صحيفة البلاد:
2025-07-05@11:38:33 GMT

تستُّر التطبيقات

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

تستُّر التطبيقات

على الرغم من جدِّية الدولة في محاربة التستر، والسعي الحثيث لمحاصرته، وتغّليظ العقوبات على أطرافه، إلا أننا نرى بين فترة وأخرى، ظهور أشكالٍ أخرى لجريمة التستُّر، نقول جريمة، وهي فعلاً جريمة، حيث صنَّف النظام التستُّر بأنه جريمة في حق الوطن.
التستُّر الذي نكتب عنه اليوم هو: “تستُّر تطبيقات التوصيل”.
في تطبيقات توصيل الركاب، يحصل المواطن على ترخيص يتضمن (يوزر وباسوورد)، ثم يتفق المواطن مع وافد، على تسليمه له، بحيث يعمل الوافد على توصيل الركاب تحت اسم المواطن الذي رضي بريالات قليلة، فيما تذهب الغلّة كلها لذلك الوافد.


تطلب سيارة توصيل من أحد التطبيقات، فتظهر لك معلومات المواطن إسمه وصورته بالزي الوطني، فيما الذي يصل إليك شخص آخر.
لعل الهيئة العامة للنقل، تنتبه لهذه المخالفة، وتعمل على محاصرتها، والتضييق على طرفيْ ارتكابها، وكذا تغّليظ العقوبات على طرفيْ ارتكابها فهي جريمة بحق الوطن.
كما يمكن في سبيل ذلك التنسيق مع جهاز المرور، لعل الأخير يشن بين فترة وأخرى، حملات عشوائية على مثل هذه المركبات، ويطابق هويّة قائد المركبة، باستمارة السيارة، واسم المُصرّح له من هيئة النقل، بممارسة هذا النشاط..
ولعل هيئة النقل صار لديها معرفة قد تكون جيدة بنوع المركبات، التي تحصل على ترخيص بممارسة خدمة نقل الركاب بالتطبيقات، وهذا قد يسهِّل على المرور إيقاف هذا النوع من المركبات دون غيرها.
أما الدور الأكبر، فهو على المواطن والمواطنة، أن يرفعا بلاغاً عبر التطبيق نفسه في حال كون السائق الذي وصلهما غير الشخص الذي ظهر في التطبيق.
دور طالب الخدمة هنا، سواء كان مواطناً أو مقيماً إقامة نظامية، دور بالغ الأهمية في رفع البلاغ بسرية تامة عند اشتباهه في أن السائق ليس نفسه الموجودة صورته في التطبيق.
وهنا أنت تحفظ حقك إذا ما حصل أي شيء سلبي أثناء الرحلة، كما أنك تساعد الجهات المعنية في تطوير منظومة العمل والتقنية، بما يساعد في حفظ حقوق كل الأطراف، كما أنك بهذا تكون مقيماً إيجابياً، ومواطناً صالحاً.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

بيت الملك والأردنيين

صراحة نيوز- كتب أ.د. محمد الفرجات

في وطنٍ يُقدّر الإنسان، ويجعل من كرامته بوصلته، يصبح التواصل الفعلي بين القيادة والشعب أكثر من مجرد عنوان بروتوكولي؛ بل ممارسة مؤسسية راسخة تُرسّخ الانتماء وتعزز الثقة. ومن هنا، تتجلّى أهمية الدور الذي يقوم به معالي يوسف حسن العيسوي، رئيس الديوان الملكي الهاشمي “بيت الملك”، كأحد أبرز أذرع جلالة الملك في تعزيز نهج التواصل الوطني، وتجسيد مبدأ أن “صوت المواطن مسموع في بيت الملك”.

منذ سنوات، أصبح الديوان الملكي كما أراده جلالة الملك عبد الله الثاني، بيتًا مفتوحًا لجميع الأردنيين، لا يُغلق بوجه أحد، ولا يُعتمد فيه على الواسطة أو المحسوبية، بل على صوت الناس كما هو. ويقود معالي العيسوي هذا التوجه بكل مسؤولية وانضباط، حيث يستقبل وفودًا وفعاليات شعبية، وشخصيات مجتمعية، وممثلين عن الشباب والنساء وذوي الاحتياجات، من مختلف المحافظات والبوادي والمخيمات والقرى.

