صلابة. في بعض الحالات، تلتئم الجروح النفسية بمرور الوقت، لكن في حالات أخرى تبقى ملازمة لصاحبها حتى وفاته. إلا أن ما يميز الحرب الجارية، كما يقول، أنها تشهد قتالا مستمرا منذ ما يقارب العامين في ظروف استثنائية.

ويقول غانور إن الجنود الإسرائيليين يخوضون في معظم الأحيان حرب عصابات ضد ما وصفه بعدو غير مرئي لا يعرفون من أين يخرج لهم ويهاجمهم، مضيفا أنه "في كثير من الحالات، يفعلون ذلك في قلب السكان المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، ويكون هؤلاء المقاتلون أكثر عرضة للصدمات ومشاكل الصحة العقلية من المقاتل الذي يحارب ضد جيش مفتوح ومنظم".

ويرى أن هذا النوع من القتال يختلف جذريا عن الحروب التقليدية التي خاضتها إسرائيل في الماضي ضد جيوش نظامية كالمصرية والسورية والأردنية، إذ  كانت نسبة الإصابات النفسية في تلك الحروب أقل بكثير مما هو عليه الحال اليوم في المواجهات مع حركات المقاومة، كحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة وحزب الله في لبنان.

إعلان

وبحسب المعطيات التي أوردها غانور، والتي سبق أن كشفت عنها وسائل إعلام إسرائيلية، فإن أكثر من 10 آلاف جندي لا يزالون يعالجون من ردود الفعل العقلية واضطراب ما بعد الصدمة، فيما تم الاعتراف فقط بـ3769 جنديا على أنهم يتأقلمون مع اضطراب ما بعد الصدمة، ويتلقون علاجا متخصصا.

كما أشار في تقريره إلى أن عدد الجنود الجرحى والمعاقين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى الآن وصل إلى 18500 جندي من الجيش وقوات الأمن، منهم آلاف يعانون من أضرار نفسية حادة معظمهم من فئة الشباب، لا سيما من صفوف الاحتياط.

ويشير الكاتب إلى أن الأخطر أن 45 جنديا أقدموا على الانتحار منذ بدء الحرب، وهو رقم يثير قلقا بالغا داخل المؤسسة العسكرية والمجتمع الإسرائيلي على حد سواء.

ضعف الاستعداد المؤسسي

ويتساءل غانور بجدية: "هل أن الجيش الإسرائيلي، ودائرة إعادة التأهيل، مستعدون للتعامل مع هذه الأزمة الآخذة في التوسع؟"، فالتعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة يتطلب ميزانيات ضخمة، وأطباء ومعالجين متخصصين قادرين على الاستجابة السريعة والفعالة، لكنه يشكك في أن الدولة ستتعامل مع الظاهرة بالجدية المطلوبة، خاصة في ظل تاريخ من الإهمال أو التقليل من شأنها.

ويضرب مثالاً على ذلك بقضية 4 جنود من لواء ناحال أعلنوا مؤخرا رفضهم العودة إلى القتال في قطاع غزة، نتيجة التجارب النفسية القاسية التي مروا بها خلال خوضهم المعارك لفترات طويلة. هنا يطرح سؤالا حرجا: هل يتم التعامل مع هؤلاء الجنود كمصابين بحاجة إلى علاج ودعم، أم كفارين من القتال يستحقون العقوبة والسجن؟

ويروي الكاتب من تجربته الشخصية في الماضي كمجند، يتعامل القادة العسكريون مع الجنود الذين يبدون علامات الانهيار النفسي بأسلوب قاسٍ وساخر، ويقللون من شأن معاناتهم ويدفعونهم إلى العودة إلى المعركة فورا، لكن في الحروب الحديثة.

وحسب الكاتب، فإن هذه المعضلة تصبح أكثر إلحاحا في ظل حقيقة أن تجاهل أو إساءة التعامل مع الجنود المصابين بصدمة نفسية قد يؤدي إلى نهايات مأساوية، كما حدث بالفعل في حالات انتحار لجنود لم يجدوا من يفهم معاناتهم أو يقدم لهم المساعدة المناسبة.

وعلى الرغم من أن الجيش الإسرائيلي طوّر قدرات كبيرة في مجال إخلاء الجرحى من ساحات القتال وعلاج الإصابات الجسدية بسرعة وفاعلية، فإن الكاتب يرى أن الوضع مختلف تماما على صعيد الإصابات النفسية. فلا توجد آليات فعالة لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة مبكرا أو للتعامل معه بشكل شامل، ما يجعل الأزمة مفتوحة على احتمالات أكثر سوءا مع مرور الوقت.

ويخلص غانور إلى أن "الوباء الصامت" لاضطراب ما بعد الصدمة ليس مجرد قضية فردية تخص الجنود المصابين، بل هو تحدٍّ وطني يمس المجتمع الإسرائيلي بأسره، وسيترك بصماته العميقة على النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي لإسرائيل في السنوات المقبلة، إذا لم يتم التعامل معه كأولوية وطنية عاجلة.

مقالات مشابهة

  • حسام موافي: التعلل بالحالة النفسية لا يبرر الوقوع في براثن المخدرات
  • معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيلي
  • هيئة الدواء المصرية توقع مذكرة تفاهم مع وكالة المراقبة الصحية البرازيلية
  • تفاصيل مشروع إنشاء فرع هيئة الإسعاف المصرية بمحافظة قنا
  • بأسعار مخفضة.. الزراعة تطلق منافذ متنقلة بميادين القاهرة
  • حقيقة زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية إلى 70%.. أحمد موسى يكشف التفاصيل
  • الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية
  • أحمد موسى يعلق على مؤتمر الحكومة وشائعات زيادة أسعار الأدوية..بث مباشر
  • 70 % بدلاً من 35%.. وزارة الصحة تنفي زيادة مساهمة المريض في تكلفة الأدوية
  • الصحة: لا زيادة في مساهمة الأدوية لمرضى التأمين الصحي.. ومصدر: تم سحب القرار