لبنان ٢٤:
2025-06-13@14:25:53 GMT

لبنان يعود إلى السعودية.. أين حزب الله من ذلك؟

تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT

ما إن بدأ رئيس الجمهورية جوزاف عون رحلاته الخارجية بزيارة إلى المملكة العربية السعوديّة حتى بات "حزب الله" أمام خياراتٍ جديدة لا يمكن الجنوح عنها نهائياً.
الرابط بين الأمرين ثابتٌ لا يتغير والأساس فيه هو أن "الحزب" باتَ امام خيار واحد لا لُبس فيه وهو تقليص "عداواته" مع الخارج أقله مع المملكة لاسيما أن السنوات الماضية أسست لـ"تناقض" كبير، وكان الحزب في طليعة المرفوضين من قبل الرياض نظراً لسياساته التي سادت حولها انتقادات جمّة.


اليوم، فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها تجاه لبنان بعد شبه "قطيعة" دامت لسنوات، وقد تم نسب هذا التوتر إلى ما كان يقوم به "حزب الله". حالياً، بات دورُ لبنان ثابتاً في قلب العمق العربي، ما يعني أنّ جسور تواصله مع السعوديين والخليجيين عادت لتُبنى، وعلى "حزب الله" أن يعي أهمية هذا الأمر جيداً.. فكيف يمكن له التصرف مع ما يجري من تبدلات؟
تقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" بات الآن في موقعٍ لا يمكنه "استعداء" السعودية كما كان يجري سابقاً، فالمسألة لا ترتبط فقط بتبدلات سياسية فحسب، بل أيضاً بخيارات إقليمية لم تعد لصالحه، والأساس في ذلك الترتيبات التي تخوضها إيران لتمكين وضعها وتحسين ظروفها بعد الحروب الأخيرة التي شهدتها المنطقة، والتي تلقت فيها جبهات طهران خسائر مدوية.
في السابق، كان "حزب الله" يرفع سقف المواجهة مع المملكة، الأمر الذي كلّف لبنان الكثير. أما اليوم، فإن السعودية، ومن خلال فتح أبوابها أمام لبنان الرسمي عبر رئيس جمهوريته، فإنها تقول بكل وضوح إنَّ مرحلة جديدة قد بدأت، لكن الأمر يتطلبُ الكثير من الخطوات أبرزها تثبيت الثقة وتنفيذ الإصلاحات، وهنا تقع مسؤولية كبيرة على "حزب الله"، ليس من أجل صون نفسه فحسب بل من أجل بيئته ومسألة إعادة الإعمار.
تعتبر المصادر أنَّ الفرصة التي كان يريدها لبنان باتت متوافرة الآن لأخذ دعمٍ خليجي وغطاء سعوديّ، علماً أن لبنان، ورغم كل التوتر الدبلوماسي بينه وبين المملكة، سعى لتمكين العلاقة وإبقائها قائمة، والدليل على ذلك كان في ما قام به الرئيس نجيب ميقاتي سابقاً من خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في 11 تشرين الثاني الماضي، وذلك في ذروة الحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان.
بالنسبة لـ"حزب الله"، فإنّ "نقض" أي تطور على صعيد العلاقة مع السعودية لا يجب أن يُقابل بـ"تصعيد"، فالمملكة ستكون "عراب" الدعم للبنان، وستكون مفتاحاً للوصول إلى تطور سياسي يفيد بيروت أكثر من السابق. المسألة الأهم هنا أيضاً هي أن المملكة ستكون ملاذ لبنان الأساس لإطلاق عجلة النهوض مجدداً، وكل ذلك يؤشر إلى استقرار مطلوب ومنشود في الداخل والخارج.
لهذا السبب، فإن "حزب الله" سيكون أمام اختبار "نوايا" و"التزام"، وكل ذلك يتوقف عند سياساته المستقبلية التي ستكون قيد الرصد من قبل الداخل والخارج، لاسيما أن الكلام عن تمسكه بالدولة يعني القبول بما تقرره، وبالتالي عدم تخطيها أو فتح جبهات معادية ضد أي طرفٍ أو بلدٍ عربي.
الأساس أيضاً، وفق المصادر، هو أنه في حال فتحت السعودية أبواب الدعم المشروط للبنان، عندها فإنّ من سيستفيد هو بيئة "حزب الله" أولاً وأخيراً، ذلك أن إعادة الإعمار ستشمل مناطقهم وقراهم وبلداتهم، ما يعني نهضة للبنان و"تضميداً لجراح" داخلية أنتجتها الحرب.
لذلك، تعتبر المصادر أنَّ "حزب الله" قد يبدأ مرحلة جديدة في علاقته مع السعودية بعيداً عن "المواجهة".. فهل سيُترجم ذلك في خطاباته العلنية؟ وهل سيجنحُ أكثر نحو ملاقاة العرب بعدما كان في متراسٍ مُعارض لهم؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

المملكة تبهر العالم بموسم حج استثنائي (2-2)

سري شعبان

لقد كان حج هذا العام 1446هـ مبهراً، وأنموذجًا فريدًا يُحتذى به في التنظيم، وفن الإدارة، والتكامل التقني والإنساني. ويُعد هذا النجاح امتدادًا لجهود المملكة المستمرة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجيج، وتأكيدًا على مكانتها كقلبٍ للعالم الإسلامي، وراعٍ أمينٍ لأعظم شعائر الدين، مما أبهر العالم بحسن التنظيم وإدارة الحشود، وفق منظومة خدمية متطورة، وقصة نجاح استثنائي ترويها الإنجازات على أرض الواقع.

وكان لحرص قائدنا الملهم، سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – على رعاية ومتابعة أعمال الحج وكافة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، من خلال تواجده على أرض الميدان بالمشاعر المقدسة، الأثر العظيم في هذا النجاح المبهر، وما تحقق من تميز في أداء الخطط التشغيلية التي تزامنت مع الرحلة الإيمانية لضيوف الرحمن، وأسهمت – بفضل الله – في أدائهم لشعيرة الحج بأمنٍ ويسرٍ وطمأنينة.

كما نجحت الإجراءات التي اتخذتها المملكة للحفاظ على أمن وسلامة الحجاج. وكم كانت سعادتنا لا توصف كمواطنين سعوديين بإعلان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، نائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، من مقر الإمارة بمشعر منى، نجاح حج هذا العام 1446هـ أمنيًّا، وصحيًّا، وخدميًّا، مؤكدة بذلك المملكة ريادتها العالمية في إدارة الحشود وخدمة ضيوف الرحمن.

وقد جاء هذا النجاح نتيجةً لتخطيط دقيق، وتكامل مؤسسي، واستخدام ذكي للتقنية، مما مكَّن الحجاج من أداء مناسكهم في أجواء روحانية آمنة وهادئة. وبفضل التنظيم المحكم والتنسيق المتكامل بين مختلف الجهات الحكومية السعودية، بدأت الجهات المعنية منذ وقت مبكر بتنفيذ الخطط التشغيلية لموسم الحج، بمشاركة أكثر من 250 ألف موظف ومتطوع من مختلف القطاعات.

تم تنفيذ خطط التفويج بين المشاعر المقدسة (منى، عرفات، مزدلفة) وفق جداول زمنية دقيقة، بما يضمن انسيابية الحركة وتقليل الازدحام، دون تسجيل حوادث مؤثرة أو انتشار أمراض وبائية. ومن جانبها، اعتمدت وزارة الحج والعمرة على أحدث النظم اللوجستية، كما أطلقت برامج إرشادية متعددة اللغات، وخدمات ميدانية شاملة شملت التوعية، والإيواء، والنقل، بالإضافة إلى توزيع ملايين الوجبات والمياه الباردة في مناطق الحجيج.

وقد أثبتت قوات الأمن قدرتها العالية على حفظ الأمن خلال موسم الحج، حيث لم تُسجَّل أي حوادث أمنية أو أعمال شغب، وتمت السيطرة على تدفقات الحجاج بسلاسة. وكان للتحول الرقمي دور بارز في تحسين تجربة الحاج، من خلال خدمات رقمية مثل تطبيق “نسك”، وخريطة الحاج الذكية، ومنصة الترجمة الفورية. كما أسهمت “بطاقة الحج الذكية” في تنظيم البيانات، وتعزيز التواصل بين الجهات، وتمكين الحجاج من الوصول إلى الخدمات بسهولة وسرعة.

كشفت الاتصالات السعودية عن ارتفاع حجم البيانات المنقولة عبر الشبكة بنسبة 64% عن موسم الحج الماضي، في حين قفز استخدام خدمات الجيل الخامس بنسبة 129%، وهي قفزة هائلة تشير إلى تزايد اعتماد الحجاج على التطبيقات الرقمية والتواصل المرئي واستخدام تقنيات الملاحة. لقد وفرت السعودية الفرصة لكل حاج على أرضها أن يكون على اتصال دائم بالعالم.

كل هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا وجود بنية تحتية متينة من التقنيات المتقدمة، وكفاءات بشرية مؤهلة لإدارتها وتسخيرها بأقصى طاقة وفاعلية للمستفيدين، وكانت النتيجة: نجاح عظيم أبهر العالم، وموسم حج استثنائي بكل المقاييس.

فما فعله رجال الأمن – على سبيل المثال – كان أنموذجًا فريدًا لما ينبغي أن يكون عليه رجل الدولة: صارم في المبدأ، لين في المعاملة، حاضر بلا ضجيج… لم تكن هناك مظاهر قوة استعراضية، بل كانت هناك هيبة للنظام، وتلك معادلة صعبة حققها رجال الأمن بالعلم والتخطيط، بثقة واقتدار.

هنيئًا لقيادتنا الفذّة، ولمملكتنا الحبيبة، هذه المكانة العالمية المرموقة، وهذا النجاح العظيم لموسم حج 1446هـ الذي أبهر العالم، ولسوف نفخر دومًا بترديد كلمات الملهم: نحن لا نحلم… نحن نفكر في واقع يتحقق.

مقالات مشابهة

  • سفير إيران لدى المملكة: نثمن موقف السعودية في إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية
  • مقيم فرنسي: انتقالي إلى المملكة من أفضل الخطوات التي اتخذتها
  • من لبنان إلى سوريا.. تفاصيل أكبر العصابات التي تطوّق الحدود
  • عضو مجلس السيادة دكتورة سلمى عبد الجبار تشيد بمواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للسودان
  • المملكة تبهر العالم بموسم حج استثنائي (2-2)
  • الزعاق يفسر ظاهرة الانفجار التي حدثت بسماء المملكة وشغلت المواطنين.. فيديو
  • كيف يعود الحاج كيوم ولدته أمه؟
  • مع توقف الدعم الإستشفائي في لبنان.. هل يعود السوريون إلى بلادهم؟
  • سفير المملكة بالسودان: السعودية ستبقى سندًا للسودان وأهله
  • وزير الاستثمار يرأس وفد المملكة في قمة الشراكة والاستثمار السعودية – البريطانية في “مانشن هاوس” بلندن