بالفيديو.. عصام الروبي: صلاح البال منحة ربانية للمؤمنين الصادقين
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أكد الدكتور عصام الروبي، من علماء وزارة الأوقاف، أن صلاح البال نعمة عظيمة وهبة من الله سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين، مشيرًا إلى أن الوصول إلى راحة البال لن يتحقق إلا بالإيمان الصادق والعمل الصالح.
وأوضح الدكتور عصام الروبي، خلال حلقة برنامج «وأصلح بالهم»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الله سبحانه وتعالى وعد عباده المؤمنين بمكافأتين عظيمتين، وهما تكفير السيئات وإصلاح البال، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ» «سورة محمد: 2».
وأشار إلى أن راحة البال لا تأتي من كثرة الأموال أو الجاه أو المناصب، بل من الإيمان بالله والاستقامة على أوامره، حيث قال تعالى: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ» «سورة الفتح: 4».
وأضاف أن الإنسان الذي يقع في المعاصي والذنوب، سواء كان ظالمًا أو سارقًا أو منغمسًا في الشهوات، لا يمكن أن يصل إلى راحة البال، لأن الذنوب تورث القلق والضيق، بينما الإيمان والطاعة يجلبان السكينة والطمأنينة.
واختتم بالدعاء قائلاً: «اللهم اجعلنا من الذين أصلحت بالهم وأحوالهم ورضيت عنهم في الدنيا والآخرة، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين».
اقرأ أيضاً«شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي» يكشف عن أعضاء لجنة تحكيم جائزة «عصام السيد» للعمل الأول
رمضان شهر الرحمة لا الجشع والاحتكار
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قناة الناس العمل الصالح عصام الروبي علماء وزارة الأوقاف القلق والضيق السكينة والطمأنينة راحة البال
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: من المقامات التي جاءت في القرآن عن النبي إبراهيم عرض دلالات وبراهين واضحة لما يدعو قومه إليه لعبادة الله وحده
قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: في إطار المقامات التي عرضها الله في القرآن الكريم لنبيه إبراهيم عليه السلام بين قومه، نصل إلى مقامٍ حاسم من مقاماته بينهم، ما بعده كان هناك خطوة عملية كبيرة وحساسة جداً، قام بها نبي الله إبراهيم عليه السلام.. وما بعد ذلك أتى الحديث عن هجرته، وهذا المقام أتى بعد مقامات قبله، كان فيها عرض كبير للأدلة والبراهين الواضحة، لما يدعوهم إليه من العبادة لله سبحانه وتعالى وحده، وترك الشرك، ونبذ الأنداد التي يتَّخذونها من دون الله.. والعنوان في العبادة هو عنوانٌ جامع، يعني: يدخل في التوحيد لله سبحانه وتعالى، في ألوهيته، أنه وحده الإله الذي لا نعبد إلا هو، ثم نبني مسيرة حياتنا على أساسٍ من العبادة لله سبحانه وتعالى، على أساس الطاعة والانقياد التام لله جل شأنه؛ باعتبارنا عبيداً له، نطيعه، نثق به، نخضع له، نلتزم بأوامره، بتوجيهاته، بتعليماته، نقبل شرعه وهديه ونهجه، ونتحرك في مسيرة حياتنا على أساس نهجه وهديه وتعليماته.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: نبي الله إبراهيم عليه السلام قدَّم لقومه من الحجج، والبراهين، والدلائل الواضحة والنيرة، ما يوضِّح لهم الحقيقة، وما يصل بهم إلى القناعة، إلى الوضوح التام.. ولكنَّ المشكلة هي فيهم هم، بما كانوا قد ألفوه جداً، وتشبَّثوا به بشدَّة من الباطل الذي هم عليه، بعد أن وصلوا إلى مستوى أن لم يبق لديهم أي حُجَّة يحاولون أن يستندوا إليها، ولم يكن لديهم أي مبرر صحيح، هم يحاولون أن يبرِّروا بمبررات غير صحيحة، لا تُمثِّل حُجَّةً لهم، ولم يظهر لهم أي مستند يعتمدون عليه في تشبُّثهم بما هم عليه من الباطل.. ولذلك فالمقامات التي سبق الحديث عنها ذات أهمية كبيرة، لنستوعب أهمية هذا المقام الحاسم، وما تبعه من خطوةٍ عمليةٍ مهمةٍ وضرورية.