حماس تعلق على خطة إعادة إعمار قطاع غزة بعد تبنيها في القمة العربية بالقاهرة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
رحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، بخطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تبناها القادة العرب المشاركون في القمة العربية غير العادية لمناقشة التطورات في فلسطين، مشددة على ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام تعهداته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وتبنى البيان الختامي للقمة العربية التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة في وقت سابق الثلاثاء، الخطة المصرية الرامية لإعادة إعمار قطاع غزة.
وتهدف الخطة إلى توفير بديل في مواجهة خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإقامة "ريفييرا الشرق الأوسط" في غزة من خلال تقديم خطط لإعادة إعمار القطاع المدمر دون تهجير سكانه.
وقالت حركة حماس في بيان عبر "تلغرام"، "نرحب بانعقاد القمة العربية غير العادية في القاهرة، لبحث المخاطر التي تواجه قضيتنا الفلسطينية، في ظل العدوان الصهيوني المستمر ومخططات الإبادة والتهجير التي يواجهها شعبنا في غزة والضفة والقدس".
وشددت على أن "عقد القمة العربية اليوم يدشن مرحلة متقدمة من الاصطفاف العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية العادلة"، مثمنة "الموقف العربي الرافض لمحاولات تهجير شعبنا أو طمس قضيته الوطنية، تحت أي ذريعة أو غطاء".
وشددت على أن الموقف العربي "يعد موقفا مشرفا ورسالة تاريخية مفادها أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر، ونؤكد أن شعبنا، المدعوم بموقف عربي موحد، قادر على إفشال هذه المحاولات والمؤامرات".
كما رحبت حماس بخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية في بيانها الختامي، ودعت إلى "توفير جميع مقومات نجاحها"، مشيدة بـ"جهود مصر في التحضير لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة".
وجددت حماس تأكيد موقفها "مع ما يخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني في إزالة آثار العدوان وحرب الإبادة التي تستهدف شعبنا وأرضنا"، مضيفة "وأعلنا تأييدنا لقرار تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لمتابعة ملف الإغاثة وإعادة الإعمار وإدارة غزة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".
ولفتت إلى أن "دعوة القمة لتنفيذ اتفاق وقف النار في غزة كما تم التوقيع عليه تمثل إسنادا سياسيا للشعب الفلسطيني، وضغطا على الكيان لمنعه من تغيير الاتفاق أو إفشاله".
وشددت حركة المقاومة "على ضرورة إلزام العدو المجرم باحترام تعهداته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار"، داعية إلى "اتخاذ خطوات عربية موحدة وعملية تجبره على تنفيذ بنود الاتفاق، والضغط لإدخال المساعدات والإغاثة والإيواء، والشروع في مفاوضات المرحلة الثانية والمضي قدمًا في تنفيذ الاتفاق".
وفي السياق، أكدت حماس أن "دعوة القمة لمقاطعة الكيان تجاريا وسياسيا، تمثل مسارا استراتيجيا شديد الفاعلية، يزيد عزلة الكيان ويجبره على الانصياع للقانون الدولي والإنساني".
ودعت القادة العرب إلى "اتخاذ مواقف حاسمة بالتصدي لانتهاكات الاحتلال والتأكيد أن المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى خط أحمر، وأن المساس به يغضب كل مسلمي العالم".
كما رحبت الحركة بما ورد في بيان القمة عن "بناء المؤسسات الوطنية الفلسطينية، لتعبر عن تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال، عبر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في أسرع وقت ممكن".
وشددت على ضرورة استمرار الدول العربية في "دعم صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة العدو المجرم، والتصدي لأطماعه التوسعية وخططه للهيمنة على حساب فلسطين ودول المنطقة وشعوبها كافة".
تفاصيل الخطة المصرية
وفي وقت سابق الثلاثاء، نشرت الرئاسة المصرية، مسودة كاملة للخطة المتعلقة بإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تتضمن ترتيبات خاصة بالحكم الانتقالي، قبل تسليم إدارة القطاع للسلطة الفلسطينية.
وبحسب المسودة التي اطلعت عليها "عربي21"، فإن تنفيذ إعادة الإعمار يتطلب ترتيبات للحكم الانتقالي، وتوفير الأمن، بما يحافظ على آفاق حل الدولتين، مؤكدة أن هذا هو الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع والقانون الدوليين.
