هل يمكن تغيير مواعيد الحج؟.. عالم أزهري يرد
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
استنكر الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، التصريحات التي أدلى بها شخص يدعى انتماءه لـ الأزهر الشريف، حول إمكانية أداء الحج خارج أيام ذي الحجة، مؤكداً أن هذه الآراء غير صحيحة شرعاً وتخالف ما استقر عليه إجماع الأمة الإسلامية منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور قابيل، في تصريحاته، "ما قاله المدعي انتماؤه للأزهر ليس إلا نوعًا من الاجتهاد الفاسد الذي لا يستند إلى أي دليل شرعي معتبر".
وأوضح أن الحج له وقت محدد لا يجوز تجاوزه، وهو أيام ذي الحجة، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام من بعده.
وتابع "أما قوله بأن الحج لا يجب أن يكون في ذي الحجة فقط، فهو طرح باطل يسعى من خلاله إلى إثارة الجدل والظهور الإعلامي على حساب ثوابت الدين".
واستطرد "من المثير للسخرية أن يأتي شخص يدّعي العلم ليشكك في ما هو معلوم من الدين بالضرورة، تمامًا كما فعل ذلك الأعرابي الذي بال في المسجد طلبًا للفت الانتباه، فالعلم الشرعي لا يكون بإطلاق تصريحات مخالفة للنصوص الصريحة، بل بالرجوع إلى القرآن والسنة وما أجمع عليه العلماء".
وأوضح الدكتور قابيل أن قول الله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ﴾ لا يعني أن الحج يمكن أداؤه في أي وقت من هذه الأشهر، بل المقصود أن أعمال الحج تبدأ من شوال بالإحرام والتهيؤ له، لكنه لا يتم إلا في أيامه المحددة في ذي الحجة، وهو ما أجمع عليه جمهور الفقهاء.
وشدد على أن موعد الحج هو نفس الموعد الذي علَّمنا إياه النبي ﷺ، فلا يتغير ولا يتبدل، فقد حجَّ النبي ﷺ في العام العاشر من الهجرة.
وبيَّن أن الحج عرفة وأن الوقوف بعرفة يكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، كما قال النبي ﷺ: "خذوا عني مناسككم، فلعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا"، ومنذ ذلك الحين، والمسلمون يحجون في نفس الأيام التي حج فيها النبي ﷺ، اتباعًا لسنته واقتداءً بهديه، دون تغيير أو تبديل".
واختتم حديثه قائلاً: "أنصح من لا يملك أدوات الاجتهاد أن يلزم الصمت، فالدين ليس مجالًا للآراء الشخصية، خاصة إذا كانت مخالفة لما هو ثابت بنصوص واضحة وإجماع الأمة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أداء الحج أحد علماء الأزهر الشريف المزيد ذی الحجة أن الحج
إقرأ أيضاً:
أزهري: الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى البلوغ والبعض يعذبهم بالمنازل
وجه الشيخ عبد العزيز النجار، أحد علماء الأزهر الشريف، رسالة شديدة اللهجة لأولياء الأمور التي تعذب أولادها قائلا:" الله لا يحاسب الطفل على أفعاله حتى يصل لمرحلة البلوغ ونحن نقوم بـ ضرب الأطفال ونعذبهم".
وأضاف العالم الأزهري، خلال حواره ببرنامج " علامة استفهام" تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أن كل رب أسرة عليه أن يربي أولاده على الحوار والتفكير، والمشاركة المجتمعية حتى يكون إنسان نافع للمجتمع.
ولفت إلى أن الكثير من الأطفال التي تتعرض للضرب من قبل الأسرة تعاند، وتفعل أشياء غريبة، ولذلك على الأسرة حسن معاملة الأطفال.
وقد أثار فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، يُظهر تعذيب طفل صغير على يد والده داخل إحدى الشقق السكنية في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، وسادت حالة واسعة من الغضب بين رواد السوشيال ميديا بعدما انتشر الفيديو كالنار في الهشيم وتداوله الكثيرون.
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالشرقية مقطع الفيديو يُظهر أب وهو يعتدي على ابنه بالضرب في وجود زوجته، داخل شرفة المنزل بالمجاورة الثالثة بمدينة العاشر من رمضان.
وبإجراء التحريات، تبين صحة الفيديو، وأن الأب اعتدى بالضرب على نجله الطفل "مينا"، 10 أعوام، بدعوى معاقبته على سرقة هاتف شقيقه لشراء سجائر.
فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأب المتهم وزوجته والدة الطفل وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة أصدرت قراراتها المتقدمة.