مارس 3, 2025آخر تحديث: مارس 3, 2025

المستقلة/- كشفت شبكة سي إن إن، نقلًا عن مصادرها، أن الاستعدادات لعقد قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق والمرشح المحتمل دونالد ترامب تجري بوتيرة متسارعة، وذلك في أعقاب الخلاف الحاد الذي وقع بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وترامب خلال زيارته الأخيرة للبيت الأبيض.

ملاسنة زيلينسكي.. تمهيد للقاء بوتين؟

بحسب الشبكة، فإن الخلاف العلني بين ترامب وزيلينسكي لم يكن مجرد صدفة، بل ربما جاء كجزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى تقليل دور زيلينسكي في المفاوضات حول الأزمة الأوكرانية، وفتح المجال أمام تفاهمات أوسع بين موسكو وواشنطن بعيدًا عن كييف.

مفاوضات في الخليج.. والرياض خيار محتمل

تشير المعلومات إلى أن جولة المفاوضات المقبلة قد تُعقد في إحدى دول الخليج، مع تلميحات إلى أن الرياض قد تكون الوجهة المرجحة، خاصة بعد استضافتها لأول محادثات أمريكية-روسية مباشرة منذ سنوات.

صفقة اقتصادية أم إنهاء الحرب؟

التفاؤل يحيط بالقمة المرتقبة، حيث لا تقتصر المفاوضات على الشأن الأوكراني فقط، بل قد تمتد إلى صفقات اقتصادية كبرى بين الولايات المتحدة وروسيا، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية عقد “صفقة كبرى” قد تعيد رسم التوازنات العالمية.

هل نشهد قريبًا تغييرًا جذريًا في مواقف واشنطن من موسكو؟ وهل يُترك زيلينسكي وحيدًا في معركته مع روسيا؟ الأيام القادمة قد تحمل مفاجآت كبرى في المشهد الدولي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو

وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مشاهد الأطفال الجائعين في القطاع بأنها "مروّعة"، داعيًا إلى حشد دولي من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن التعامل مع حركة حماس بات "أصعب من أي وقت مضى"، كاشفًا عن مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تتعلق بـ"خطط مختلفة" لتحرير الرهائن.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع الزعيمين في منتجع ترامب للجولف في اسكتلندا، اليوم الاثنين، حيث هيمنت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة على المحادثات.

وقال ستارمر في تصريحاته للصحفيين: "الصور التي تصل من غزة لأطفال يعانون من الجوع والانهيار الصحي مروّعة بحق. الوضع يتطلب تحركًا دوليًا منسقًا".

وأضاف: "نحن بحاجة إلى حشد دول أخرى للمساعدة في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإنهاء الكارثة الإنسانية الجارية هناك".

ورغم إشارته إلى فظاعة المشهد الإنساني، شدد رئيس الوزراء البريطاني على موقفه السياسي المتماشي مع الموقف الإسرائيلي، قائلًا: "لا يمكن لحماس، بالتأكيد، أن تلعب أي دور في أي حكم مستقبلي بالأراضي الفلسطينية".

من جهته، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن "خطط مختلفة" لتحرير الرهائن المحتجزين في غزة.

وأوضح ترامب أن التعامل مع حماس "أصبح أكثر صعوبة خلال الأيام القليلة الماضية"، لكنه أضاف في المقابل: "سنواصل العمل مع دول أخرى لتقديم مساعدات إنسانية إضافية لسكان غزة".

وأعلن ترامب نية بلاده إنشاء "مراكز طعام دون أسوار أو حواجز" داخل غزة لتسهيل وصول المحتاجين إليها، في خطوة قال إنها تهدف إلى "تقليل معاناة المدنيين"، دون تقديم جدول زمني أو تفاصيل عن الجهات المنفذة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه محادثات وقف إطلاق النار متعثرة، بعد فشل الجولة الأخيرة في الدوحة الأسبوع الماضي. وبينما تواصل إسرائيل قصفها للمناطق المدنية في غزة، تتصاعد التحذيرات من مجاعة وشيكة قد تودي بحياة عشرات الآلاف، خصوصًا من الأطفال.

منظمات حقوقية وصفت التصريحات الغربية الأخيرة بأنها "اعتراف متأخر بحجم الكارثة"، لكنها حذرت من أن غياب رؤية سياسية متكاملة، وإصرار الغرب على استبعاد حماس من أي ترتيب سياسي قادم، يعني استمرار الأزمة بدل حلّها.

ويُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 خلفت: أكثر من 204,000 شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، أكثر من 9,000 مفقود، كارثة إنسانية شاملة، تشمل التهجير القسري والتجويع، إغلاق شامل للمعابر منذ مارس الماضي، ومجاعة طالت عشرات الآلاف من الأطفال

ووفق وزارة الصحة في غزة، توفي 133 فلسطينيًا جراء الجوع وسوء التغذية حتى الآن، بينهم 87 طفلًا، في وقت تواصل فيه إسرائيل تجاهل أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتسهيل دخول المساعدات.

ورغم أن تصريحات ستارمر وترامب تعكس تحولًا نسبيًا في الخطاب الغربي نحو الاعتراف بالكارثة، إلا أن غياب أي خطط تنفيذية واضحة لوقف الحرب، أو استعداد للضغط الحقيقي على إسرائيل، يبقي الأوضاع على حالها.

ويُنظر إلى أن إنشاء "مراكز طعام بلا حواجز" لن يغيّر شيئًا على الأرض ما لم تترافق مع وقف شامل للعمليات العسكرية، ورفع كامل للحصار، وتحرك دولي لضمان الحماية الإنسانية للفلسطينيين.


مقالات مشابهة

  • الأهلي يتوصل لاتفاق مع الخليج لضم أبو الشامات
  • الكرملين: بوتين وترامب قد يلتقيان في الصين خلال سبتمبر
  • كاتب أمريكي يرصد أوجه الخلاف بين واشنطن وتل أبيب حول الملف السوري
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترامب في الصين خلال سبتمبر
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • الكرملين: لا يمكن استبعاد لقاء بين بوتين وترامب
  • الكرملين يرجح إمكانية عقد لقاء بين بوتين وترامب حال تزامن وجودها في الصين
  • الصفقة قادمة وقريبة
  • ترامب بين الصفقة والمحرقة
  • عقوبات أمريكية جديدة على كوريا الشمالية.. وترامب يلوّح بإحياء المفاوضات