وأوضحت الخطة أن "محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني، أو انتزاع أرضه منه، لن تؤتي إلا بمزيد من الصراعات وعدم الاستقرار"، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وحملت الخطة المصرية عنوان: "التعافي المبكر وإعادة إعمار وتنمية غزة"، وورد التقرير والسياق العام للخطة في الصفحات الأولى من الخطة، وتضمن الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، إلى جانب توضيح منهجية ونطاق وأهداف الخطة، وتقييم الأضرار والخسائر والاحتياجات.
تجدر الإشارة إلى أن القمة العربية، تأتي عقب تنصّل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في كانون الثاني/ يناير الماضي، ورفضه الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وكان الاحتلال الإسرائيلي ارتكب إبادة جماعية على مدى نحو 15 شهرا بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف شخص.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حماس غزة القمة العربية المصرية ترامب مصر حماس غزة القمة العربية ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إعادة إعمار قطاع غزة وقف إطلاق النار القمة العربیة اتفاق وقف على ضرورة
إقرأ أيضاً:
حماس: لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة في غزة (شاهد)
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة خليل الحية، مساء اليوم الأحد، أنه لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع في قطاع غزة.
وأشار الحية في كلمة مصورة، إلى أن الاحتلال تنكر لنتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات، مضيفا أنه "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة".
وتابع قائلا: "إدخال الغذاء والدواء فورا وبطريقة كريمة لشعبنا، هو التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات، ولن نقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية، وتحقيق أهدافه السياسية".
????رئيس حركة حـ.مـ ـاس في غـ.زة، "خليل الحية": لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الإبـ ـادة والتجويع والحصار لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غـ.ز.ة، وإدخال المساعدات الغذائية والإنسانية فورًا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات.#عربي21 pic.twitter.com/sbYfk4usui
— عربي21 (@Arabi21News) July 27, 2025وعبّر عن رفضه لما وصفها "المسرحيات الهزلية" التي تسمى بعمليات الإنزال الجوي، والتي لا تعدو عن كونها دعاية للتعمية على الجريمة، مبينا أن "كل 5 عمليات إنزال جوي تساوي شاحنة صغيرة".
وشدد على أن الخطوة الحقيقية "هي فتح المعابر ودخول المساعدات بطريقة كريمة لشعبنا، وهذا ما كفلته القوانين الدولية حتى في وقت الحرب"، منوها إلى أن الشعب الفلسطيني يشعر بحالة كبيرة من الخذلان، في الوقت الذي يلاقي فيه الأهوال والمجازر والتجويع الذي فاق كل تصور.
وأردف قائلا: "ما نشاهده من أطفال تقتل جوعا، ورجال لا يقوون على الوقوف، ونساء يبكين ضعفا، وأمام هذا كله لا يتفهم أحد من شعبنا، أن تبقى أمتنا العظيمة التي تملك الكثير من القدرات والمقدرات عاجزة أمام حرب الإبادة والتجويع ومنع إدخال المساعدات والماء والدواء لأهل غزة كرام الناس".
وذكر أنه "لا يمكن أن نتقبّل هذه الحالةَ من الخُذلان لشعبنا، وأمتُنا تشاهد وتتابع شعبنا وهو يُذبح ويُجوّعُ ويُقتلُ ويُبادُ على الهواء مباشرة، في أبشع محرقة نازية في العصر الحديث".
ودعا إلى التحرك العملي لكسر الحصار عن غزة، وإيصال الطعام والماء والدواء، إلى جانب قطع كافة أشكال العلاقات السياسية والدبلوماسية والتجارية مع الاحتلال من قبل دول ومكونات الأمة العربية والإسلامية.
الغضب الكامن
كما دعا جماهير الأمة إلى التعبير عن الغضب الكامن في صدورهم بكل الوسائل والسبل، جراء ما يجري في غزة، مضيفا: "نخص شعوبنا العربية والإسلامية وبالتحديد في الدول المجاورة لفلسطين (..)".
واستكمل حديثه: "فلسطين تناديكم، وغزة وأهلها يناشدون فيكم نخوة العرب وأصالة الإسلام، وينتظرون منكم فعلا لا قولا، فالصمت اليوم جريمة وليس عجزاً"، مطالبا علماء الأمة بأخذ دورهم الحقيقي في قيادة الجماهير لمواجهة العدو المجرم.
