صحيح أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفاخر بعلاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن الأخير يتوقع نتائج سريعة في قطاع غزة، وهناك خشية تسود أوساط الاحتلال أن هذه العلاقة قد تتعرض في أي لحظة لهزّة عنيفة، ويتكرر سيناريو سلوك ترامب الإذلالي مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي. 

آنا بارسكي المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" العبرية، أكدت أن "نتنياهو دأب مؤخرا على منح قدر كبير من الوقت لوصف انسجامه العجيب مع ترامب، والحاجة للحفاظ على هذا الانسجام، وعدم السماح لأحد بأن يدفع هذه الحالة المثالية إلى مسار غريب، ويبدو أن هذا أحد الأهداف الرئيسية لرئيس فريق التفاوض الجديد الوزير رون ديرمر".

 

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "داخل التعريف الغامض لـمصطلح "التنسيق مع واشنطن" يختبئ مزيج من عدة مواقف، وفي حواره الوثيق والمستمر مع ستيف ويتكوف مبعوث وشريك ترامب، ومع كبار المسؤولين الآخرين في الإدارة، يُفترض أن يلعب ديرمر كحارس مرمى، وقائد، ومدافع، وفي بعض الأحيان حتى لاعب خط وسط، ويحمي مصالح الاحتلال، ولا يسمح لأي مصلحة أجنبية بالتسلل لأرض الملعب، وصدّ الأفكار الخطيرة، والحفاظ على هذا الانسجام الذي يُخبر عنه نتنياهو الوزراء غالبًا في مختلف المنتديات". 


وأشارت أن "الموقف الأقل قوة في الفريق الإسرائيلي هو موقف الطليعة، بما يُقلق أي إسرائيلي يفضّل الواقع على الوهم، لأنه لمدة عام كامل، وفي مواجهة الإدارة الديمقراطية القابلة للتنبؤ والمنطقية والمتوازنة، كان لدى الاحتلال ترف عدم أخذ المبادرة، واليوم من المستحسن القيام بذلك للتعامل مع الإدارة الجديدة التي بدأت للتو بمبادرة واضحة ومنظمة، بما في ذلك جدول واقعي للتنفيذ". 

وأكدت أن "من يعتقد من الإسرائيليين أن عرض ترامب يشكل بوليصة تأمين بلا حد زمني قد يشعر بخيبة أمل شديدة لعدم وجود إمكانية لطلب وقت إضافي في الميدان، فهو ليس مستعدًا لرحلة طويلة، بالنسبة له، "الوقت هو المال"، والحرب في غزة ليست حدثا غير عادي، وما نجح مع بايدن لن ينجح معه، خاصة عندما يتعلق الأمر بفترة زمنية محدودة للمفاوضات حول شروط إنهاء الحرب". 

وأوضحت أن "التأكيد بداية على أن ترامب يقف مع الاحتلال بالفعل، لكن ليس بأي ثمن، وليس للأبد، وإذا اكتشف أن تل أبيب ليس لديها خطة واقعية وقابلة للتنفيذ، في حين أن الجانب الآخر لديه بالفعل ما يقدمه، فقد يجد نتنياهو نفسه ذات يوم في مكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع أن الرجل الحكيم، كما نعلم، يتعلم من تجربة الآخرين، وعلى كل إسرائيلي عاقل يتابع الإثارة الجارية في ملف أوكرانيا وروسيا أن يقلق ويستخلص استنتاجات لنفسه من هزّات غير متوقعة في سلوك ترامب".
 


وأشارت أن "ترامب شعاره "الوقت هو المال"، حتى عندما يتعلق الأمر بالحلفاء مثل أوكرانيا، وما اعتبره بايدن استثمارا طويل الأجل للحفاظ على قيم الديمقراطية، فإنه بالنسبة لترامب إهدار للمال يستدعي الإدانة، ويجب وقفه منذ أمس، وزيلينسكي الذي تلقى مليارات الدولارات من أميركا وأوروبا لشنّ الحرب ضد روسيا، ولم يفز، هو خاسر ومبذّر". 

وختمت بالقول إنه "إذا لم يتمكن ترامب من هزيمة روسيا، ولن يتمكن من ذلك في ساحة المعركة، بل سيعمل فقط على إطالة أمد الوضع الحالي، فمن وجهة نظره، لا يوجد شك في أي جانب يجب دعمه لإنهاء الحرب، ودفعها للأمام، ترامب، مثل ترامب، يقدّر المال والوقت ومن يراهم أقوياء، باعتبارهم "فائزين"، ومن يتصور، ولو للحظة أن ما حدث في أوكرانيا لن يحدث في إسرائيل لأنها مختلفة، فهو يسير في الطريق الخطأ". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال نتنياهو ترامب زيلينسكي نتنياهو الاحتلال ترامب زيلينسكي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

عراقجي: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا

البلاد – طهران

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الضربات الإيرانية على إسرائيل تمثل “حقاً مشروعاً” بموجب القانون الدولي، مشدداً على أن بلاده ستواصل الرد على ما وصفه بالعدوان الإسرائيلي، خصوصاً بعد استهداف منشآت نووية إيرانية.
وخلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب في طهران، نقلت وسائل الإعلام الرسمية عن عراقجي قوله:” إن الكيان الصهيوني تجاوز الخطوط الحمراء الدولية”، مضيفاً أن الهجمات الإيرانية تأتي رداً على تلك الانتهاكات.
واتهم عراقجي الولايات المتحدة بتقديم دعم مباشر لإسرائيل، قائلاً:” إن لدى طهران أدلة تؤكد حصول تل أبيب على ضوء أخضر أمريكي”، مطالباً واشنطن بإثبات حسن نواياها عبر إدانة الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
رغم ذلك، أشار إلى أن إيران تلقت رسالة رسمية من واشنطن تؤكد عدم تورطها في تلك الهجمات.
وفي سياق متصل، اتهم عراقجي إسرائيل بمحاولة تقويض المفاوضات النووية من خلال تنفيذ عمليات اغتيال وهجمات منظمة، معلناً أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم بنسبة تفوق 60%. لكنه أوضح في الوقت ذاته أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، “إلا إذا فُرض عليها ذلك”.
بالمقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للإيرانيين بضرورة إخلاء المناطق المحيطة بالمفاعلات النووية، وسط تصاعد المخاوف من اندلاع مواجهة شاملة.
يأتي هذا التطور بعد تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في وقت سابق أمس، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم الإسرائيلي، محذراً في الوقت نفسه من رد “عنيف وغير مسبوق” في حال استهدفت القوات الأمريكية بهجمات إيرانية.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: إيران نفذت 11 هجوما على إسرائيل منذ بدء الحرب
  • توك شو| أحمد موسي: نتنياهو مرعوب وسيموت بصاروخ إيراني.. عمرو أديب يهاجم تريزيجيه.. ولميس الحديدي: موقف ترامب غير مفهوم
  • عراقجي: لا نريد توسيع رقعة الحرب إلا حال فرض علينا
  • روسيا تسلم أوكرانيا جثث 1200 من قتلى الحرب
  • مسؤول إسرائيلي: جهود الوساطة لوقف الحرب مع إيران بدأت
  • هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
  • فعلها ترامب وليس نتنياهو… ونجحت إيران بالرد
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو ووزراء بحكومته يختبئون تحت الأرض في مقر لإدارة الحرب حاليا
  • زيلينسكي: أوكرانيا أوقفت تقدم القوات الروسية في منطقة سومي
  • 3 قتلى و172 مصابًا إسرائيليًا.. مصادر إيرانية تهدد بتوسيع الحرب وضرب القواعد الأمريكية