الكرملين: المحادثات المقبلة مع واشنطن ستشمل الملف النووي الإيراني
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن المحادثات المقبلة بين روسيا والولايات المتحدة ستشمل مناقشة الملف النووي الإيراني، وهو موضوع تمت الإشارة إليه بشكل غير مفصل خلال جولة أولية من المباحثات بين الجانبين في الرياض الشهر الماضي.
وجاء هذا الإعلان بعد تقرير نشرته وكالة "بلومبيرغ"، أمس الثلاثاء، أفاد بأن موسكو وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التواصل مع إيران بشأن قضايا متعددة، منها برنامجها النووي ودعمها لأطراف إقليمية مناهضة للولايات المتحدة.
ولم يؤكد الكرملين صحة هذا التقرير، لكنه أوضح أن القضية الإيرانية ستكون أحد محاور المناقشات بين موسكو وواشنطن في المستقبل.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في تصريحات للصحفيين، إن موقف روسيا ثابت بشأن ضرورة حل مشكلة البرنامج النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية السلمية، مضيفا أن هناك إمكانية لتحقيق ذلك لأن إيران تعد حليفا وشريكا إستراتيجيا لموسكو.
وأكد بيسكوف أن بلاده مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة لدعم المسار الدبلوماسي في هذا الملف، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدرك هذا الدور الروسي.
وأضاف أن مسألة إيران قد طُرحت بالفعل خلال المحادثات الأميركية الروسية التي أجريت في المملكة العربية السعودية الشهر الماضي، لكنها لم تناقش بالتفصيل.
إعلان برنامج إيران النوويوتسارعت وتيرة البرنامج النووي الإيراني منذ عام 2022، إذ قامت طهران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى درجات تقترب من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية، بينما قلّصت في الوقت نفسه تعاونها مع المفتشين الدوليين.
وتصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية، لكنّ الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى أعربت عن قلق متزايد بشأن نوايا طهران النووية.
وشددت إدارة ترامب في فبراير/شباط الماضي العقوبات على إيران، في إطار إستراتيجيتها لإعادة فرض سياسة "الضغوط القصوى"، بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر ومنعها من تحقيق أي تقدم نووي قد يؤدي إلى امتلاكها سلاحا نوويا في المستقبل.
بالمقابل، عززت روسيا علاقاتها مع إيران في المدة الأخيرة، إذ وقعت معاهدة تعاون إستراتيجي معها في يناير/كانون الثاني الماضي وزادت من تعاونها العسكري، خصوصا في مجال الطائرات المسيرة والصواريخ.
كذلك استخدمت موسكو طائرات إيرانية الصنع في عملياتها العسكرية ضد أوكرانيا، بينما وجدت إيران في هذا التعاون فرصة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع موسكو لمواجهة العقوبات الغربية.
وبينما لا تزال روسيا طرفا في الاتفاق النووي لعام 2015، فإن علاقاتها الوثيقة مع طهران أثارت مخاوف واشنطن والعواصم الأوروبية، إذ يُنظر إلى التعاون العسكري بين البلدين على أنه عائق إضافي أمام الجهود الدولية للحد من الطموحات النووية والإقليمية الإيرانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان النووی الإیرانی
إقرأ أيضاً:
اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
وتابعت واشنطن بوست: "على مدى الأعوام الثلاثة الماضية وبوساطة أمريكية اجتمع كبار القادة العسكريين من "إسرائيل" و6 دول عربية في سلسلة اجتماعات تخطيط عُقدت في البحرين ومصر والأردن وقطر". مضيفة عقد اجتماع سري في قاعدة العديد بقطر عام 2024 بمشاركة مسؤولين "إسرائيليين" عسكريين ودول عربية.
وأضافت واشنطن بوست عن وثائق أمريكية: "الوفد "الإسرائيلي" وصل مباشرة إلى قاعدة العديد بقطر وكان سيتجاوز نقاط الدخول المدنية التي قد تُعرض الزيارة للانكشاف"، مشيرة إلى أن مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء هذا التعاون الأمني العربي-"الإسرائيلي وأن إحدى الوثائق الأمريكية تصف إيران ومحورها بـ "محور الشر" وأخرى تتضمن خريطة تُظهر صواريخ موضوعة فوق غزة واليمن.
كما أكدت واشنطن بوست أن تدريبات مشتركة في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي عام 2025 على كشف وتدمير الأنفاق تحت الأرض إضافة إلى مشاركة ممثلين من 6 دول في تدريب لتدمير الأنفاق دون تسميتها، وأن القيادة المركزية الأمريكية قادت اجتماعات لمواجهة سردية إيران بأنها "حامية الفلسطينيين" ودعمت بحسب وثيقة عام 2025 سردية "الشركاء عن الازدهار والتعاون الإقليمي."
وأشارت واشنطن بوست أن "إسرائيل" ودول عربية وقعّت على خطة دفاع جوي إقليمي خلال مؤتمر أمني عام 2022 نصت على تنسيق المناورات وشراء التجهيزات العسكرية اللازمة بين "إسرائيل" والدول العربية المشاركة وأنه بحلول عام 2024، ربطت القيادة المركزية الأمريكية عددا من الدول الشريكة بأنظمتها لتبادل بيانات الرادار والمستشعرات مع الجيش الأمريكي ما أتاح للدول المشاركة الاطلاع المتبادل على "الصورة الجوية" المجمعة في الوقت الحقيقي
وكشفت واشنطن بوست عن وثائق أمريكية أن 6 دول من أصل 7 تتلقى "صورة جوية" جزئية عبر أنظمة وزارة الدفاع الأمريكية فيما تشارك دولتان بيانات راداراتهما مع القوات الجوية الأمريكية، والدول المشاركة أُلحقت بمنظومة دردشة آمنة تديرها واشنطن للتواصل البيني ومع القوات الأمريكية.
وبينت واشنطن بوست عن وثائق أمريكية أنه رغم شبكة الإنذار والرصد الأمريكية لم يمنع النظام ضربة 9 سبتمبر التي استهدفت قطر وأن قائد أمريكي قال إن أنظمة الإنذار "تركز عادة على إيران ومناطق يتوقع أن يأتي منها الهجوم" فيما أكدت قطر أن راداراتها لم ترصد صواريخ المقاتلات "الإسرائيلية."
وأفادت واشنطن بوست أن مؤتمر الأمن في قاعدة العديد بقطر (مايو 2024) أكد التعاون المتزايد بين "إسرائيل" ودول عربية مع اجتماعات ثنائية حساسة بعيدا عن الإعلام، ومنظمو المؤتمر شددوا على السرية الكاملة ومنع التصوير وأن السعودية لعبت دورا نشطا بتبادل معلومات استخباراتية مع "إسرائيل" وشركائها حول ملفات سوريا واليمن.
وعن التعاون العربي الصهيوني قالت واشنطن بوست أن الوثائق تشير إلى أن مخططي القيادة الأمريكية يعملون على توثيق التعاون العسكري العربي-"الإسرائيلي" في الأعوام المقبلة، وأن خطة عام 2024 تتضمن إنشاء "المركز السيبراني المشترك للشرق الأوسط" قبل نهاية 2026 للتدريب على الدفاع السيبراني.
واختتمت واشنطن بوست بوثيقة أخرى تدعو لتأسيس "مركز دمج المعلومات" لتمكين الشركاء من التخطيط والتقييم السريع للعمليات في البيئة المعلوماتية.