بغداد اليوم -  بغداد 

أكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم السبت (8 آذار 2025)، أن واشنطن غير معنية بمكافحة الفساد والإصلاح في العراق، مشيرًا إلى أنها تمتلك "سر الصندوق الأسود".

وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "أجندة أمريكا في العراق واضحة، وليس من ضمنها مكافحة الفساد أو إجراء إصلاحات في إدارة مؤسسات الدولة".

وأضاف أن "أمريكا كانت لسنوات طويلة هي من تمسك زمام الأمور في العراق، لكنها لم تتخذ إجراءات حقيقية في هذا المجال". 

وأوضح التميمي أن "أمريكا ربما هي الدولة الوحيدة التي يمكنها معرفة سر أموال العراق المهربة والمنسية في بنوك عواصم دول، والتي كشفها أحمد الجلبي قبل وفاته، وتصل إلى أكثر من 300 مليار دولار في الأقل". لكنه تساءل، "هل تحركت واشنطن لدعم العراق في استعادة تلك الأموال؟ وهل كشفت هوية من تورط في تهريبها؟".

وأشار إلى أن "مسارات الضغوط الأمريكية على العراق تتعلق بثلاثة ملفات رئيسية هي تهريب الدولار، وملف الفصائل وتسليحها وامتلاكها قدرات الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى قدرة النظام الإيراني وهيمنته على بعض مراكز القرار في العراق".

وأكد التميمي أن "قطع العلاقة المالية والاقتصادية بين بغداد وطهران أمر صعب، خاصة أن التجارة ذات جدوى للجانبين، ولا يوجد بديل للكثير من القطاعات التي تدعم الأسواق العراقية".

ولفت إلى أن "أمريكا تضغط على بغداد لتقليص التعاون المالي والاقتصادي مع طهران، بهدف الضغط عليها في الملف النووي بشكل مباشر"، موضحًا أن "هناك قلقًا لدى الإدارة الأمريكية بسبب ضغط اللوبي الإسرائيلي لإنهاء طموح إيران في امتلاك سلاح نووي، وهذا يشكل توازنًا في القوى في الشرق الأوسط، وهو ما لا تريده تل أبيب".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق

آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 10:38 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت السفارة الأمريكية في بغداد إنّ الولايات المتحدة تُكرّم، بعد ثماني سنوات على تحقيق العراق انتصاره الإقليمي على تنظيم داعش، قواتِ الأمن العراقية وأعضاءَ التحالف الدولي وكلَّ من قدّم التضحيات في سبيل مكافحة الإرهاب.وأكّدت السفارة في بيان أنّ الولايات المتحدة “تستمر في التزامها بالشراكة مع العراق، تعزيزًا لسيادته وبناءً لمستقبل أكثر ازدهارًا”، مشيرةً إلى أنّ التعاون الأمني والعسكري بين الجانبين يأتي في إطار دعم جهود بغداد للحفاظ على الاستقرار ومنع عودة التهديد الإرهابي.

مقالات مشابهة

  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • أمريكا.. من إرث الإبادة إلى هندسة الخراب العالمي
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • العراق يتلقى رسالة أميركية: أموال تهريب نفط تتسلل إلى مصرف بغداد
  • قادربوه: قلقون بشأن موقع ليبيا ضمن مؤشرات الفساد الدولية
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق
  • رواتب وامتيازات السلطة المتضخمة مفتاح الفساد!
  • قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
  • عبد المسيح: لبنان لا ينهض إلا بالعدالة والنزاهة
  • عاجل| الأردن وإندونيسيا يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكات الاستثمارية