لبنان ٢٤:
2025-08-02@20:58:16 GMT

لبنان يعود إلى السعودية.. أين حزب الله من ذلك؟

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

ما إن بدأ رئيس الجمهورية جوزاف عون رحلاته الخارجية بزيارة إلى المملكة العربية السعوديّة حتى بات "حزب الله" أمام خياراتٍ جديدة لا يمكن الجنوح عنها نهائياً.
الرابط بين الأمرين ثابتٌ لا يتغير والأساس فيه هو أن "الحزب" باتَ امام خيار واحد لا لُبس فيه وهو تقليص "عداواته" مع الخارج أقله مع المملكة لاسيما أن السنوات الماضية أسست لـ"تناقض" كبير، وكان الحزب في طليعة المرفوضين من قبل الرياض نظراً لسياساته التي سادت حولها انتقادات جمّة.


اليوم، فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها تجاه لبنان بعد شبه "قطيعة" دامت لسنوات، وقد تم نسب هذا التوتر إلى ما كان يقوم به "حزب الله". حالياً، بات دورُ لبنان ثابتاً في قلب العمق العربي، ما يعني أنّ جسور تواصله مع السعوديين والخليجيين عادت لتُبنى، وعلى "حزب الله" أن يعي أهمية هذا الأمر جيداً.. فكيف يمكن له التصرف مع ما يجري من تبدلات؟
تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" بات الآن في موقعٍ لا يمكنه "استعداء" السعودية كما كان يجري سابقاً، فالمسألة لا ترتبط فقط بتبدلات سياسية فحسب، بل أيضاً بخيارات إقليمية لم تعد لصالحه، والأساس في ذلك الترتيبات التي تخوضها إيران لتمكين وضعها وتحسين ظروفها بعد الحروب الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي تلقت فيها جبهات طهران خسائر مدوية.
في السابق، كان "حزب الله" يرفع سقف المواجهة مع المملكة، الأمر الذي كلّف لبنان الكثير. أما اليوم، فإن السعودية، ومن خلال فتح أبوابها أمام لبنان الرسمي عبر رئيس جمهوريته، فإنها تقول بكل وضوح إنَّ مرحلة جديدة قد بدأت، لكن الأمر يتطلبُ الكثير من الخطوات أبرزها تثبيت الثقة وتنفيذ الإصلاحات، وهنا تقع مسؤولية كبيرة على "حزب الله"، ليس من أجل صون نفسه فحسب بل من أجل بيئته ومسألة إعادة الإعمار.
تعتبر المصادر أنَّ الفرصة التي كان يريدها لبنان باتت متوافرة الآن لأخذ دعمٍ خليجي وغطاء سعوديّ، علماً أن لبنان، ورغم كل التوتر الدبلوماسي بينه وبين المملكة، سعى لتمكين العلاقة وإبقائها قائمة، والدليل على ذلك كان في ما قام به الرئيس نجيب ميقاتي سابقاً من خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 11 تشرين الثاني الماضي، وذلك في ذروة الحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان.
بالنسبة لـ"حزب الله"، فإنّ "نقض" أي تطور على صعيد العلاقة مع السعودية لا يجب أن يُقابل بـ"تصعيد"، فالمملكة ستكون "عراب" الدعم للبنان، وستكون مفتاحاً للوصول إلى تطور سياسي يفيد بيروت أكثر من السابق. المسألة الأهم هنا أيضاً هي أن المملكة ستكون ملاذ لبنان الأساس لإطلاق عجلة النهوض مجدداً، وكل ذلك يؤشر إلى استقرار مطلوب ومنشود في الداخل والخارج.
لهذا السبب، فإن "حزب الله" سيكون أمام اختبار "نوايا" و"التزام"، وكل ذلك يتوقف عند سياساته المستقبلية التي ستكون قيد الرصد من قبل الداخل والخارج، لاسيما أن الكلام عن تمسكه بالدولة يعني القبول بما تقرره، وبالتالي عدم تخطيها أو فتح جبهات معادية ضد أي طرفٍ أو بلدٍ عربي.
الأساس أيضاً، وفق المصادر، هو أنه في حال فتحت السعودية أبواب الدعم المشروط للبنان، عندها فإنّ من سيستفيد هو بيئة "حزب الله" أولاً وأخيراً، ذلك أن إعادة الإعمار ستشمل مناطقهم وقراهم وبلداتهم، ما يعني نهضة للبنان و"تضميداً لجراح" داخلية أنتجتها الحرب.
لذلك، تعتبر المصادر أنَّ "حزب الله" قد يبدأ مرحلة جديدة في علاقته مع السعودية بعيداً عن "المواجهة".. فهل سيُترجم ذلك في خطاباته العلنية؟ وهل سيجنحُ أكثر نحو ملاقاة العرب بعدما كان في متراسٍ مُعارض لهم؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

