باحثة سياسية: قمة لندن تؤكد لواشنطن قدرة أوروبا على حماية أوكرانيا
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
قالت الدكتورة عزة الزفتاوي، الباحثة السياسية، إن بريطانيا في عهد رئيس الوزراء كير ستارمر تحاول لعب دور محوري ليس فقط داخل القارة الأوروبية، ولكن أيضًا كـ"حلقة وصل" بين دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في ظل توجهات الإدارة الأمريكية الحالية.
وأوضحت الزفتاوي، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة ستارمر الأخيرة إلى الولايات المتحدة جاءت في إطار هذا المسعى، مؤكدة أن بريطانيا تدرك مسؤوليتها الكبيرة تجاه أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات، وهو ما يدفعها لاستمرار دعمها لكييف.
وأضافت أن حالة القلق الأوروبي تصاعدت بعد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أثار تخوفات الحلفاء بسبب تغييره المفاجئ في سياسة دعم أوكرانيا، مع سعي واشنطن لفتح قنوات اتصال مباشرة مع موسكو، وهو ما أثار مخاوف من تهميش أوكرانيا وإضعاف الدور الأوروبي.
وأشارت الباحثة السياسية إلى أن أهمية قمة لندن الطارئة تنبع من كونها جاءت عقب زيارة ستارمر إلى الولايات المتحدة، لتوجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بأن بريطانيا ومعها الدول الأوروبية قادرة على قيادة جهود حفظ السلام، ودفع عملية الوصول إلى اتفاقية تضمن الأمن والسلام، ليس لأوكرانيا فقط، بل للقارة الأوروبية بأكملها.
وفي ردها على سؤال حول توصيف شعور أوروبا بـ"التهميش"، أكدت الزفتاوي أن هذا الشعور دقيق إلى حد كبير، خاصة في ظل الاجتماعات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا التي جرت دون مشاركة أوكرانيا أو أي تمثيل أوروبي، مما دفع القادة الأوروبيين للتحرك السريع وعقد هذه القمة لتعويض هذا الغياب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا اخبار التوك شو صدى البلد المزيد
إقرأ أيضاً:
بعد انسحاب الوفد الأمريكي..مصادر تؤكد استمرار مفاوضات وقف النار في غزة
كشف مصدر مصري مطّلع عن اتصالات مكثفة تجرى بين الوسيطين المصري والقطري بشأن آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، في وقت تستعد فيه الأطراف لاستئناف جولة جديدة من الحوار خلال الأسبوع المقبل، وسط تصعيد ملحوظ في التصريحات الأميركية والإسرائيلية ضد حماس.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن المصدر أن الوسيطين اتفقا على استكمال المفاوضات بعد التشاور خلال الأيام القادمة، في محاولة لتقليص نقاط الخلاف بين الطرفين، مشيرًا إلى استمرار الجهود لتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث دخلت منذ أمس حتى فجر اليوم 161 شاحنة عبر معبري كرم أبو سالم وزكيم، محملة بالدقيق، وحليب الأطفال، والمواد الغذائية، وذلك بعد دخول 166 شاحنة أول أمس في خطوة نادرة منذ بدء العدوان.
في المقابل، صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لهجته تجاه حركة حماس، معلنًا انسحاب واشنطن من المفاوضات التي تقودها قطر ومصر، وزاعمًا أن "حماس لا تريد فعلاً التوصل إلى اتفاق"، ومضيفًا: "أعتقد أنهم يريدون الموت"، في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا، وتتماهى مع موقف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر بدوره أن حماس هي "العقبة الرئيسية أمام صفقة تبادل الأسرى"، متحدثًا عن بحث "خيارات بديلة" بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب الفريق التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، في أعقاب رد حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، وهو الرد الذي أكدت الحركة أنه إيجابي ويفتح المجال للتوصل إلى اتفاق شامل، وهو ما لاقى ترحيبًا من الوسطاء، رغم محاولة الاحتلال والإدارة الأميركية التقليل من أهميته.
وبينما تتعثر العملية التفاوضية في ظل الانقسامات داخل حكومة الاحتلال والضغوط السياسية المتزايدة، يواصل الوسطاء مساعيهم لتأمين هدنة شاملة، وإنهاء العدوان المتواصل على قطاع غزة، وسط أزمة إنسانية متفاقمة تهدد حياة ملايين المدنيين، في ظل تعمد الاحتلال فرض سياسة تجويع ممنهجة ومنع إدخال الإمدادات الإنسانية والطبية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن