حمزة حسين الديلمي
من الأمور المهمة في استقبال شهر رمضان هي النية وهي عزم وإرادَة على الفعل ولا يشترط التلفُّظ بها؛ فمحلها القلب، وهي أن ينوي المرء بالطاعات التي سيقوم بها خلال شهر رمضان كنية صومه كاملا وَتلاوة القرآن وتدبره وكذلك ترتيب وقته لختمه مرة أَو مرتين أَو أكثر، وأن ينوي ترك الكلام الفاحش والغيبة والنميمة، وأن ينوي فعل الخير والإحسان ومساعدة المحتاجين وما أكثرهم في وضعنا الراهن ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم “لا يؤمن لا يؤمن من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم”.
ونفي كمال الإيمان في الحديث يدل على قسوة قلب من يفعل ذلك وخسة مروءته ودناءة طبعه.
ولا ننسى أن الغاية من الصوم هي تقوى القلوب قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقوله: (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) معناه: لتحصل التقوى لكم، ومن التقوى الابتعاد عن المعاصي وعدم مخالفة أوامر الله العجيب أن المسلسلات لا يتم إنتاجها إلَّا مِن أجلِ عرضها في شهر رمضان فأصبح موسمًا خاصًا لها، وحتى البرامج الساخرة من هذا الفريق أَو ذاك والتي فيها الكثير مما يثير الفرقة والشحناء داخل المجتمع بما تثيره من السخرية وربما بلغت تلك السخرية بعض مفاهيم الإسلام أَو بعض رموزه وكل ذلك يتم تجهيزه واعداده ليتم عرضه في شهر رمضان الذي هو شهر العبادة والتقوى فالله سبحانه وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا) وهو أمر من الله سبحانه بقوله اتقوا الله وقولوا قولا سديدا فإذا لم نتقِ الله فما فائدة الصوم سوى الجوع والعطش، رمضان هو شهر ودورة تدريبية لتهذيب أَو ترويض النفس وتعويدها على فعل الطاعات والإحسان والصوم عبادة سرية بين العبد وربه وينمي في الإنسان الإخلاص واستشعار مراقبة الله فهل سيحقّق صيامنا هدفه المرجو منه بنفوسنا؟
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكاها أنت وليُّها ومولاها اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ووفقنا فيه لمرضاتك يا رب يا كريم..
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
دعاء يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف.. كلمات جميلة ومؤثرة للمسلم
يشمل لطف الله جميع الكائنات من الإنسان والحيوان والنبات والجماد، ولطف الله لهذه الكائنات من حيث تسخيرها لخدمة الإنسان واللطف به.
اللهم يا خفي الألطاف قِنا مما نخاف ، ومما لا نخاف ، اللهم قدر لنا فإنا لا نحسن التقدير ، ورضنا بقضاءك إنك على كل شيء قدير ، والطف بنا فيما جرت به المقادير ، اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بسوء ما عندنا ، ولا تحرمنا قرب رحمتك بشقاء أحوالنا ، اللهم إنا نلجأ إليك ببكاء كل طفل ، وأنين كل مريض ، ودعوة كل صالح ، وكرامة كل ولي ، وشفاعة كل نبي ، أن تصرف عنا السوء بما شئت وأنى شئت يا أرحم الرحمين.
اللهم يا من لطفه بخلقه شامل ، وبره بعبده واصل ، لا تخرجنا عن دائرة الألطاف وآمنا من كل ما نخاف ، وكن لنا بلطفك الخفي والظاهر ، يا باطن يا ظاهر يا لطيف ، نسألك وقاية اللطف في القضاء ، والتسليم مع السلامة عند نزوله والرضا.
اللهم بخفي لطفك ، وبلطيف صنعك ، وبجميل سترك ، أدخلنا تحت كنفك ، وتشفعنا بنبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، واكفنا كل ذي شر في الدنيا والآخرة بفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم أحفظنا من كل شر وسوء وغدر بلطفك يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف.
اللهم قنا شر الأسوأ ولا تجعلنا محلا للبلوى.
اللهم أعطنا أمل الرجاء وفوق الأمل يا من بفضله نعيش ونحيا.
اللهم أحفظنا باسمك الأعلى.
اللهم إنا نعوذ بك من الشيطان ونعوذ بك من السوء ونعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
بسم الله خير الأسماء مكتوب اللهم احفظنا بما حفظت يونس في بطن الحوت وكما نجيب إبراهيم من النار.
اللهم أحفظنا وأحفظ أولادنا وبارك لنا في ذريتنا وفي أموالنا وفي صحتنا وفي ما رزقتنا.
اللهم أبعد عنا من لا يخافك وأبعد عنا شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها.
للهم انصرنا و أحفظنا بحفظك وبعظيم أسمك وانصرنا على من عادانا أو أراد بنا سوء من غدر ومن قهر ومن ذل.
اللهم لا تكل امرنا لمن لا يحفظها ولا ينصرنا بحق نبيك محمد اللهم أحفظنا بكل أسم هو لك.
اللهم صل وسلم على حبيبك وحبيبنا سيدنا محمد وعلى اله وصحبه صلاة ينفك بها العقد ويفتح بها الأبواب أمين يا رب العالمين.