نظمت شركة إندرايف مؤتمرًا صحفيًّا أمس الثلاثاء بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير للإعلان عن تفاصيل حملة " الحركة بركة" التي تهدف إلى توفير الوجبات للمحتاجين في عدد من المناطق الحيوية بالقاهرة، وذلك في إطار جهودها لدعم المجتمع المصري خلال شهر رمضان المبارك.

وأكد مينا عماد، مدير التسويق الإقليمي لـ"إندرايف" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الحلقة النقاشية، أن هذه المبادرة تتماشى مع الأهداف التنموية لـ إندرايف وتحقق الشعار الأساسي لمؤسسة مصر الخير وهو تنمية الإنسان، لا سيما فيما يخص دعم الشباب، مشيرًا إلى أن العمل على تجهيز المبادرة استمر لأكثر من خمسة أشهر لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة للفئات الأكثر احتياجًا.

وأضاف "عماد"، أن التعاون مع مؤسسة مصر الخير، التي تُعَد واحدةً من أقوى المؤسسات الخيرية في الشرق الأوسط، يضمن وصول الدعم لمستحقيه بشكل فعال، حيث تمتلك المؤسسة قاعدة بيانات دقيقة بأكثر الفئات احتياجًا، مما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية التي تمثل أحد القيم الأساسية لشركة "إندرايف".

وذكر مدير التسويق لشركة "إندرايف" في مصر، أن المبادرة تعكس التزام الشركة بإحداث تأثير إيجابي يتجاوز تقديم رحلات بأسعار مناسبة، حيث سيتم التبرع بوجبة طعام مقابل كل 5 رحلات تُجرى عبر التطبيق خلال الحملة. وأضاف أن هذه المبادرة تمنح المستخدمين فرصةً للمساهمة في نشر الخير خلال شهر رمضان المبارك، وتعزز هدف "إندرايف" في دعم المجتمعات التي تعمل بها.

وشدد على أن "إندرايف" تلتزم بعدم فرض أي رسوم إضافية على الرحلات في إطار الحملة، حيث يتحمل التطبيق تكلفةَ التبرع من هامش الربح الخاص به، دون تحميل أي أعباء إضافية على المستخدمين أو الكباتن، مما يضمن استمرار سياسة الأسعار العادلة والشفافة التي تتبعها الشركة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الرفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، أن "إندرايف" تلعب دورًا مهمًّا هذا العام في إيصال الخير إلى عدد أكبر من المستفيدين عبر الخيم الرمضانية التي تنظمها في مناطق مختلفة، منها بنها والمعادي وشبرا.. مشددًا على أن التعاون بين الطرفين لا يقتصر على توفير وجبات الإفطار فقط، بل يسهم أيضًا في تحقيق التنمية المستدامة من خلال مجالات أخرى مثل التعليم والتدريب والتأهيل والصحة خلال المرحلة المقبلة.

وفي سياق متصل، أوضح أحمد علي، المدير التنفيذي للبرامج بمؤسسة مصر الخير، أن حملة "إفطار صائم"، التي تنظمها مؤسسة مصر الخير للعام الثالث عشر على التوالي، تستهدف تحقيق الحماية الاجتماعية للمستحقين، مع الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة وانتشارها على نطاق واسع، حيث تشمل الحملة أربعة محاور رئيسية وهي: المنتجات الغذائية الجافة من خلال توفير كرتونة غذائية بوزن 12 كجم تكفي احتياجات الأسرة طوال الشهر الكريم، إلى جانب "كارت الخير" الذي يتيح للمستفيدين اختيار المنتجات التي يحتاجونها، الوجبات الساخنة حيث تساهم "إندرايف" كشريك رئيسي في توفير وجبات عالية الجودة للمحتاجين، وملابس العيد لضمان إدخال الفرحة على قلوب الأسر الأكثر احتياجًا، بالإضافة إلى زكاة الفطر، لتقديم الدعم اللازم للمستحقين قبل عيد الفطر المبارك.

بدورها، أكدت أمل مبدي، الرئيس التنفيذي لتنمية الموارد بـ مصر الخير أن المؤسسة تعمل وفق مفهوم "مثلث التنمية"، الذي يجمع بين الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق تنمية حقيقية للإنسان.. مشيدةً بالدور الذي لعبته "إندرايف" في دعم مبادرات المؤسسة، سواء خلال شهر رمضان أو عبر المشاركة في مبادرات مثل "قادرون باختلاف".

