وقد ناقشت حلقة 2025/3/6 من برنامج "قهوة النواوي" -التي تبث على منصة "الجزيرة 360" مع الدكتورة ماجي الشرقاوي اختصاصية الطب النفسي- إشكالية العلاقات العاطفية والزواج في العصر الحديث، وأسباب تعقدها وكثرة المشكلات فيها، في حوار كشف عن أزمة حقيقية تعيشها الأجيال الجديدة في بناء علاقات مستقرة.

وبحسب الدكتورة ماجي فإن من أبرز أسباب فشل العلاقات هو الفجوة الكبيرة بين التوقعات المثالية والواقع، قائلة لماذا بقيت العلاقات والجوازات بمثل هذه الصعوبة؟ وأجابت بأنه لا أحد منا يعرف ماذا يريد، نحن نتفرج على أفلام ومسلسلات ومحتوى طول الوقت "على السوشيال ميديا".

وأشارت إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تقدم صورة مثالية للعلاقات لا تتطابق مع الواقع، قائلة "دائما عندنا توقعات، أتوقع أن حياتنا ستبقى مثل الصورة التي نجدها على النت".

وأكدت الدكتورة ماجي أن مشكلة كثيرين تكمن في عدم معرفتهم لما يريدونه بالضبط، فيقعون في فخ "إصلاح" الشريك بدلاً من تقبله، موضحة "المشكلة أنك طول الوقت تسير إلى اختيار أنت لم تختره. فأنا أجد نفسي قد اخترت شيئا ما كنت أريده".

وأضافت "نحن ظللنا طول الوقت يسدي لنا الناس النصح، وهذا خطأ. لكن لا أحد يسأل أنت مرتاح أم لا في هذا الشيء".

إعلان

ولفتت الدكتورة ماجي إلى أن "ثقافة الاستهلاك" امتدت للعلاقات الإنسانية، قائلة "أصبحنا نرمي بالأشياء التي لا تعجبنا بدل أن نصلحها".

التوازن في الأدوار

وأضافت "قديما وعندما كنا نتكلم عن الزمن القديم والارتباط، كانت المشاكل موجودة. لكن الناس كانت ترى أننا سنحل المشكلات معا. فأنت مخطئ وأنا كذلك، وكل منا سيتنازل بعض الشيء حتى نصير أحباء".

وتطرقت إلى مسألة التوازن في الأدوار داخل العلاقة، موضحة "هناك فرق بين أننا نظل نتناقش ويسمع كل منا رأي الآخر، وما بين من يقول: أنا المصيب وأنت المخطئ".

وأكدت الدكتورة ماجي أهمية الحوار والتفاهم، محذرة من تحول مفهوم الاستقلالية في العلاقات، قائلة "بقينا طول الوقت في جدال: أنا أريد أكون أحسن منك وأفضل منك، فتجد من إذا تطلقت من زوجها تسند حياتها بالراتب".

ولفتت إلى أن الاستقلالية المطلقة قد تؤدي للعزلة، ودعت إلى أهمية التوازن بين الاستقلال والارتباط، وأكدت ضرورة الصراحة والوضوح من أجل صحة وسلامة العلاقة.

6/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان طول الوقت

إقرأ أيضاً:

حرب نفسية أم تهديد حقيقي؟ جدل واسع بشأن دعوة ترامب لإخلاء طهران

أثار منشور الرئيس الأميركي دونالد ترامب على منصة "تروث سوشيال" -والذي دعا فيه جميع سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى الإخلاء الفوري- موجة واسعة من التساؤلات والجدل.

وقال ترامب في منشوره "يجب على الجميع إخلاء طهران فورا".

وأضاف "كان يجب على إيران أن توقع (الاتفاق) عندما طلبت منها ذلك، يا لها من خسارة وهدر للأرواح البشرية، ببساطة لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي".

وقد تساءل كثير من المتابعين عن توقيت هذا التحذير المفاجئ ومغزاه، خاصة أن عدد سكان طهران يقارب 10 ملايين نسمة.

وكتب بعض المدونين "ما الذي حدث خلال ساعة حتى يصدر الرئيس الأميركي هذا التحذير بشكل مفاجئ؟ هل نحن أمام تحرك عسكري مرتقب أو تصعيد غير مسبوق؟ الساعات المقبلة حاسمة".