هذه اللقاءات لا تُعقد لمجرد الاستماع أو المجاملة، بل تتمخّض عنها قرارات وتوصيات تُرفع مباشرة لجلالة الملك، وتُنفذ على أرض الواقع ضمن الممكن والمتاح، دون وعود فضفاضة أو مبالغات.

في وقت يشهد العالم فيه تصاعد فجوة الثقة بين الشعوب وحكوماتها، يخط الأردن مسارًا مختلفًا؛ مسارًا يُعيد الاعتبار لمكانة المواطن، ويمنحه شعورًا أن لصوته قيمة حقيقية تصل إلى أعلى المستويات. إن الجلوس على طاولة واحدة مع رئيس الديوان الملكي، ممثلًا لجلالة الملك، هو تجسيد فعلي لمعنى العدالة الاجتماعية، ورفع شأن المواطن، بغض النظر عن مركزه أو منصبه.

حين يدخل المواطن من الطفيلة أو الكرك أو المفرق أو معان أو الرمثا إلى الديوان الملكي ويُطرح قضيته أو مبادرته، يشعر بأن له وزنًا وقيمة في وطنه، وأن دولته تراه وتستمع إليه.

لم تكن لقاءات الديوان مجرد حوارات نظرية، بل تبعتها جولات ميدانية ومشاريع تنموية. فقد تابع العيسوي تنفيذ مشروعات في البنى التحتية، المدارس، المستشفيات، الحدائق، دعم الجمعيات والمبادرات الشبابية، وتقديم دعم مباشر للفئات المتضررة.

والأهم أن هذه المشاريع انطلقت من مطالب الناس أنفسهم، لا من مكاتب مغلقة. وهذا بحد ذاته ترجمة عملية لمعنى “الاستماع الحقيقي”.

إن بقاء الديوان الملكي منفتحًا على هموم الناس وتطلعاتهم، يُرسل رسالة للعالم أن الأردن، برغم التحديات المحيطة والصراعات الإقليمية، يمتلك نموذجًا إنسانيًا في إدارة العلاقة بين القيادة وشعبها. نموذج يُحتذى به، ويُضفي على الدولة الأردنية سمة التفرد في محيط مضطرب.

الديوان الملكي الهاشمي أصبح اليوم منصة وطنية لصناعة الثقة وتعزيز الوحدة، ووجهًا إنسانيًا للدولة في أبهى صورها. والمعالي يوسف العيسوي، بقيادته لهذا النهج، يُجسد الرؤية الملكية بأن لا حواجز بين الملك وشعبه، وأن صوت المواطن في الأردن مسموع، ومحترم، وله مكانه، تمامًا كما للوطن مكانته.

مقالات مشابهة

  • الأسعار الجديدة لشرائح استهلاك الكهرباء.. تصل إلى 45% -موعد التطبيق
  • وفاة سائق قطار أثر أزمة قلبية مفاجئة والعناية الإلهية تنقذ الركاب
  • النشرة المرورية.. انتظام حركة سير المركبات بشوارع وميادين القاهرة والجيزة
  • طيار يوضح أخطاء الركاب التي تزيد من مخاطر الاضطرابات الجوية
  • بيت الملك والأردنيين
  • جميل للسيارات وجيلي أوتو تطلقان سيارات الركاب العاملة بالطاقة الجديدة لأول مرة في إيطاليا
  • أخبار التكنولوجيا| أبل تدرس الاعتماد على OpenAI أو أنثروبيك لتطوير Siri.. واتساب يطور ميزة جديدة تتيح التبديل بين حسابين داخل التطبيق نفسه
  • واتساب يطور ميزة جديدة تتيح التبديل بين حسابين داخل التطبيق نفسه
  • 3 مذكرات تفاهم بين عُمان وبيلاروس للتعاون في قطاعي المركبات والتقنيات الذكية
  • سلطنة عُمان منصّةٌ مثاليّةٌ لإطلاق المركبات الفضائية واستقطاب الشركات الدولية