وأشارت إلى أن الشراكة بين "إندرايف" ومصر الخير تعكس التزام الطرفين بالمسؤولية المجتمعية، وتساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لعدد كبير من المستفيدين.. مؤكدةً على أهمية استمرار هذا التعاون لضمان تحقيق أثر مستدام في المجتمع المصري.

ويشمل البروتوكول المشترك آلية "اركب وتبرع"، التي يتم من خلالها التبرعُ بثمن وجبة إفطار رمضان من أرباح الرحلات التي تتم عبر التطبيق خلال فترة الحملة. كما يتضمن توزيع أكثر من 2000 وجبة يوميًّا عبر 4 خيام رمضانية منتشرة في مختلف أنحاء مصر، بدعم من مؤسسة مصر الخير، بما يضمن الوصول إلى 63 ألف مستفيد خلال الشهر الكريم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرق الأوسط شمال إفريقيا مصر الخير إندرايف مؤسسة مصر الخیر

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي يكشف تحولات تاريخية بالضفة خلال السنوات الأخيرة

كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية عن تحولات وصفت بالتاريخية في الضفة الغربية المحتلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وأشار إلى أن هذه السنوات شهدت إقامة 140 نقطة استيطانية جديدة على مساحة تقدر بنحو مليون دونم، وهو ما يمثل 4 أضعاف كل المستوطنات القديمة.

ونقل التحقيق عن ضابط بالجيش الإسرائيلي خدم سنوات طويلة في قيادة المنطقة الوسطى أنه مع تسلم قائد المنطقة آفي بلوت منصبه انقلبت الأمور رأسا على عقب، وبدأت تمارس سياسة مختلفة تماما في الضفة إذ ظهرت البؤر الرعوية الاستيطانية فجأة، مشيرا إلى أن الجيش اضطر إلى قبولها كأمر مسلم به.

وأشار الضابط إلى أنه منذ يوليو/تموز 2024 بدأت تتشكل معالم منظومة لإقامة بؤر رعوية استيطانية بالتعاون مع قادة المنطقة الوسطى، وأضاف "نحن مشاركون في التمهيد لإقامة النقاط الاستيطانية الرعوية وهناك شيء منظم لإقامة هذه النقاط، والجيش يخصص جنودا لحمايتها وهم في الغالب من الاحتياط ويعيش بعضهم في داخلها أو في جوارها".

وقال "هناك شيء يبدو مثل لواء لحماية هذه النقاط التي تؤدي إلى احتكاكات مع الفلسطينيين، وثمة مستوطنون يعرقلون حركة الفلسطينيين ويغلقون الطرق لعدة ساعات أمام مركباتهم ويجبرونهم على تقديم بطاقات الهوية".

وكشف التحقيق عن رسائل تحذيرية صدرت من داخل المؤسسة الأمنية بشأن تداعيات هذه السياسة في الميدان، وعن حجم أحداث العنف اليهودية في الضفة، وذكر التحقيق أن هذه التحذيرات لم تجد أذنا صاغية.

وأشار إلى أن عضو الكنيست جلعاد كريف طالب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي بهاراف ميارا، بفتح تحقيق بشأن ارتكاب وزراء مخالفات جنائية بسبب ضلوعهم في عمليات غير قانونية في الضفة الغربية، كما كشف تحقيق هيئة البث أن بعض النقاط الاستيطانية في الضفة تحظى بدعم وزارات إسرائيلية بشكل مخالف للقانون.

انقلاب

وكشف التحقيق، بناء على تسريبات ووثائق، أن ما يجري في الضفة يشبه الانقلاب، وكشفت مصادر أنه في بعض الأحيان يكفي مستوطن واحد للسيطرة على عشرات آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين. ووفق تسريبات، فإن بعض الأراضي التي يجري الاعتراف بها كأراضي دولة تنقل إلى مستوطنين للعيش فيها والسيطرة عليها، وفق خطة أعدها وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش.

إعلان

ووفق التحقيق، فإن كل ما يُطلب من المستوطن للحصول على تصريح للسيطرة على آلاف الدونمات وإقامة نقطة استيطانية رعوية هو الحصول على بعض الماشية فقط.

ونقل التحقيق عن مستوطن قوله إن ثمة ما يسمى تصريح رعي الأغنام، إذ يمنح المستوطن تصريحا بالرعي بداية ويحصل بموجبه على آلاف الدونمات من أراض تم تحويلها إلى أراضي دولة، ثم تبدأ النقطة الرعوية بالتحول على نقاط استيطانية تقام فيها المباني، وتعمل الحكومة بعد ذلك على تنظيم مسار للاعتراف بها.

