النصر والاستقلال يتعادلان سلبًا في ذهاب دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا للنخبة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
المناطق_واس
حسم التعادل السلبي المواجهة التي جمعت بين النصر ومضيفه الاستقلال الإيراني، اليوم، على إستاد آزادي في طهران، ضمن منافسات ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا 2024 – 2025.
بدأت المباراة بندية واضحة بين الفريقين، حيث جاءت أولى المحاولات الخطيرة من جانب النصر عبر تسديدة مارسيلو بروزوفيتش من داخل منطقة الجزاء، والتي مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة (6), تبعها أيمن يحيى بتسديدة علت العارضة عند الدقيقة (8).
في المقابل، سجل الاستقلال ظهوره الهجومي الأول في الدقيقة (14), عبر تسديدة مهران الأحمدي من خارج المنطقة، لكنها مرت بجوار القائم الأيمن.
كما تألق الحارس الإيراني حسن حسيني في الدقيقة (20)، بتصديه لتسديدة قوية من جون دوران من مسافة قريبة.
وفي الشوط الثاني، استهل الاستقلال محاولاته بعرضية من صالح حرداني إلى رأس أرمين سهرابيان، الذي لعبها فوق العارضة في الدقيقة (47).
فيما جاءت أخطر فرص اللقاء للنصر عبر جون دوران، الذي انفرد بالمرمى الإيراني بتسديدة تمكن الحارس من إبعادها إلى ركلة ركنية عند الدقيقة (57).
ورغم المحاولات المستمرة من الجانبين، لم تتغير النتيجة، ليظل التعادل السلبي قائمًا حتى صافرة النهاية، ويتأجل الحسم إلى مواجهة الإياب، المقررة في 10 مارس الجاري على إستاد جامعة الملك سعود في الرياض.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الاستقلال النصر دوري أبطال آسيا للنخبة طهران فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
تشيه تانج ساه.. رحلة رماد أسطورة الإلكترونيات الدقيقة إلى مسقط رأسه
عاد رماد تشيه تانج ساه، الرائد الصيني في مجال الإلكترونيات الدقيقة وأحد أبرز مؤسسي تقنيات أشباه الموصلات الحديثة، من الولايات المتحدة إلى مقاطعة فوجيان، مسقط رأسه في جنوب شرق الصين، حيث دُفن وسط تكريم لسنوات من الابتكار العلمي الذي غيّر عالم التكنولوجيا إلى الأبد.
تشيه تانغ ساه، الذي يُعرف بأنه الأب الروحي لرقائق أشباه الموصلات الحديثة، ساهم بشكل مباشر في تطوير تقنية ترانزستورات أشباه الموصلات المعدنية المكملة (CMOS)، التي كانت نقطة تحول حاسمة في صناعة الإلكترونيات.
وبفضل هذا الابتكار، أصبح بالإمكان إنتاج دوائر متكاملة منخفضة الطاقة، ما ساهم في صغر حجم الأجهزة الإلكترونية وزيادة كفاءتها، وهو الأساس الذي تقوم عليه معظم الأجهزة الحديثة من الهواتف الذكية إلى الحواسيب العملاقة.
كان ساه وزميله فرانك وانلاس من بين أول من اقترح تقنية CMOS، التي مكنت المصممين من الحد من استهلاك الطاقة وتحسين أداء الرقائق الإلكترونية. وقد أصبح هذا الابتكار حجر الزاوية في صناعة أشباه الموصلات، حيث تُنتج اليوم نحو 99% من الدوائر المتكاملة باستخدام هذه التقنية، وفقًا لما ذكره سورين فوينيغيسكو، أستاذ الإلكترونيات بجامعة تورنتو في كتابه "الدوائر المتكاملة عالية التردد".
مسيرة ساه لم تكن مجرد إنجاز تقني؛ فقد مثلت جسرًا بين الابتكار الغربي والشرقي في مجال الإلكترونيات الدقيقة. وعلى الرغم من أن معظم حياته المهنية قضيت في الولايات المتحدة، إلا أن قلبه وروحه ظلا مرتبطين بمسقط رأسه في فوجيان، حيث تربى وبدأ شغفه بالعلوم والهندسة. وتكرم مراسم دفنه هناك إرثه العلمي، مؤكدة تأثيره العميق على ثورة التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد على الرقائق الدقيقة.
إضافة إلى أثره المباشر في تطوير تقنيات CMOS، ترك ساه إرثًا طويل الأمد من خلال تدريب جيل جديد من المهندسين والعلماء الذين ساهموا في توسيع نطاق استخدام الرقائق الإلكترونية في مختلف الصناعات. فمن الهواتف المحمولة إلى الحواسيب والسيارات الذكية وحتى الأجهزة الطبية المتقدمة، أصبحت تقنية CMOS جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للملايين حول العالم.
يُعد دفن رماد ساه في فوجيان أكثر من مجرد طقس تكريمي؛ إنه رسالة رمزية عن العودة إلى الجذور واعتراف بأهمية الإرث الثقافي والعلمي في تشكيل مستقبل التكنولوجيا. ويشير العديد من الخبراء إلى أن إحياء ذكرى العلماء العظام مثل ساه يعزز الوعي بأهمية البحث العلمي والابتكار، ويشجع الشباب على السعي وراء الابتكار في مجالات مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
لقد أرست إنجازات تشيه تانغ ساه الأساس لصناعة تبلغ قيمتها اليوم مليارات الدولارات، حيث تعتمد جميع الأجهزة الحديثة تقريبًا على الرقائق المصنوعة باستخدام تقنية CMOS. كما يعكس تقدير المجتمع الدولي لمساهماته العلمية الأهمية الاستراتيجية للابتكار في قطاع الإلكترونيات، سواء على المستوى الصناعي أو الاقتصادي.
في النهاية، يمثل انتقال رماد ساه إلى مسقط رأسه لحظة تاريخية ومؤثرة في عالم الإلكترونيات الدقيقة، إذ يربط بين الإرث الشخصي والعلمي ويعطي مثالًا حيًا على كيف يمكن للابتكار الفردي أن يشكل حياة مليارات الأشخاص حول العالم. إرثه يظل حاضرًا في كل شريحة دقيقة تُنتج، وفي كل جهاز يعتمد على تقنية CMOS التي غيرت مسار التكنولوجيا الحديثة بشكل جذري.