وخص أهل الأردن قائلا: "يتطلع لكم شعبنا بكثير من الأمل والأخوة، كما جدتم بأرواحكم ودمائكم، وارتقى شهداؤكم على حدود فلسطين، أن تواصلوا هبتكم الشعبية، وتكثفوا جهودكم لتوقفوا هذه الجريمة البشعة، ضد أشقائكم ومقدساتكم، وتمنعوا اليمين الصهيوني من تحقيق مخططه بالوطن البديل وتقسيم المسجد الأقصى".
وخاطب مصر قائلا: "أيموت إخوانكم في غزة من الجوع وهم على حدودكم، وعلى مقربة منكم؟! إنّ الاحتلال قد حوّل معبر رفح معبرا للموت والقتل والتجويع، لتنفيذ مخططه في تهجير شعبنا، بعد أن كان شريان حياة، لذا نتطلع بكل ثقة، لمصرَ العظيمةَ أن تقول كلمتَها الفاصلة: إن غزة لن تموت جوعاً، ولن تقبل أن يُبقيَ العدوُ معبرَ رفح، مغلقاً أمام حاجات أهل غزة".
رئيس حركة حماس في قطاع غزة د.خليل الحية يوجه رسالة لمصر بمكوناتها كافة:
نتطلع لمصر العظيمة أن تقول كلمتها الفاصلة:
إن غزة لن تموت جوعا وإن معبر رفح لن يبقى مغلقا من الاحتلال أمام حاجات غزة pic.twitter.com/zZuJAVm9l7
وأشار بالإسناد العسكري والشعبي في اليمن، وكذلك المبادرات المهمة والفعالة من الحراك العالمي، إلى المسير البري والبحري، وسفينة مادلين وحنظلة، والمسيرة العالمية نحو غزة، وقافلة الصمود الأولى التي خرجت من تونس والجزائر وليبيا، وساندتها مجموعات من دول أخرى.
وتحدث الحية إلى مقاتلي كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة، قائلا: "ما تقومون به من عمليات بطولية فاق كل تصور، وأعجز العالم عن فهمه، وأنتم تذيقون هذا العدو المجرم جزاء ما يرتكبه من إرهاب وعدوان، واستطعتم عبر بسالتكم وحمم نيرانكم في سلسلة عمليات حجارة داود إفشال ما يسمى عربات جدعون".
وأشار إلى أن قيادة المقاومة سخرت كل ما لديها من أدوات وعلاقات على مدار 22 شهرا، في سبيل وقف العدوان على غزة وأهلها، وقال إننا "خضنا مفاوضات شاقة، ونضع فيها مصلحة شعبنا حقن دمائه نصب أعيننا، وقدمنا في سبيل ذلك كل مرونة ممكنة، لا تتعارض مع ثوابت شعبنا".
وأوضح أنه في "جولة التفاوض الأخيرة، حققنا تقدما واضحا وتوافقنا إلى حد كبير مع ما عرضه علينا الوسطاء خاصة في ملف الانسحاب والأسرى ودخول المساعدات، ونقلوا لنا ردود إيجابية من الاحتلال الصهيوني، إلا أننا فوجئنا بأن الاحتلال ينسحب من المفاوضات، ويتساوق معه مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ويتكوف".
ورأى أن هذه الخطوة مفضوحة ومكشفة وتهدف إلى حرق الوقت، والمزيد من الإبادة للشعب الفلسطيني، لافتا إلى أنه جرى تقديم ملاحقات على ما تم التوصل إليه، فيما يخص إدارة توزيع المساعدات، بقضم دور المؤسسات الأممية والمحلية.
وبيّن أن "الاحتلال يصر على أن تبقى آلية المساعدات التي حولها لمصائد الموت والتي تسببت في قتل وجرح الآلاف من أبناء شعبنا، كذلك يصر على أخذ منطقة واسعة من رفح لإقامة منطقة عزل للنازحين، تمهد الطريق لعملية تهجير لشعبنا الفلسطيني، عبر مصر أو عبر البحر، في مخطط مكشوف ومفضوح يمهد لتصفية قضيتنا".