كما كشف أن حزب الصهيونية الدينية بزعامة سموتريتش استطاع تغيير الواقع في الضفة من دون الحصول على قرارات من الحكومة أو عقد مشاورات لبحث التداعيات الأمنية عبر إقامة عشرات النقاط الرعوية.

وقال الوزير سموتريتش لهيئة البث: "نحن نغير بشكل جذري ما يجري في الضفة"، وأضاف "حققنا إنجازات كبيرة وهذه هي مهمة حياتنا، مهمة حياتي هي منع إقامة دولة فلسطينية، ويجب فرض حقائق في الميدان، وهناك تعاون رائع مع الجيش" بهذا الشأن.

من جانبها، قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك "نحن نصحح في 3 سنوات أضرار 30 سنة من اتفاق أوسلو"، مشيرة إلى أنها تعمل بالتعاون مع جهات في الجيش، كما تعمل في بعض الأحيان بالتنسيق مع قيادة المنطقة الوسطى التي ترى أن ثمة نقاطا رعوية جيدة ويحب الحفاظ عليها".

وقال ضابط في قيادة المنطقة الوسطى إن "القيادة تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ذراع لسموتريتش والوزيرة ستروك، والآن هناك منظومة بالجيش لإقامة نقاط رعوية وكل شيء يجري بتعاون كامل".

خطة سموتريتش

ووفق التحقيق، فإن تسريبات لقيادات المستوطنين تشير إلى أن مقربين من الوزير سموتريتش تفاخروا مؤخرا بأن سنة 2024 كان الذروة في الاعتراف بأراض في الضفة على أنها أراضي دولة، فقد وصل الأمر إلى الاعتراف بنحو 24 ألف دونم في هذه السنة، مقارنة بـ13 ألف دونم خلال 10 سنوات سابقة.

وكشفت مصادر للهيئة أن خطة سموتريتش تقضي بالسيطرة على 82% من أراضي الضفة الغربية بواسطة التواصل الجغرافي بين المستوطنات، وأن الوزيرة ستروك تعمل على تزويد النقاط الجديدة بالعدة والعتاد ومدها بالتمويل والخدمات، في حين يساعد الجيش على شق طرق استيطانية، كما كشف عدد من المستوطنين.

وقال مستوطن لهيئة البث "نحن نفحص الأماكن والأراضي التي فيها سيطرة فلسطينية كبيرة، وبناء على ذلك نرى أنه يجب أن نعمل بها وندخلها، ونحصل على موافقات كي نتحرك ونفرض وجودنا".

وحسب التحقيق، تضاعف البناء اليهودي غير القانوني بشكل كبير خلال العام الماضي في الضفة، إذ أقيم 210 مبان غير قانونية بالضفة مقابل 127 السنة الماضية.

وقال قائد المنطقة الوسطى السابق في الجيش غادي شيمني إن سموتريتش يدير سياسة خاصة مثل طابور خامس داخل وزارة الدفاع من أجل سياسته هذه.

ونقلت هيئة البث عن قائد في الجيش الإسرائيلي تحذيره من استمرار توسيع الاستيطان الرعوي، وقالت إنه أرسل للقيادة بشأن عنف المستوطنين، مشيرا إلى أنه ارتفع خلال 2025، وشمل اشتباكات عنيفة مع مواطنين فلسطينيين وقوات الجيش والشرطة، مؤكدا أنه يكبل يد القوات الإسرائيلية في فرض القانون على الأرض.

إعلان

مقالات مشابهة

  • حجرُ الأحزاب في بركة السياسة
  • رجيم السعرات الحرارية مع خطة وجبات صحية .. لفقدان الوزن في شهرين
  • الجمعية الأردنية لدعم مبتوري الأطراف والحملة الأردنية تطلقان برنامج الصحة العلاجية والتغذوية في غزة
  • شرطة دبي تؤكد سلاسة الحركة المرورية خلال فعاليات مهرجان «شتا حتا»
  • بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة تجارة العقبة لتعزيز الاستثمار وتنشيط الحركة التجارية
  • 30 ألف سلة غذائية للمحتاجين
  • معلومات جديدة… هذا ما كشف عن العظام التي عثر عليها في محيط بركة دير سريان
  • تحقيق إسرائيلي: إعدام ميداني لأخوين فلسطينيين خلال مداهمة في نابلس
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تحولات تاريخية بالضفة خلال السنوات الأخيرة
  • الناتو يستبعد شركة إسرائيلية من عمليات شراء وسط تحقيق بالفساد