القناة 12العبرية: يقول ترامب:"  على الجميع مغادرة طهران فورًا".
ليس من الواضح (حاليًا) إذا كان هذا تهديد فعلي قبل انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب لجانب إسرائيل، أم أنه مجرّد تصريح عبثي كالكثير من التصريحات التي يدلي بها ترامب دائمًا

— Qassem S Qassem (@QassemsQassem) June 17, 2025

وفي تعليقاتهم، أشار مغردون إلى أن سكان طهران الذين يطالبهم ترامب بإخلاء المدينة فورا هم ملايين النساء والأطفال، أي أن ملايين المدنيين يطلب منهم مغادرة منازلهم، ليفسح المجال أمام الولايات المتحدة لاستكمال ما وصفوها بـ"جرائم نتنياهو" وتكرار مشاهد المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، ولكن هذه المرة على أرض إيران.

وأضافوا "نحن لا نتحدث عن تهديدات سياسية أو ضغوط دبلوماسية، بل عن دعوات علنية لإبادة جماعية يكون ضحاياها مدنيين أبرياء، إنها جرائم حرب مكتملة الأركان ترتكب بحق المدنيين دون رادع أمام صمت أو تواطؤ المجتمع الدولي".

???? أمريكا تدخل على خط الحرب!

دونالد ترامب:
على الجميع إخلاء طهران فوراً.

– عدد سكان العاصمة طهران: 14 مليون نسمة!

كيف تريدهم يغادرون ببساطة سيادة الرئيس؟ pic.twitter.com/GXWbMHs7sT

— Abdullah AL-Khmais (@AZK_SA) June 17, 2025

إعلان

ورأى ناشطون أن طلب ترامب يأتي في سياق الحرب النفسية، قائلين إن العدو بدأ منذ الساعات الماضية تصعيد حربه النفسية ضد الشعب الإيراني، بدءا من تهديدات نتنياهو باغتيال قائد الثورة، وصولا إلى دعوة ترامب لإخلاء طهران.

وأكدوا أن هذه التصريحات تهدف إلى بث الخوف والذعر وكسر معنويات الشعب الإيراني، وأنه يُنتظر من الساسة والقادة العسكريين الإيرانيين رد حازم وقاطع على هذه التصريحات.

طلب ترامب من سكان طهران المغادرة وعودته الطارئة لواشنطن يشيران إلى وجود معلومات استخبارية أو تطورات أمنية خطيرة محتملة. التحركات تعكس توتراً إقليمياً متصاعدا وقد تكون مرتبطة بتهديدات مباشرة أو استعداد لرد عسكري من المبكر الجزم لكن المؤشرات تدل على مرحلة حساسة تستدعي الحذر

— علي احمد خلف (@1990_alal50002) June 17, 2025

وأشار معلقون آخرون إلى أن ترامب من خلال دعوته سكان طهران للإخلاء يلمح مجددا إلى أن "أميركا هي من تحارب إيران"، في رسالة واضحة لطهران بأننا "نحن الأقوى في العالم، ولا أحد قادر على إيقافنا، لا المجتمع الدولي ولا أي نظام".

وحذر بعض المعلقين من مخاطر استخدام إسرائيل السلاح النووي وتحويل طهران إلى "ناغازاكي" أو "هيروشيما" جديدة، معتبرين أن طلب الرئيس الأميركي يأتي للضغط على القيادة الإيرانية لإخضاعها.

رسالة ترامب غادرو طهران. هذا الكلام يعني ان القوات الامريكية ستضرب المفاعلات النووية اليوم او غدا بالكثير والكارثة النووية ستكون كبيرة على سكان طهران والخليج والله اعلم

— عبد الكريم الطيب (@bred201582) June 17, 2025

 

وعقب الجدل خرج الرئيس الأميركي بتصريح يؤكد فيه أن دعوته لإخلاء طهران كانت من أجل الناس هناك.

مقالات مشابهة

  • فوائد شجرة المورينجا والطريقة المثالية للاستفادة من أوراقها.. فيديو
  • بلدية الشارقة تدشن الجيل الجديد من مضخات «السد 1500»
  • مكتب الرئيس الإيراني الأسبق نجاد ينفي شائعة اغتياله: حرب نفسية
  • المؤتمر: مشروع قانون الإيجار القديم يساهم في تحقيق التوازن المفقود بين طرفي العلاقة الإيجارية
  • حرب نفسية أم تهديد حقيقي؟ جدل واسع بشأن دعوة ترامب لإخلاء طهران
  • خبيرة بريطانية: المشروع الصهيوني يشبه الأحداث الرواندية
  • خبيرة اقتصاد: توقعات بارتفاع حصيلة تحويلات المصريين بالخارج لـ 33 مليار دولار بنهاية 2025
  • لمروره بأزمة نفسية.. شاب ينهي حياته بإحدى قرى الدقهلية
  • خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
  • خدمات نفسية متخصصة لمساعدة الطلاب على اجتياز الاختبارات بالشرقية