عن برّاك... ماذا قال نائب حزب الله؟

 أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" علي محمد حسن قوصان "صادق" في بلدة عيترون الجنوبية، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي إلى جانب عوائل شهداء وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.


بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى جشي كلمة قال فيها: "في الوقت الذي تسخر الإدارة الأميركية كل إمكانياتها للعدو الإسرائيلي وتمنحه الدعم غير المحدود سياسياً وعسكرياً وأمنياً للقتل والتدمير، يأتي ما يُسمى بالمبعوث الأميركي المنحاز والمخادع والمنافق والمتواطئ ليلعب دور الوسيط بين لبنان وكيان الاحتلال، فيقدّم تهديدات مبطّنة ويطالب اللبنانيين بالتخلي عن وسائل القوة التي تردع العدو وتحمي البلد، ويصارح اللبنانيين بأن بلدهم متجه نحو مصير صعب وقد يُضم إلى بلاد الشام، مهدداً بوجود الكيان اللبناني ككل، وعندما يُسأل عن الخروقات الإسرائيلية، يجيب بأن وقف إطلاق النار لم يكن بضمانة حقيقية، بل آلية لم يُكتب لها النجاح، وأن اللجنة الخماسية التي تتزعمها أميركا لم تضمن شيئاً، في حين أن قرار وقف إطلاق النار تمّ بوساطة أميركية بناءً على طلب إسرائيل".


ورأى أن "الإدارة الاميركية تعمل لتحقيق ما تسعى إليه إسرائيل والمتمثل فقط بضمان أمنها، وأن الوسيط برّاك عندما يقول ان لا ضمانة لوقف الخروقات الإسرائيلية، فهذا يعني أنه لا يُعنى لا بلبنان ولا بشعبه، بل كل ما يعنيه هو أمن إسرائيل، وهو حين يُطالَب بضمانات للبنانيين فيقول إنه "مجرد وسيط" ولا يستطيع الضغط على إسرائيل، فذلك يعني أنه ليس وسيطاً بل طرفاً في العدوان".


وسأل: "كيف يمكن للبنانيين أن يراهنوا على وسيط لا يملك حتى الجرأة على مطالبة إسرائيل بوقف اعتداءاتها؟ بل لا يستطيع حتى أن يصرّح بذلك، معتبراً ان هذا يعد دليلاً إضافياً على أن أميركا هي شريك كامل في العدوان الإسرائيلي، بل وأكثر من ذلك يمكن القول أن الصهاينة ينفّذون المشروع الأميركي في المنطقة، وأن هذه الحرب ليس إسرائيلية فقط بل حرب أمريكية بأدوات صهيونية، وهذا ما قاله بنيامين نتنياهو بوضوح في الكونغرس: "نحن نقاتل عنكم". إسرائيل ترتكب المجازر وتظهر بلباس الضحية، وتطرح على اللبنانيين عبر بعض شركائنا في الداخل تسليم سلاح المقاومة، فمن المستفيد الأول من هذا الطرح؟ أليس هو العدو الإسرائيلي؟ من يضمن أمن اللبنانيين؟ وأي قوة تمنع إسرائيل من اجتياح لبنان مرة أخرى؟ من يحمي القرى والبلدات والناس إذا لم تكن هناك مقاومة؟ هل ننتظر وعوداً أميركية جديدة لا تساوي الحبر الذي تُكتبُ به؟"


