لجريدة عمان:
2025-05-23@09:22:59 GMT

يوميات غزة.. معرض يجسّد مقولة محكومون بالأمل

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

يوميات غزة.. معرض يجسّد مقولة محكومون بالأمل

عمّان "العُمانية": تضمّن معرض "يوميات غزة الفوتوغرافية" الذي أقيم على جاليري جودار في عمّان، مجموعة متنوعة من الصور الفوتوغرافية التي تجسد مقولة سعد الله ونّوس الشهيرة "محكومون بالأمل".

شارك في المعرض الذي نسّقته ناتالي كراجة، المصورون: فادي بدوان، وهيثم نور الدين، ومحمود أبو حمدة، وإسماعيل أبو ديّة، وجهاد الشرفي، وحسام سالم، ومؤسسة عين ميديا، بالإضافة إلى أعمال منتقاة من معرض الهيئة الملكية الأردنية للأفلام الذي يحمل عنوان "على أرض غزة ما يستحق الحياة".

يرصد بدوان في أعماله زوايا من جماليات أرض غزة، مُظهرًا الجانب المشرق منها، وتركز صوره على مشاهد واسعة للمدينة بعيدًا عن التفاصيل الدقيقة، بينما قدم الصحفيون أبو دية والشرافي وحسام سالم ونور الدين صورًا توثق للحياة اليومية للناس هناك، ومشاهد تؤكد على ثيمة الصمود، مع الاعتناء بلقطات تحمل رسالة للعالم عن معاناة الأهالي.

ولأن محمود أبو حمدة مصور وصانع أفلام، فقد جاءت أعماله كما لو أنها تروي قصصًا وتوثق للمرئيات الغنية بالعاطفة والفائضة بالمشاعر، وهو يركز فيها على التجارب الإنسانية واللحظات الفريدة التي يعيشها الناس، ولا تخلو أعماله من مزج واعٍ بين الواقع والإبداع الفني.

وبشكل عام، تُظهر الأعمال المعروضة جوانب توثيقية لحياة أهل غزة ويومياتهم تحت الحرب والحصار، ورغم ذلك آثرت أن تبتعد عن مشاهد الدمار وتنتصر للحظات الأمل والإصرار على مواصلة الحياة، فهنا مجموعة من الناس يؤدّون الصلاة جماعة بطمأنينة رغم مشهد الدمار خلفهم، وهناك مجموعة من الأطفال الذين يغنّون ويرقصون بينما ظلالهم تنعكس على الجدار كلوحة موازية للواقع.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

النقد بلا رد

دانيال حنفي

القاهرة (زمان التركية)- لماذا نهتم بالتعليق على كل نقد يختلف معنا أو لا يعجبنا؟ ولماذا لا نترك هذا النقد الذي لا يعجبنا يروح إلى حال سبيله، دون أن نستثمر فيه طاقة كبيرة سلبية، لا مبرر لها، ولا ناتج منها سوى الإساءة إلى الصورة العامة؟

إن النقد البنّاء لا عيب فيه – بصرف النظر عن وجهته أو موضوعه محلّ الاهتمام – إذ لا يمكن لإنسان أو جهة ما أن تتقن كل شيء، أو أن تصل إلى الكمال. ولا يمكن لإنسان أن ينجح في كل شيء. فالأصل في النقد ليس هو التجريح – بفرض حسن النيّة طبعًا – وإنما محاولة المشاركة في الرؤية، والمساعدة في الحل، وفي تحقيق التحرك الجماعي نحو الأمام.

والتحرك نحو الأمام هو مسؤولية الجميع، ومسؤولية جميع مكونات الدولة، وليس مسؤولية مكون واحد، أو فرد واحد، أو جهة وحيدة. لأن التفرّد بالعمل الجماعي وبالمسؤولية الجماعية ظلم للنفس قبل أن يكون ظلمًا للأطراف أو للمكونات المستبعدة من المشاركة في الرؤية أو للمجتمع، لأنه يحمّل الإنسان فوق طاقته من المسؤوليات.

لا أحد يعيش للأبد، ولا يوجد من يملك كل زوايا المشهد في كل وقت وفي كل حين. والناس، كلٌّ يرى الأمور بلون مختلف ومن زاويته؛ ولذلك، تظلّ هناك آراء مختلفة وآراء معارضة دائمًا، وفي كل الأحوال تقريبًا.

وليست الآراء المعارضة أو الناقدة على حق في كل الأحوال، ولكن الأمر لا يتعلق بصواب الرأي أو خطئه، وإنما يتعلق برغبة الناس في التعبير عن آرائهم أو قناعاتهم. فقناعات الناس تعني – بالنسبة إليهم – شيئًا من القيمة، حتى ولو كانت في الحقيقة غير ذات جدوى ولا تستحق النظر مطلقًا.

فهكذا هم الناس في كل بلاد الدنيا: البعض ذو شأن، والبعض بسيط لكنه ذو رأي وذو لسان. والكثيرون ذوو عقل، والبعض لا يتمتعون إلا بقليل من العقل والحكمة، ولكنهم يصرّون على التحدث، وعلى الزجّ بأنفسهم فيما لا يفقهون فيه، بزعم ممارسة حقوقهم في التعبير عن الرأي.

والحياة لا تنتظر المشتغلين بالشجار والاختلاف في طريقها إلى الأمام، وإنما تواصل مسيرتها في هدوء ورزانة، برفقة الأشخاص المشتغلين بالعمل، والتفاهم، والتعاون، وتقدير الحياة والوقت.

وقد كانت الثورات، والحروب، والانقلابات، والمآزق الكبرى بسبب الكبت، وبسبب القهر والتسلّط الذي تراكم لينفجر في لحظة ما دون حدود تردعه أو تلجمه. ولم تكن الأزمات والنكبات بسبب حرية الرأي، أو مشاركة الناس، أو نقدهم لقرار ما، أو لسياسة ما في محيطهم.

فالمنع، والهجوم اللاذع، وتوجيه الإهانات لأحد، هي تجسيد لاهتمام زائد من ناحية، ومن ناحية أخرى تستفزّ غضب الكثيرين بلا داعٍ، حتى أولئك الذين لا يهتمون عادةً بشيء مما يدور حولهم، سوى ما يعنيهم بصفة خاصة ولصيقة.

Tags: النقد

مقالات مشابهة

  • النقد بلا رد
  • «أخويا وحبيبي الغالي».. رسالة شقيق محمد رمضان في عيد ميلاده
  • فوضى المفاهيم في الحياة الجزائرية
  • بينما تُباد غزة.. “غولاني” الإسرائيلي يتدرب على أرض المغرب
  • لماذا تبقي واشنطن على محمود خليل في السجن بينما يُطلق سراح آخرين؟
  • لماذا تبقي واشنطن على محمود خليل في السجن بينما يُطلق سراح آخرون؟
  • مدحت السباعي.. مخرج أثار الجدل وتزوّج 18 مرة وترك بصمة لا تُنسى في السينما والتلفزيون
  • يوميات مافيا سودانية (١)
  • «لسه بدري عليه».. محمد رمضان يستعد لطرح أحدث أعماله الغنائية
  • افتتاح النسخة الأولى من معرض "داون تاون ديزاين الرياض"