أضاف: "كلنا نعلم أن إسرائيل لا تقيم وزناً لأي وعود أو عهود، ففي العام 1982 اجتاحت لبنان ووصلت إلى بيروت، وبعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت ارتُكبت مجازر صبرا وشاتيلا، فمن يضمن ألا يتكرر المشهد؟، واليوم يُطرح داخل الحكومة ملف السيادة والسلاح، ونحن نؤمن بالدولة ونريد لها أن تكون قوية، وأن يكون السلاح بيدها، لكن السؤال: أين هي الدولة في مواجهة الاعتداءات منذ ثمانية أشهر؟ ماذا فعلت؟ هل تحركت؟ هل دافعت عن أهلها؟ نحن نطالب بدولة تحمي شعبها، في الوقت الذي نؤيد فيه ان يكون السلاح بيدها، ولكن أي دولة، الدولة التي تملك القرار والإرادة، الدولة التي تملك الإمكانات، الدولة التي تقف في وجه العدو، لا الدولة العاجزة الصامتة".


وطالب السلطة السياسية بأن "تجرؤ على اتخاذ قرار بتسليح الجيش اللبناني ليصبح قادراً على حماية الأرض والسيادة"، معتبراً أن "الطلب من المقاومة التخلي عن سلاحها دون وجود بديل حقيقي يعد دعوة مكشوفة لتسليم". مواضيع ذات صلة براك "يغازل" الشرع.. ماذا قال عنه؟ Lebanon 24 براك "يغازل" الشرع.. ماذا قال عنه؟ 02/08/2025 14:25:34 02/08/2025 14:25:34 Lebanon 24 Lebanon 24 هكذا يقرأ "حزب الله" مواقف برّاك "البعيدة عن السلبية" Lebanon 24 هكذا يقرأ "حزب الله" مواقف برّاك "البعيدة عن السلبية" 02/08/2025 14:25:34 02/08/2025 14:25:34 Lebanon 24 Lebanon 24 عن براك... ماذا قال رئيس المجلس الوطني للاعلام؟ Lebanon 24 عن براك... ماذا قال رئيس المجلس الوطني للاعلام؟ 02/08/2025 14:25:34 02/08/2025 14:25:34 Lebanon 24 Lebanon 24 عن سوريا... ماذا قال برّاك؟ Lebanon 24 عن سوريا... ماذا قال برّاك؟ 02/08/2025 14:25:34 02/08/2025 14:25:34 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً حكاية عقود قديمة تنتهي... وبداية لعصر تأجيري جديد في لبنان Lebanon 24 حكاية عقود قديمة تنتهي... وبداية لعصر تأجيري جديد في لبنان 12:00 | 2025-08-02 02/08/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ثغرة ترتبط بـ"الزودة" للعسكريين Lebanon 24 ثغرة ترتبط بـ"الزودة" للعسكريين 14:01 | 2025-08-02 02/08/2025 02:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 لجنة الشفافية في بلدية صيدا تُعلن تسعيرة المولدات لشهر تموز Lebanon 24 لجنة الشفافية في بلدية صيدا تُعلن تسعيرة المولدات لشهر تموز 13:59 | 2025-08-02 02/08/2025 01:59:41 Lebanon 24 Lebanon 24 سليمان: على الحكومة أن تتجه إلى حصر السلاح Lebanon 24 سليمان: على الحكومة أن تتجه إلى حصر السلاح 13:50 | 2025-08-02 02/08/2025 01:50:58 Lebanon 24 Lebanon 24 فيديو نادر لعرض عسكري للجيش عمره 46 عاماً.. شاهدوه Lebanon 24 فيديو نادر لعرض عسكري للجيش عمره 46 عاماً.. شاهدوه 13:44 | 2025-08-02 02/08/2025 01:44:50 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خبر جديد عن الـ100 دولار القديمة.. ما هو؟ Lebanon 24 خبر جديد عن الـ100 دولار القديمة.. ما هو؟ 22:21 | 2025-08-01 01/08/2025 10:21:07 Lebanon 24 Lebanon 24 نادين الراسي: لهذا السبب لم أٌقدّم التعازي بوفاة زياد الرحباني Lebanon 24 نادين الراسي: لهذا السبب لم أٌقدّم التعازي بوفاة زياد الرحباني 16:35 | 2025-08-01 01/08/2025 04:35:00 Lebanon 24 Lebanon 24 ممثل لبنانيّ: "فيه ناس ما بتعرف اني ابن ابراهيم مرعشلي" Lebanon 24 ممثل لبنانيّ: "فيه ناس ما بتعرف اني ابن ابراهيم مرعشلي" 17:27 | 2025-08-01 01/08/2025 05:27:37 Lebanon 24 Lebanon 24 صورة نادرة جداً لزياد الرحباني.. التقطها "مصور فيروز" الخاص Lebanon 24 صورة نادرة جداً لزياد الرحباني.. التقطها "مصور فيروز" الخاص 21:56 | 2025-08-01 01/08/2025 09:56:29 Lebanon 24 Lebanon 24 قبيل الجلسة المفصلية: لقاء عون – رعد يثير الهواجس… فهل يمهّد للتصعيد؟ Lebanon 24 قبيل الجلسة المفصلية: لقاء عون – رعد يثير الهواجس… فهل يمهّد للتصعيد؟ 18:00 | 2025-08-01 01/08/2025 06:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 12:00 | 2025-08-02 حكاية عقود قديمة تنتهي... وبداية لعصر تأجيري جديد في لبنان 14:01 | 2025-08-02 ثغرة ترتبط بـ"الزودة" للعسكريين 13:59 | 2025-08-02 لجنة الشفافية في بلدية صيدا تُعلن تسعيرة المولدات لشهر تموز 13:50 | 2025-08-02 سليمان: على الحكومة أن تتجه إلى حصر السلاح 13:44 | 2025-08-02 فيديو نادر لعرض عسكري للجيش عمره 46 عاماً.. شاهدوه 13:32 | 2025-08-02 من بري.. رسالة إلى الطلاب المتميزين في الإمتحانات الرسمية فيديو "هاي شو الصورة؟".. شاهدوا ماذا حصل مع كاظم الساهر في حفله على مسرح إهدنيات (فيديو) Lebanon 24 "هاي شو الصورة؟".. شاهدوا ماذا حصل مع كاظم الساهر في حفله على مسرح إهدنيات (فيديو) 09:30 | 2025-08-02 02/08/2025 14:25:34 Lebanon 24 Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 02/08/2025 14:25:34 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 02/08/2025 14:25:34 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • عن برّاك... ماذا قال نائب حزب الله؟
  • تضرّر خلال النزاع.. مركز مراقبة تابع لليونيفيل يعود للعمل
  • صحيفة: السعودية تشارك عباس في الضغط لسحب سلاح المخيمات في لبنان وفرض إدارة أمنية
  • قبلان: لا يملك أحد شرعية نزع القوة الدفاعية التي تحمي لبنان
  • الحواط: معك يا وطن… حتى يعود الوطن
  • لا نفط ولا قمح.. هذا ما ينتظر لبنان إذا لم يُسلم السلاح
  • ريكسوس أبحر جدة يولي شركة "بريزن" مسؤولية العلاقات العامة استعدادًا لإطلاقه في المملكة العربية السعودية
  • أنصار الله تحذر السعودية والإمارات: صواريخنا صوب العدو وأعيننا عليكم
  • اقتراب رحيل لاعب جديد من الأهلي بعد وصول عرضين من السعودية وفرنسا
  • سفير فلسطين لدى المملكة: الاتفاقيات الموقعة بين السعودية وبلادنا رسالة واضحة للعالم